الذكرى الـ 75 لمجاهد ولد في جبلة واستشهد في جنين ودفن في حيفا
حفيد القسام "فتحاوي" يحلم بقراءة الفاتحة على ضريح جده
يؤكد أحمد القسام حفيد الشيخ عز الدين القسام الذي تصادف اليوم الجمعة الذكرى الخامسة والسبعون لاستشهاده، أنه يؤيد “حل الدولتين” ويسوق أسباب التحاقه ب”فتح” لا “حماس” . أحمد (44 عاماً) الذي يعرف ب”القسام” يقيم اليوم وأسرته قريباً من مخيم جنين ويعمل موظفا مسؤولاً في وزارة داخلية السلطة الفلسطينية في محافظة جنين .
ويستقبل أحمد داخل منزله المتواضع زائريه في صالة استقبال يزدان صدرها بجدارية كبيرة لقبة الصخرة المشرفة بجوارها صورة جده عز الدين القسّام ومن فوقها سورة الفاتحة، وفي الحائط المقابل صورة جامعة في مدينة روجن الألمانية حيث درس الحفيد هندسة المنشآت .
وأكد أحمد أن انتماءه لجده يشرّفه، لافتاً إلى أن الناس يزيدونه احتراماً فور اطلاعهم على كونه حفيد القسام، وأضاف “في المقابل يراقبون سلوكي بالمجهر، وهذا يلزمني التصرف بصورة لائقة حرصا على سيرة وكرامة الشيخ المجاهد والعائلة” .
عام 48 إبان النكبة، اضطر والد أحمد، محمد عز الدين القسام وأشقاؤه لمغادرة حيفا والعودة إلى مسقط رأس القسام، بلدة جبلة في سوريا . وفي عام 1966 ولد الحفيد أحمد وفي سن الخامسة والعشرين قرر السير في درب جده فالتحق بالمقاومة الفلسطينية، منتمياً إلى حركة “فتح” التي قاتل ضمن صفوفها وهو في صباه على مداخل بيروت عقب اجتياح 82 .
في 1994 ذهب أحمد إلى غزة بعد توقيع اتفاقية أوسلو، ومع خلعه البزة العسكرية طلب الانتقال إلى جنين أقرب نقطة لموقع استشهاد جده . وفي 2004 اعتقل في سجون الاحتلال 6 أشهر .
وعن انضمامه لحركة “فتح” في حين أن كتائب “عز الدين القسام” التابعة ل”حماس” تحمل اسم جده، يقول “حينما انضممت للمقاومة الفلسطينية لم تكن حماس قد ولدت، ثم إن الهدف النضالي يبقى في نهاية المطاف واحداً” . وأضاف “أنا عربي مكمل طريق جدي بإنشاء دولة عربية واحدة، وفلسطين هي الجزء الجنوبي لسوريا . . ولا تنس أن أبي وأمي ولدا في حيفا” . وأكد أحمد أنه يؤيد “حل الدولتين” ويدعم مطالب الرئيس محمود عباس، وبخاصة بشأن حق العودة .
وفي جبلة تحتفظ عائلته بمفتاح البيت في حيفا، وكوفية القسام المخضبة بالدماء ومصحفه . ويحلم أحمد بزيارة ضريح جده في حيفا وقراءة الفاتحة على روحه، لكن الاحتلال يمنع حتى تلاوة الفاتحة على روح القسام .
وأحبطت “إسرائيل” هذا العام محاولة السلطة تسمية شارع في رام الله باسم القسام، الذي يعد الصحافي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” روني شكيد كتاباً عنه بعنوان “أسطورة القسام”، ويعتبره “بسمارك” الفلسطينيين .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/