أبوعلي مصطفى عرف أهمية العودة الى الوطن واستشهد على أرضه
كتب هشام ساق الله – لا يعرف احد منا أين ومتى سيموت ولكن كل واحد منا تحركه مشاعره الجياشة ويتجه إلى المكان الذي يعشقه ويحبه وهو يعلم انه ربما يقتل فيه هذا ما حدث مع المناضل الكبير أبوعلي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية الفلسطينية الفصيل الثاني بمنظمة التحرير حين قرر العودة الى الوطن والاستقرار فيه رغم معارضته هو وفصيلة لاتفاقية أوسلو الموقع بين منظمة التحرير والكيان الصهيوني إلا انه فضل ان يمارس حقه بالعودة رغم الخطر .
زار مدينة غزه ضمن جولة نظمتها له الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ عاد عبر معبر الكرامة فقد قام بزيارة كل مدن الضفة الغربية قطاع غزه واذكر حين وصل الى غزه حيث خرجت جماهير شعبنا بالآلاف لاستقبال هذا المناضل الكبير الذي يعرف تفاصيل التفاصيل بقطاع غزه ويعرف الكوادر والشخصيات بالاسم دون ان يراهم او يعرفهم فقد كانت لديه ذاكره قويه .
حضر إلى مقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين وأقام لقاء مع الصحفيين كان لقاء جميل ورائع مع الصحفيين في قطاع غزه كنت احدهم وقد سجلت اسمي لسؤاله وحين جاءني الدور سألته عن اتفاقية أوسلو قلت له يومها ألا يكفي ان نظل نذكر اتفاق أوسلو البغيض في كل تبريراتنا وبكل المناسبات هذا الاتفاق له ايجابيه انه أعادك وأعاد الآلاف من الكوادر الفلسطينية الى الوطن متى سنبدأ ببناء وطننا بدون ان يظل هذا الاتفاق البغيض يقيدنا ويقيد تقدمنا للأمام .
كانت إجاباته صاحبه وقويه ومعبره عن موقف الجبهه الشعبية لتحرير الفلسطيني شعرت وأنا استمع له شعرت اني أمام قائد كبير وطني يعرف تفاصيل كل شيء قائد يستحق ان يخلف الدكتور جورج حبش الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا القائد التاريخي لشعبنا الذي وقف بشراسة في المعارضة طوال الوقت ورغم معارضته الدائمة إلا انه أبقى على خط قوي من العلاقات مع القائد الشهيد ياسر عرفات .
جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الجمعه وعدها وعهدها لجماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية على الوفاء لدماء الشهداء وأهدافهم النبيلة التي قدموا أرواحهم في سبيلها على درب التحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة.
وأعلنت الجبهة في بيان لها اليوم الجمعة، باسم أمينها العام الأسير القائد احمد سعدات وكافة مناضليها، وهي تحيي الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الوطني والقومي الأممي أمينها العام السابق أبو علي مصطفى الذي اغتالته قوات الاحتلال وهو على راس عمله في مكتبه في مدينة رام الله بصواريخ الأباتشي يوم 27 آب 2001، اعلنت مضيها بكل العزم والثبات والإخلاص قدما على درب الشهيد القائد الرفيق أبو علي ورفاقه الأحرار الحكيم وكنفاني ووديع حداد وجيفارا غزة وأبو ماهر اليماني وأبو الرامز ورائد نزال والآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، متمسكين بحقوق شعبنا الثابتة في المقاومة لدحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الأسرى والظفر بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأعربت الجبهة الشعبية في هذه المناسبة عن اعتزازها بالتحولات الديمقراطية التاريخية الجارية في بلادنا العربية التي طالما أعطاها شهيدنا البطل ورفاقه العرب المؤسسين لحركة القوميين العرب والجبهة عصارة عقولهم وقلوبهم ولم يفقدوا يوما إيمانهم العميق بأن الجماهير هي صانعة التغيير الذي يجب أن تقطف لا غيرها، ثماره كرامة وحرية وعدلا وأخوة بطي صفحة الماضي السوداء من حكم ودستور الفرد والفساد والاستبداد والتبعية والفقر والجهل والتطبيع ، وفتح جديدة على عصر تسوده الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الشعبية.
استشهاد القائد الفلسطيني أبو علي مصطفى ( مصطفى علي الِزبري )، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مكتبه في مدينة البيرة في الضفة الغربية.
ولد أبو على مصطفى في بلدة عرابة ، قضاء جنين عام 1938،درس المرحلة الأولى في بلدته ، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد أسرته إلى عمان ، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها.
انتسب إلى عضوية حركة القوميين العرب عام 1955 ، وتعرف إلى بعض أعضائها من خلال عضويته في النادي القومي العربي في عمان.
في نهاية عام 1961 ، أصبح مسؤول شمال الضفة الغربية في الحركة التي أنشأت فيها منظمتين للحركة (الأولى للعمل الشعبي ، والثانية عسكرية سرية ).
في عام 1965 التحق بدورة عسكرية سرية ( لتخريج ضباط فدائيين ) في مدرسة انشاص الحربية في مصر، وعاد منها ليتولى تشكيل مجموعات فدائية، وأصبح عضواً في قيادة العمل الخاص في إقليم الحركة الفلسطيني .
في أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعدد من رفاقه في الحركة بالاتصال مع الدكتور جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح ، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة والإعداد لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
قاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن ، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة والقطاع .
كان ملاحقاً من قوات الاحتلال الإسرائيلي واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس.
تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية ، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما كان قائدها في أحداث أيلول 1970 وحرب جرش – عجلون في تموز عام 1971 .
غادر الأردن سراً إلى لبنان في تموز 1971، وفي المؤتمر الوطني الثالث للجبهة الشعبية عام 1972 انتخب نائباً للأمين العام ، وتولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أميناً عاماً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
عاد إلى ارض الوطن في نهاية أيلول عام 1999.
وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1968، و عضو المجلس المركزي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف ما بين عام 1987 – 1991.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/