ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية على موقعها الالكتروني اليوم " أن أجهزة الأمن
الإسرائيلية أوصت بالتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة، وخاصة فيما يتعلق
بالمعابر، بهدف التقدم في إتمام صفقة شاليط.
وأوضحت أن التوصيات والتي قد
أُقِر جزء منها بشكل فعلي من قِبَل وزير الجيش أيهود باراك، وُضِعت أمام المستوى
السياسي.. وقد تم الكشف عنها ولأول مرة.
وتشمل التوصيات الجديدة، إدخال بعض
المواد الغذائية التي حُظِر دخولها للقطاع، مثل، القهوة، الشاي، الخميرة، ووقود
لمحطة الطاقة في غزة، وقد تتدرج هذه التوصيات للمصادقة عليها ابتداء من وزير الدفاع
ورئيس الأركان، ثم إلى رئيس الحكومة، ومن المحتمل أيضا أن تذهب إلى المجلس الوزاري
المصغر.
يشار إلى أن إسرائيل تتعرض لضغط دولي، من أجل تحسين الأوضاع في قطاع
غزة، وقد تكرر الطلب المصري بهذا الصدد، ولمنع أيضا التهريب من خلال الأنفاق فيما
يتعلق بالأمور الإنسانية، وخطاب الرئيس أوباما.
وأشارت يديعوت إلى أن هناك
نية موجودة لتطبيق خطة معينة بالتوازي مع تقدم المباحثات في قضية
شاليط.
الجدير بالذكر أن هناك فصل بين المساعدات الإنسانية، والتي من شأنها
أن تساهم في إيجاد طابع ايجابي من أجل إطلاق سراح الجندي، وعملية إعادة إعمار غزة،
والتي تتعلق بإدخال مواد البناء بمختلف أنواعها، والتي من شأنها أن تعطي فرصة
للمنظمات الفلسطينية أن تُعيد بناء البنية التحتية لذاتها.
وعُلِم من مصادر
أمنية أن هذه التسهيلات، تأتي أيضا بمناسبة اقتراب شهر رمضان، المحتمل أن يكون في
اليوم 20 من الشهر القادم.
وبحسب الخطة، فهناك تسهيلات كثيرة حسب الأوضاع
في غزة، لا سيما بعد الحرب على غزة، وتقضي الخطة بإدخال مواد غذائية ودوائية وأحذية
وأدوات مطبخ، وتسمح لجهات خاصة وعامة بإدخال تلك المواد بدون قيود.
ونوهت
الصحيفة إلى أن التوصيات التي أُعطِيت للمستوى السياسي، تسمح لإدخال مساعدات مالية
من جهات دولية للصليب الأحمر وللوكالة الدولية، بالإضافة إلى إدخال أموال من أجل
موظفي السلطة الفلسطينية بهدف تقوية حكومة سلام فياض، وذلك من خلال تحويل 50 مليون
شهريا من بنوك الضفة إلى غزة، والسماح لـ50 من موظفي الوكالة من شرق القدس والضفة
بدخول غزة.
أما في المجال الوزاري، فهناك توصيات بإدخال بذور البطاطا ومواد
زراعية لا تُستعمل في إنتاج المواد المتفجرة، وكذلك أدوية ومحصنات وقائية، وأعلاف،
ومواد تنظيف.
كما أن هناك توصية بإدخال قطع غيار من أجل صيانة مزارع الدجاج،
وكذلك "صيصان" من أجل الحفاظ على المستوى البروتيني في غزة، بالإضافة إلى إدخال
دجاج من أجل البيض، وكذلك إدخال كل ما يتعلق بالحمامات الزراعية لإنتاج أفضل في
مجال الفواكه والخضروات، من أجل عدم الاعتماد على إسرائيل ورفع التبعية عنها شيئا
فشيئا.
وأفادت الصحيفة أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستسمح بإدخال "لفات
النايلون" بدون قيود من أجل مواجهة فصل الشتاء، وإدخال أجهزة التدفئة وما يتعلق بها
من أجهزة كهربائية ونفطية، وإدخال مواد بناء بهدف إصلاح مباني تابعة للصليب الأحمر
والوكالة، وكذلك إقرار بناء الكثير من مخططات الوكالة المعلنة سابقا وقد تم
إيقافها.
وأشارت إلى أن هناك توصية بزيادة كمية السولار لمحطة الكهرباء في
غزة، وذلك حسب توصيات الاتحاد الأوروبي، إلا أن ذلك متوقف على إصلاح الخلل الفني في
المحطة والذي يواجه صعوبات فنية.
واعتبرت يديعوت، أن كل هذه الأمور مجتمعة
من شأنها أن تصب في بوتقة الإسراع في إعادة شاليط إلى بيته.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/