رضا البطاوى المشرف المميز
عدد الرسائل : 4316 العمل/الترفيه : معلم نقاط : 19332 الشهرة : 3 تاريخ التسجيل : 07/03/2011
| موضوع: قراءة فى مقال ما معنى أن الإنسان يدفن في التربة التي خلق منها ؟ الخميس 17 أكتوبر - 11:36 | |
| قراءة فى مقال ما معنى أن الإنسان يدفن في التربة التي خلق منها ؟ صاحب المقال على الكورانى والمقال عبارة عن سؤال تم سؤاله من جماعة سنية لعلماء الشيعة وهو : "في ترجمة مقبول من علماء الهند في تفسير القرآن أنه يوجد في صفحة 62 من أصول الكافي قول الإمام جعفر الصادق أن الإنسان يدفن في التربة التي خلق منها ، وأبو بكر الصديق وعمر الفاروق مدفونان في روضة النبي الطاهرة التي قال النبي ( ص ) عنها : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة . فعلى قولكم يكونان مخلوقين من تلك التربة الطاهرة التي دفنا فيها ؟" ونجد الكورانى يستعمل الحديث كما يهوى كما هو فى ردود الفريقين على بعضهم وهو : إن كان الحديث ضعفه أهله يتم الاستشهاد به طالما كان دليلا له وأما إذا كان الحديث عنده ضعيف فلا يحق للطرف الأخر الاستشهاد به وهو منهج غريب فى الحوار قال الكورانى فى إجابته : "الجواب : أولا : أن الكاتب يحتج علينا بحديث ضعفه علماؤهم أو شهدوا بأنه موضوع ! ( فقد عقد الهيثمي في مجمع الزوائد : 3 / 42 ، بابا بعنوان ( باب يدفن في التربة التي منها خلق ) وروى فيه ثلاثة أحاديث وضعفها ! وهي : ( عن أبي سعيد أن النبي ( ص ) مر بالمدينة فرأى جماعة يحفرون قبرا فسأل عنه فقالوا حبشيا قدم فمات ، فقال النبي ( ص ) : لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها . رواه البزار وفيه عبد الله والد على بن المديني وهو ضعيف . وعن أبى الدرداء قال : مر بنا النبي ( ص ) ونحن نحفر قبرا فقال ما تصنعون ؟ فقلنا نحفر قبرا لهذا الأسود ، فقال : جاءت به منيته إلى تربته . قال أبو أسامة : تدرون يا أهل الكوفة لم حدثتكم بهذا الحديث ؟ لأن أبا بكر وعمر خلقا من تربة رسول الله ( ص ) . رواه الطبراني في الأوسط وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وضعفه الجمهور . وعن ابن عمر أن حبشيا دفن بالمدينة فقال رسول الله ( ص ) دفن بالطينة التي خلق منها . رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف ) . انتهى . ( راجع أيضا مصنف عبد الرزاق : 3 / 515 ) : ( وقال ابن حزم في المحلى : 7 / 285 : ( واحتجوا بأخبار موضوعة يجب التنبيه عليها والتحذير منها . منها : خبر رويناه أن النبي (ص)قال في ميت رآه : دفن في التربة التي خلق منها قالوا : والنبي (ص)دفن بالمدينة فمن تربتها خلق وهو أفضل الخلق فهي أفضل البقاع ، وهذا خبر موضوع لأن في أحد طريقيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ساقط بالجملة قال فيه يحيى ابن معين : ليس بثقة ، وهو بالجملة متفق عن اطراحه ، ثم هو أيضا عن أنيس بن يحيى مرسل ، ولا يدرى من أنيس بن يحيى . والطريق الأخرى من رواية أبي خالد وهو مجهول عن يحيى البكاء وهو ضعيف . ثم لو صح لما كانت فيه حجة لأنه إنما كان يكون الفضل لقبره (ص)فقط