اسم الكاتب : أبو علي شاهين
خلوة يا حلوة ، حلوة يا خلوة !!! .
( 1 ) حديث برئ .
كنت أتجاذب أطراف الحديث مع بعض الأصدقاء ..، وإذا بأحدهم يتحدث ' همسا ' .. ( أن مجلس الوزراء .. وزراء وخلافه من ' أمانة ' وغيرها .. سيلتئم شملهم وفي هذا الصيف القائظ ، ولعدة أيام في خلوة ..) وصمت المتحدث وتساءل :-
( أتدرون أين ستكون الخلوة ؟ ، وهي عبارة عن سلسلة اجتماعات صباحية ومسائية وربما ' وليلية ' ..) ، وكل عبَر بطريقته حول قلة علمه ومعرفته ودرايته وفهمه ووعيه وإدراكه ..و ..و الخ .. حول كنه هذه الخلوة ، وكذا لا يعرف احد منا أين المكان المزمع عقد خلوة مجلس الوزراء وملحقاته فيه ، فقال الصديق : ' أن الخلوة ستكون في أريحا ' .. فسأل أحدنا :- ' شو بدهم يروحوا على الكتاَرات ' ، وأضاف :- ' أن أغلبيتهم الساحقة تُقر أن مرحلة الكتارات وما بعد الكتارات قد انتهت وولت الأدبار .. ورحلت إلى غير رجعة .. ولن تعود أبدا ، وسيحمل أصحابها أوزار معاناتهم في الزمن الغابر .. وأوزار تبعاتها آنيا ومستقبليا .. وستلاحق اللعنة الأبناء بعد الآباء لأنها قوة كشف الغطاء عن كل أنواع البراشوت .. فمن تقدموا الصفوف أخيرا ... أو ممن ساروا تحت كنف هؤلاء أو أولئك من المتدلين ، ' .
( 2 ) نار الله الحمرا .
' إن مصائب قوم عند قوم فوائد ' .. قال احدنا .. ، وأضاف ، ' سبحان الله كيف تغيرت الأمور بعد انقلاب حماس ' ، وتحدث آخر .. وهو كثير الصمت والتبصر فقال : - ' وقع الجمل علشان _ (...،...،...%3ر في حديثه :- ' على ) ' .. قاطعه الأول :- دعني أُكمل ..' واستيFل حال .. وحال الكل – كان الله في عونهم .. وأيدهم بروح من عنده .. على صبرهم على المكاره .. فاريحا هذه الأيام جزء من – نار الله الحمرا - ، ' – هنا قاطعه الساهي بسرعة بقوله :- ' من هو صاحب هذه البدعة .. و/ كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار – ولم نخبر في هذا القول الجميل أين سيكون صاحب البدعة -- ؟ ، سيكون معهم ( مرافقا ومنافقا ) في أريحا – المكيفة وليس أريحا الكتارات – تبعة أبو عمار الدوريات ' .
ودافع احدنا عن الخلوة .. بأنها لقاء للعصف الفكري .. فيما ستكون عليه أوضاعنا / حيث أن الدولة الفلسطينية – قاب قوسين أو ادني – زمنيا ..، مَقْلَط العصا ، بعد سنة ..، سنة ونصف ..، سنتين على ابعد مدى ، فلا بد من التحضير لها التحضير المجدي والمجزي والذي تستحقه .. وإلا ضاعت منا الدولة هذه الأيام .. كما ضاعت منذ أزمان ..، يوم لم تكن تعجبنا سنغافورة .. فأصبحنا نتمنى ' صوماليا ' .. ويا ريت ..، ' والشفافية على وِذْنُه ' .
( 3 ) خصخصة الحكومة .
وقلت : - لاول مرة نسمع / لا أُسمعنا صوت رعد / أن الوزارة تنتقل الى مشتى البلاد في عز الصيف ، في خلوة .. ، والخلوة محرمة شرعا في بعض الامور والمعطيات ..، والاخطر ان الديانات السرية .. ممن اغلقت باب الدعوة .. هي صاحبة هذه الخلوات ..، وهي تطلق على مكان العبادة هذا .. لفظا ومعنى وممارسة -- ، فقط من باب العلم بالشئ – كم سيطمع – كثر – غيري لمعرفة المكان الخاص بالخلوة .. فربما يلحقنا في اخر العمر دور نتمتع بما تمتع به اهل الخلوة ..، مع جزمي الاكيد ان وراء الاكمة ما وراءها .. – وربما لن تكون الخلوة الاخيرة ، لان ثمة اقوال تتردد في اوساط ضيقة – ان الحكومة مقبلة على بازار خصخصة لاكثر من خدمة عامة مدنية ، ولماذا نستغرب هذا القول .. بعد ان خصخص الامريكان ( العسكرية من الاعمال .. فلماذا لا نخصخص المدنية !!!؟ ،
واخيرا / الخلوة حلوة – والحلوة خلوة .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/