كتب فادي العلي :علينا قبل السابع من تموز ان لا نكون متفائلين لانه باعتقادي سوف
يمر هذا الموعد دون التوصل الى اتفاق بين حركتي فتح وحماس , وارى ان هناك الكثير من
المعطيات والمؤشرات التي تدلل على صحة ما اتوقعه ولعلي اريد ان اذكر بعضها حتى يري
القارئ اسباب مقعنة لتشاؤمي هذا:- استمرار حملة الاعتقالات السياسية في غزة والضفة
على الرغم ان حماس تحاول ان تظهر ان الاجهزة الامنية بالضفة هي التي تمارس هذه
الاعتقالات وان حماس لا تمارسها بغزة علما بان تقارير لمنظمات حقوقية تؤكد ان حماس
مازالت تمارس الاعتقال السياسي .
-
عدم جدية حماس بانهاء حالة الانقسام نتيجة اعتقادها الخاطئ ان حرب غزة قد حشدت لها
التاييد والدعم اللازم لاطالة عمر الانقسام اضافة الى ان حالة الحصار لم تؤثر علي
الحركة فمازالت تتلقى الدعم الخارجي عبر حلفائهاوخصوصا ايران من خلال االانفاق
وغيره من الوسائل المتاحة كما جاء على لسان قادتها.
-
ولعلي في تاخير موعد انعقاد الموتمر العام لحركة فتح الى 4 اب 2009 اشارة مهمة لدى
البعض من قادة حركة فتح المقتنعين بان سلوك حماس لا يتجه بتاتا لانهاء الانقسام .-
عدم الانفراج بالوضع الدولي على الرغم من االلغة الجديدة التي يتبعا اوباما
والديمقراطيون بشكل عام فمازالت المشاكل الدولية تراوح مكانها وخصوصا الموضوع ايران
النووي ولعل الثورة الجديدة بايران تعيد حسابات اوباما في عملية التفاوض المباشر مع
ايران , كما ان عملية السلام ترواح مكانها وخصوصا بعد تولي الحكومة اليمنية
باسرائيل المسئولية والتي حددت الاطار العام لعملية السلام والذي رفضه ابو مازن
وحتى سوريا.
-
ولعل ما لفت انتباهي موخرا خطاب مشعل الاخير وقد حاول ان يساوي نفسه باوباما
ونتنياهو ولكنه لم يقدم اي جديد على مستوى المصالحة وانهاء حالة الانقسام , ولكنه
حاول ان يقدم اوراق اعتماد جديدة لدي الادارة الامريكية والتي ابدت بعض المرونة
بالتعامل مع حركة حماس وخصوصا بعد عدد من اللقاءات بين كارتر وقادة حماس في دمشق
وغزة .- ولعل هناك سبب اخر يتعلق بالفكر الاخواني والذي لا يمكن ان يقدم اي تنازل
وهو يعتقد انه في حالة قوة وربما جاء خطاب مشعل منسجم مع هذا التوجه فلم يقدم اوراق
جديدة وتنازل بخصوص غزة لانه يعتقدانه يسيطر عليها بحكم القوة العسكرية التي فرضها
هناك , وبالمقابل قدم كل المرونة لاعتراف الاخرين به وليقدم نفسه بديل جديد عن
منظمة التحرير والمفاوض الفلسطيني وهو ماسوف يفشل به وبالتالي سيحاول ان يفشل
الحوار لانه يعتقد ان اوراق اللعبة التي بيده ممكن ان تقلب المعادلات وحتى لو كان
على حساب المصالح الاستراتيجية للشعب الفلسطيني .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/