وإلا فقد دفن فيها المنافقون وقد دفن الأنبياء عليهم السلام من إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون وسليمان وداود عليهم السلام وغيرهم بالشام ولا يقول مسلم : إنها بذلك أفضل من مكة ) . انتهى . ( وقال الشوكاني في نيل الأوطار : 5 / 99 : ( قال القاضي عياض : إن موضع قبره ( ص ) أفضل بقاع الأرض ، وإن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض ، واختلفوا في أفضلها ما عدا موضع قبره ( ص ) فقال أهل مكة والكوفة والشافعي وابن وهب وابن حبيب المالكيان إن مكة أفضل وإليه مال الجمهور ، وذهب عمر وبعض الصحابة ومالك وأكثر المدنيين إلى أن المدينة أفضل ، واستدل الأولون بحديث عبد الله بن عدي المذكور في الباب ، وقد أخرجه أيضا ابن خزيمة وابن حبان وغيرهم . قال ابن عبد البر : هذا نص في محل الخلاف ، فلا ينبغي العدول عنه ، وقد ادعى القاضي عياض الاتفاق على استثناء البقعة التي قبر فيها ( ص ) وعلى أنها أفضل البقاع ، قيل لأنه قد روي أن المرء يدفن في البقعة التي أخذ منها ترابه عندما يخلق، كما روى ذلك ابن عبد البر في تمهيده من طريق عطاء الخراساني موقوفا . ويجاب عن هذا : بأن أفضلية البقعة التي خلق منها ( ص ) إنما كان بطريق الاستنباط ونصبه في مقابلة النص الصريح الصحيح غير لائق ، على أنه معارض بما رواه الزبير بن بكار أن جبريل أخذ التراب الذي منه خلق ( ص ) من تراب الكعبة فالبقعة التي خلق منها من بقاع مكة ، وهذا لا يقصر عن الصلاحية لمعارضة ذلك الموقوف ، لا سيما وفي إسناده عطاء الخراساني ، نعم إن صح الاتفاق الذي حكاه عياض كان هو الحجة عند من يرى أن الإجماع حجة ." الخطأ هنا افضلية المدينة على مكة لكون قبر النبى(ص) بها وهو كلام حسب معتقدهم أنها أفضل تربة هو كلام مجانين من الطرفين فالمنى الذى خلق منه البشر كله ينقض الطهارة وينبغى الاغتسال منه كما قال تعالى : "وإن كنتم جنبا فاطهروا " وهو ما يعنى أنه نجاسة حسب كلام القوم فكيف تكون النجاسة وهى المنى الذى يخلق من الإنسان أفضل بقعة ولا وجود فى القرآن لوجود قبر النبى(ص) فى المدينة وإنما هى أحاديث كاذبة رواها من رواها ولا يمكن لأحد التأكد من ذلك حتى لو فتح البر ليرى من فيه لأن أحدا منا لم ير الرسول(ص) شخصيا ولا من معه والرسل (ص) أحرص الناس على ألا يعبدوا من بعد وفاتهم ومن ثم لابد أن تكون وصيتهم دفنهم فى مكان غير معلوم حتى لا يتحولوا إلى آلهة تعبد من دون الله كما هو الحال فى قبور الأولياء المزعومين فى المساجد وتحدث أدلة القائلين بأفضلية المدينة فقال : "وقد استدل القائلون بأفضلية المدينة بأدلة منها حديث : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة كما في البخاري وغيره ، مع قوله ( ص ) : موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها وهذا أيضا مع كونه لا ينتهض لمعارضة ذلك الحديث المصرح بالأفضلية هو أخص من الدعوى ، لأن غاية ما فيه أن ذلك الموضع بخصوصه من المدينة فاضل وأنه غير محل النزاع . وقد أجاب ابن حزم عن هذا الحديث بأن قوله : إنها من الجنة مجاز ، إذ لو كانت حقيقة