ضابط بشرطة جدة يروي تفاصيل اختطاف خادمة لطفلة سعودية
مها.. رضيعة ذات شهرين، هزت قصتها الشارع السعودي، بعد اختطافها من قبل خادمة أسرتها، وانتهت قصتها التراجيدية بعودتها سالمة لأهلها بعد يومين، لكن قصتها فتحت سلسلة من التساؤلات لكل رب أسرة، خصوصاً أن 77% من الأسر السعودية تتكئ على حجر الخادمة والسائق، حسب تقرير لـ"العربية" بثته الأحد 31-5-2009.
وأوضح العقيد مسفر الجعيد، الناطق الإعلامي لشرطة جدة، أن جريمة الاختطاف التي شهدتها جدة غرب السعودية تم السيطرة عليها وحلها خلال 42 ساعة، في وقت قياسي، وأضاف الجعيد أن الخادمة الإندونيسية اختطفت الفتاة خلال غياب الأسرة لنصف ساعة فقط.
وقال إن "فرق البحث ساهمت بشكل كبير في القبض على الخادمة في حي الكندرة وسط جدة خلال إقامتها في شقة من بني جلدتها، مع تغيير لملامح الرضيعة مها من حلق للحواجب والشعر".
وأضاف الجعيد أن المبرر لعمل الخادمة من وجهة نظرها أن مكفولها والد الرضيعة لم يقم بسداد مرتبها بالإضافة لطلبها زيادة في المرتب، وذلك خلال إقامتها التي لم تتجاوز 5 أشهر، وأوضح الجعيد أن المكفول رد على هذه التهمة بأن الخادمة كانت ترفض تسلم المرتب للوقت الراهن.
وأوضح لـ"العربية" أن الخادمة حالياً تخضع للتحقيق، وستأخذ الإجراءات النظامية مجراها معها.
كما أكد والد الطفلة أن ما حصل له خلال 42 ساعة كان درساً له ولكل رب أسرة، وأنه في الوقت الراهن من الاستحالة أن يلجأ للخادمة، لكنه لا يعلم ما الذي سيفعله إن أجبرته الظروف في المستقبل على إعادة التفكير في استقدام الخادمة.
وقال والد الرضيعة "محمد السبيعي" إن مدة يومين كانت أشبه بالجحيم، و"كنت أتمنى في وقت من الأوقات أن ترجع لي بنتي حتى ولو كانت مصابة أو مقتولة لا قدر الله، المهم أن أعلم عنها أي شيء".
ويشير السبيعي في حديثه لـ"العربية" إلى أنه لم يكن يشك أبداً في تصرفات الخادمة، وأنه "كان لثلاثة أشهر لم يستأمنها على ابنتيه جوري ومها، لكن لحظات الجريمة وقعت في وقت سريع خصوصاً أنها المرة الأولى التي يترك فيها باب الشقة مفتوحاً".
ومن المفارقات الغريبة - أوضح عبدالله السبيعي عمّ الرضيعة - أن "طفلته ذات السبع أشهر كانت بصحبة الخادمة ذاتها، لكنه أصر قبل أن يخرجوا من المنزل على استصحاب طفلته على الرغم من تضايق والدته وزوجته في التشكيك في أمانة الخادمة، لكنه أصر على موقفه لعدم ارتياحه".
ويشير السبيعي إلى أن الإعلام لعب دوراً كبيراً في تحرك القضية؛ "فاليوم الأول كنا نحس أن المشكلة تخصنا نحن فقط، لكن بعد التحرك الإعلامي للقضية أحسسنا في اليوم الثاني أن القضية تخص الكل وهذا أسعدنا وشد من أزرنا كثيراً".
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/