"العليا" الإسرائيلية تنظر في أسباب وفاة فلسطينية من بلعين

بوستر للجبهة الشعبية ينعى الشهيدة جواهر ابو رحمة
تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في طلب عائلة الشابة الفلسطينية جواهر أبو رحمة بفتح تحقيق جنائي في اسباب وفاتها بعد يوم واحد من تفريق تظاهرة ضد الجدار في قرية بلعين بداية شهر كانون ثاني عام 2011.

وقد تقدمت عائلة جواهر أبو رحمة بطلبها من خلال منظمة "يش دين" (يوجد قانون) الاسرائيلية حسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الاربعاء، حيث تتهم العائلة ولجنة مقاومة الجدار في بلعين الجيش الاسرائيلي بالتسبب في وفاتها، من خلال استنشاقها لكميات من الغاز قام الجيش الاسرائيلي بالقائها اثناء تفريق تظاهرة ضد الجدار في بلعين.

وسوف تعقد المحكمة أولى جلساتها اليوم للنظر في هذا الطلب، الذي يطالب الادعاء العسكري الاسرائيلي فتح تحقيق جنائي في وفاتها، في الوقت الذي يؤكد الجيش الاسرائيلي بأن أسباب وفاة أبو رحمة لم تكن نتيجة لاستنشاق الغاز وأنها لم تكن مشاركة في التظاهرة.


بدورها ما يسمى بالادارة المدنية في الجيش الاسرائيلي أكدت أيضا أن أسباب الوفاة لا تتعلق باستنشاقها للغاز، حيث دخلت مستشفى رام الله للعلاج في اليوم الذي جرت فيه التظاهرة، وتوفيت في اليوم التالي وجرى دفنها بشكل يختلف تماما عن عمليات دفن "الشهداء" لدى الفلسطينيين، وهذا يؤكد أنها توفيت لاسباب مرضية وليس نتيجة للغاز، وادعت الادارة المدنية بأن جواهر أبو رحمة كانت تعاني من مرض سرطان الدم.