لكانت كما وصف الله الجنة : ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ) ( طه : 118 ) وإنما المراد أن الصلاة فيها تؤدي إلى الجنة ، كما يقال في اليوم الطيب هذا من أيام الجنة ، وكما قال ( ص ) : الجنة تحت ظلال السيوف . قال : ثم لو ثبت أنه على الحقيقة لما كان الفضل إلا لتلك البقعة خاصة . فإن قيل : إن ما قرب منها أفضل مما بعد ، لزمهم أن يقولوا : إن الجحفة أفضل من مكة ولا قائل به ! " قطعا الأحاديث التى تقول بوجود جنة أو نار فى الأرض كاذبة لأنها تكذب أنهما وهما الموعودتان فى السماء كما قال تعالى : " وفى السماء رزقكم وما توعدون" فالجنة موجودة فى السماء عند سدرة المنتهى كما قال تعالى : "عند سدرة المنتهى عندها جنة الماوى " وتحدث عن أحاديث تفضيل مكة على المدينة فقال : "ومن جملة أدلة القائلين بأفضلية مكة على المدينة حديث ابن الزبير عند أحمد وعبد بن حميد وابن زنجويه وابن خزيمة والطحاوي والطبراني والبيهقي وابن حبان وصححه قال : قال رسول الله ( ص ) : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي بمائة صلاة وقد روي من طريق خمسة عشر من الصحابة . ووجه الاستدلال بهذا الحديث أن أفضلية المسجد لأفضلية المحل الذي هو فيه ) . وهذا الحديث كاذب يكذب أن اجر الصلاة فى أى مكان واحد وهو عشر حسنات كما قال تعالى : " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وعاد مرة أخرى لتفضيل القبر على البيت الحران وهو كلام مجانين لأنه يفضل قبر به جثة على بيت الله المبارك الطاهر المقدس فقال : "( وقال ابن حجر في فتح الباري : 3 / 55 : ( لكن استثنى عياض البقعة التي دفن فيها النبي ( ص ) فحكى الاتفاق على أنها أفضل البقاع ، وتعقب بأن هذا لا يتعلق بالبحث المذكور لأن محله ما يترتب عليه الفضل للعابد . وأجاب القرافي بأن سبب التفضيل لا ينحصر في كثرة النصارى على العمل ، بل قد يكون لغيرها ، كتفضيل جلد المصحف على سائر الجلود . وقال النووي في شرح المهذب لم أر لأصحابنا نقلا في ذلك ، وقال ابن عبد البر : إنما يحتج بقبر رسول الله ( ص ) من أنكر فضلها ، أما من أقر به وأنه ليس أفضل بعد مكة منها فقد أنزلها منزلتها ، وقال غيره سبب تفضيل البقعة التي ضمت أعضاءه الشريفة أنه روي أن المرء يدفن في البقعة التي أخذ منها ترابه عندما يخلق ، رواه بن عبد البر في أواخر تمهيده من طريق عطاء الخراساني موقوفا . وعلى هذا فقد روى الزبير بن بكار أن جبريل أخذ التراب الذي خلق منه النبي ( ص ) من تراب الكعبة ، فعلى هذا فالبقعة التي ضمت أعضاءه من تراب الكعبة فيرجع الفضل المذكور إلى مكة إن صح ذلك والله أعلم ) . انتهى . ( وقال الشهيد الأول في القواعد والفوائد : 2 / 124 : ( وزعم بعض مغاربة العامة ( يقصد القاضي عياض في الشفا ) أن الأمة أجمعت على أن البقعة التي دفن فيها رسول الله (ص)أفضل البقاع . ونازعه بعض العلماء في تحقق الأفضلية هنا أولا ، وفي دعوى الإجماع ثانيا ) . انتهي . فهذا ما عند السنيين في المسألة ، وخلاصة ما ذكروه : أولا : أنهم ردوا الحديث الذي استشهد السائل بمضمونه عن الكافي