وفي شهر رمضان الكريم حدث في غزة: سرقة ذهب وحُلي حاجة توفاها الله داخل مشفى شهداء الأقصى
في حادثة تكاد تكون أشبه بالخيال ويصعب تصديقها.. لكنها قصة حدثت بالفعل في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.. وهنا الحديث عن سرقة حُلي الحاجة أم أحمد مؤنس في العقد السابع من عمرها بعد أن ذهبت روحها لبارئها ليلة الجمعة في قسم الاستقبال بالمستشفى.
يقول 'محمد مؤنس' نجل الحاجة أم أحمد:' ذهبت وشقيقي لمستشفى شهداء الأقصى بوالدتي التي أصابتها أزمة قلبية وصعوبة في التنفس على وجه السرعة، وما أن وصلت المستشفى الساعة الثانية ليلاً حتى استقبلنا طاقم أطباء في قسم الاستقبال، وبدأوا على الفور بعلاج والدتي، وطلبوا منا مغادرة القسم حتى لا نعكر عليهم عملهم وهو ما تم بالفعل وخرجنا ننتظر.. ولم يخطر ببالي وشقيقي أننا سنعود وحدنا وأن والدتي سيتوفاها الله رب العالمين بعد ساعة من دخولها المستشفى.
وأوضح أن والدته دخلت المستشفى وفي يديها 'اسورتين ذهب' وحَلق ذهب في أذنيها. وقال:'بعد نحو ساعة خرج أحد الأطباء يبلغنا بأن والدتي توفاها الله، حينها لم نصدق ما سمعنا ودخلنا على الفور والدموع تذرف من أعيننا إلى غرفة الاستقبال حيث تتواجد والدتي، فوجدنا أحد الممرضين يجهزها لنقلها إلى ثلاجات الموتى..
وأوضح نجل الحاجة أم أحمد ' أن الممرض لفت انتباهه إلى أن الاسورتين الموجودتين في يد والدته مفقودتين وحثه على السؤال عنها.. ولم يخطر ببالي أنهن مسروقتين.. ونقل محمد عن الممرض قوله:' أنه بالفعل كان في يدي الحاجة اسورتين عندما دخلت القسم، وتم فقدهما داخل القسم؟.. وتابع محمد .. حينها طلبت من إدارة المستشفى استدعاء الشرطة وهو ما تم بالفعل وحضرت الشرطة وشهد الحكيم أمام الشرطة أن والدتي كان في يديها إسورتين ذهب وحلق في أذنيها، وأن الاسورتين اختفن وبقي الحلق في أذنيها، وأكد الحكيم أنه لم يدخل أي شخص غير الطاقم الطبي الموجود مع الحاجة إلى القسم!!!! حينها ذهبت وشقيقي للثلاجة وأودعنا فيها الحاجة رحمها الله.
وتساءل محمد باستغراب كيف يتم سرقة 'ميت' ورسولنا الكريم يقول 'من لم يتعظ بالموت فلا واعظ له'. والأجرم أن السرقة تمت في مستشفى، وفي شهر رمضان المبارك أفضل شهور السنة، وفي يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع عند الله سبحانه وتعالى.
وطالب نجل الحاجة 'أم أحمد' وزيري الصحة والداخلية في الحكومة المقالة بسرعة التحقيق في الحادث وتقديم أقصى العقوبة في حق المجرم السارق ليكون عبرة لغيره..
وفي سياق آخر أشار إلى أن التيار الكهربائي قُطع لمدة دقيقتين في قسم الاستقبال، وهو ما شكل خطورة على حياة والدته، وقد يكون السارق قام بفعلته خلال هذه المدة.
الحادثة كانت حديث الناس في بيت العزاء مستنكرين بشدة الجريمة ومطالبين الحكومة المقالة بسرعة إلقاء القبض على المجرم وإحالته للتحقيق وفصله من عمله على أقل تقدير لأنه لا يؤتمن على حياة المرضى، لافتين إلى أن تفكير المجرم بالسرقة قد أدى سلباً في أدائه لإنقاذ حياة الحاجة 'أم أحمد'.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/