تمكنت محامية مركز الدفاع عن
الحريات والحقوق المدنية " حريات " ابتسام عناتي من زيارة عدداً من الأسرى في سجني اوهليكدار بئر السبع وعسقلان ، حيث أفاد
لها الأسرى الذين تمت زيارتهم أن الحركة الأسيرة تمر في مخاض جديد بسبب انعكاس
الأوضاع السياسية والداخلية على حياتهم وعلاقاتهم الاعتقالية ، وأن إدارات السجون
تتعمد التضييق على الأسرى في كافة السجون وتمارس بحقهم أنماطا مختلفة من الانتهاكات
والعقوبات .
ففي سجن أوهليكدار بئر السبع
، الذي يحتوي على قسم واحد للأسرى الأمنيين ويضم 152 أسيراً مقسمين على 19 غرفة كل غرفة تحتوي
على 8 اسري ، قابلت محامية حريات كل من الأسيرين : محمود أبو سرور وشادي الشرفا ،
وقد علمت من إدارة السجن ان الأسير شريف حمد قد تم نقله إلى سجن النقب , والأسير
حمدان حمد تم نقله إلى سجن ايشل , والأسير زاهر قعدان تم نقله إلى سجن نفحة ، لذلك
لم تتمكن من زيارتهم .
وأفاد الأسيران اللذان تمت زيارتهما أن الحركة الأسيرة في كافة السجون تمر في مخاض جديد بسبب انعكاس
الأوضاع السياسية والداخلية في الخارج على حياة الأسرى وعلاقاتهم مع بعضهم البعض ،
وأن إدارات السجون تستغل هذه الأوضاع لتمارس سياساتها القمعية وانتهاكاتها اللا
إنسانية بحقهم .
وأكد الأسيران على أن من أهم
المشاكل التي يتعرض لها الأسرى في كافة السجون هي الإهمال الطبي والتقصير في توفير
الرعاية الصحية لهم ، حيث ان هناك حالات مرضية كثيرة ومتنوعة وان هناك عدد لا
يستهان به من الأسرى يجب أن يتم إجراء عمليات جراحية لهم ، إلا أن إدارات السجن تماطل في الإجراءات
مما يزيد من معاناة الأسرى ، لذلك فان الأسرى بدورهم ينتظرون ترتيبات الوزارة من
اجل إدخال أطباء أخصائيين لمعاينة الأسرى المرضى .
وركز الأسيران أبو سرور
والشرفا على معاناة الأسرى من قطاع غزة بسبب النقص في الملابس والأغطية ، وقد قام
الأسرى بدورهم بتقديم طلب من اجل إدخال ملابس للأسرى من قطاع غزة إلا ان الطلب رفض
من قبل إدارة السجن .
وشدد الأسيران على ضرورة أن
يكون هناك وقفة جدية مع أسرى قطاع غزة من قبل الوزارة وكافة المؤسسات الإنسانية
والحقوقية لنصرتهم وتحقيق ولو جزء يسير من حقوقهم التي تم انتهاكها والتي هي أصلاً
مكفولة لهم بموجب القانون ومن هذه الحقوق حقهم في زيارة الأهالي التي حرموا منها ،
مؤكدين على رفض ما تم الحديث عنه من اقتراح تنظيم زيارة لأهالي قطاع غزة عبر ما
يسمى بالفيديو كونفرس .
وأضاف الأسيران ان سياسة
الفصل التي اتبعتها إدارات السجون بين أفراد الحركة الأسيرة كان لها الدور الكبير
في إضعاف وحدة الحركة الأسيرة وموقفها الوطني تجاه القضايا الوطنية العامة خاصة
موقفها الضاغط لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام والاقتتال ، كما ان هناك
ظروف موضوعية أثرت على الأوضاع الاعتقالية والتي تتمثل بمعاملة إدارات السجون حيث
أن إدارات السجون تستمد شرعيتها من الحكومة ومن الشارع الإسرائيلي الذي يزداد يوما
بعد يوم بتطرفه وعداءه للشعب الفلسطيني .
أما في سجن عسقلان فقد تمكنت
المحامية عناتي من زيارة الأسيرين : ماجد خليل حلس وأمين عيماوي وكلاهما من قطاع
غزة ، واللذين أكدا لها على تردي الأوضاع الصحية للأسرى المرضى والمصابين وعلى سوء
معاملة طبيب العيادة للحالات المرضية ، وتطرقا إلى مشكلة حرمان أسرى غزة من زيارة
أهاليهم والتأخير في إيصال الرسائل لهم ، مؤكدين أن أسرى قطاع غزة تنقصهم إحتياجات
كثيرة منها الملابس والحرامات ومخصصات الكانتين ، الأمر الذي يتطلب تحركا سريعا من
قبل وزارة الأسرى والمؤسسات المهتمة بقضية الأسرى والمعتقلين
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/