ثانيا : أن كلامهم في التفضيل وعدمه مختص بالبقعة التي حوت جثمان النبي (ص)ولا يشمل ما حولها ، فلا يشمل قبر أبي بكر وعمر . فمن صح عنده الحديث منهم فهو يفضل البقعة التي حوت أعضاء النبي (ص)ولا تشمل ما جاورها من قبره الشريف أو المسجد . وثالثا : لا يصح الإستدلال بقول النبي (ص): ( ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ) لأن قبريهما من الجهة الثانية وليسا في الروضة التي هي بين القبر والمنبر . ورابعا : إن المدح في قوله (ص): ( ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ) للبقعة وليس لمن يكون فيها ، ولم يرو أحد من المسلمين عن النبي (ص)أو عن الصحابة أن التفضيل يسري من هذه البقعة المباركة إلى الذين يدفن فيها أو يجلس فيها ! ولو كان فضيلة المكان تسري لصح للفاسق الفاجر أن يجلس هناك ويقول أنا أفضل الناس لأني في روضة من رياض الجنة ، وكل المسلمين أقل مني لأنهم ليسوا فيها . والنتيجة : أنه على المذاهب السنية لا يصح الإستدلال على أفضلية أبي بكر وعمر بمكان دفنهما . وكذلك على مذهبنا لا يصح أيضا . أما ما رواه في الكافي : 3 / 202 ، عن الإمام الباقر أو الصادق (ص)قال : ( من خلق من تربة دفن فيها ) . وما رواه في نفس الباب عن الحارث بن المغيرة قال : سمعت أبا عبد الله (ص)يقول : ( إن النطفة إذا وقعت في الرحم بعث الله عز وجل ملكا فأخذ من التربة التي يدفن فيها فماثها في النطفة فلا يزال قلبه يحن إليها حتى يدفن فيها ) .. فليس معناه كما تخيله الكاتب حتى يدل على إثبات فضيلة لأبي بكر وعمر ، بل يقصد به أن الذرة الأصلية التي خلق منها الإنسان تؤخذ من بدنه عند موته وتدفن في مكانها الأصلي الذي أخذت منه من الأرض ، والدليل عليه : ما رواه في الكافي : 3 / 251 ، عن الإمام الصادق (ص)أنه سئل عن الميت يبلى جسده ؟ قال : نعم حتى لا يبقى له لحم ولا عظم إلا طينته التي خلق منها فإنها لا تبلى ، تبقي في القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق أول مرة ) فالمقصود بالتربة أو الطينة التي خلق منها الإنسان هي الذرة المستديرة التي لا تبلى ، والتي هي أصل خلقته في الذر . ( وفي الكافي : 2 / 11 ، عن الإمام الصادق (ص)قال : ( إن الله تبارك وتعالى لما أراد أن يخلق آدم خلق تلك الطينتين ، ثم فرقهما فرقتين فقال لأصحاب اليمين كونوا خلقا بإذني ، فكانوا خلقا بمنزلة الذر يسعى ، وقال لأهل الشمال : كونوا خلقا بإذني ، فكانوا خلقا بمنزلة الذر يدرج ثم رفع لهم نارا فقال أدخلوها بإذني ، فكان أول من دخلها محمد (ص)ثم اتبعه أولو العزم من الرسل وأوصياؤهم وأتباعهم ! ثم قال لأصحاب الشمال أدخلوها بإذني فقالوا : ربنا خلقتنا لتحرقنا ؟ ! فعصوا ، فقال لأصحاب اليمين أخرجوا بإذني من النار ، لم تكلم النار منهم كلما ، ولم تؤثر فيهم أثرا ، فلما رآهم أصحاب الشمال قالوا : ربنا نرى أصحابنا قد سلموا فأقلنا ومرنا بالدخول ! قال : قد أقلتكم فادخلوها ، فلما دنوا وأصابهم الوهج رجعوا فقالوا : يا ربنا لا صبر لنا على الاحتراق فعصوا ، فأمرهم بالدخول ثلاثا ، كل ذلك يعصون ويرجعون ! وأمر أولئك ثلاثا كل ذلك يطيعون ويخرجون ، فقال لهم : كونوا طينا بإذني فخلق منه آدم ، قال : فمن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء ومن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء ) ! ( وفي نهج البلاغة : 2 / 227 : عن مالك بن دحية قال : كنا عند أمير المؤمنين (ص)وقد ذكر عنده اختلاف الناس فقال : إنما فرق بينهم مبادئ طينهم ، وذلك أنهم كانوا فلقة من سبخ أرض وعذبها ، وحزن تربة وسهلها . فهم على حسب قرب أرضهم يتقاربون ، وعلى قدر اختلافها يتفاوتون . فتام الرواء ناقص العقل ، وماد القامة قصير الهمة ، وزاكي العمل قبيح المنظر ، وقريب القعر بعيد السبر ، ومعروف الضريبة منكر الجليبة ، وتائه القلب متفرق اللب ، وطليق اللسان حديد الجنان . . ) . وبذلك يتبين : أن معنى دفن طينة كل إنسان بعد موته في التربة التي خلق منها ، أن ذرته الأصلية أو طينته ، تؤخذ من بدنه وترد إلى بقعة الأرض التي خلق منها عندما أرسل الله جبرئيل (ص)فقبض من الأرض تربة الأخيار والفجار . فالإنسان الصالح أينما دفن ترد تربته إلى موضعها الذي خلقت منه أول مرة ، وكذلك الشرير ترد تربته إلى موضعها . وقد روت مصادر الشيعة والسنة الحديث النبوي التالي الذي يؤيد ذلك ، ففي روضة الواعظين للفتال النيسابوري ص 490 : ( قال رسول الله (ص): لما خلق الله آدم اشتكت الأرض إلى ربها لما أخذ منها فوعدها أن يرد فيها ما أخذ منها ، فما من أحد إلا يدفن في التربة التي خلق منها ) . ومثله في تفسير البغوي : 1 / 234 ." وكل هذا الأحاديث الكاذبة عن الذر وغير هذا تناقض الواقع وهو : أن المنى يتكون من الغذاء المأكول ويهضم فى جسم الرجل والمرأة وبعضه يكون من مكان وبعضه الأخر من مكان أخر وعندما يتلاقى المنى من الاثنين فى الرحم فهذا معناه : أن الإنسان تكون من تراب أماكن مختلفة فكيف سيكون من مكان واحد والو فكر كل واجد سيجد مثلا الخبز من مكان والجبن من مكان أخر واللحم من مكان ثالث والقول من مكان أخر فاى وجبة يتناولها الإنسان تكون من أرضين مختلفتين على الأقل إلا أن يأكل خبز حاف أو يأكل فاكهو دون شىء معها ولا يمكن لأحد أن يقول أن المنى نشأ من هذا الطعام أو ذلك ومن ثم الناس فى الغالب ينتجون من أطعمة جاءت من أراضى مختلفة ومن ثم لا صحة لحكاية الدفن فى المكان الذى نشأ منه المنى وهو أصل الإنسان وانتهى الكورانى لكون السن ناقضوا أنفسهم فقال : "وعلى هذا فدعواكم مردودة في مذهبكم ، لرد علمائكم لروايتها ، ومردوده وفي مذهبنا ، لأن معناها عندنا أن التربة التي خلق منها أبو بكر وعمر قد ردت يوم موتهما إلى موضعها الذي خلقت منه في الخلق الأول الذي يعلمه الله تعالى ، ولا علاقة لذلك بدفنهما قرب قبر النبي ( (ص)) أو في مكان آخر ! فمن منكم يعرف التربة التي خلقا منها في أول الخلق ؟ " وحكاية الأفضلية لا تكون بسبب تربة ولا مكان ولا زمان ولا غير هذا وإنما الأفضلية بالتقوى ومن ثم لا يمكن أن يقر أحد بأفضلية على على الاثنين ولا أفضلية الاثنين على على لأن الوحيد العالم بالأتقى هو الله كما قال تعالى : " هو أعلم بمن اتقى" | |
|