أحلام خريف العمر
تُبحر في اليم المجهولِ
تصفّقُ
لسرابِ البحرِ
تتمتمُ، تهذي ...
تظهر بين يديك الحورياتُ
وتتبعك زرافاتُ الدلفينْ
يّبسِم في وجهك ألق القبطان الحالمِ فيكْ
يعبس خَطّاف القرصانِ القاتمِ فيكْ
وتبحرُ بين الأمواجِ
يلاحِقُكَ قطار الزبدِ
تغطيكَ
حقولُ القطن الغائمِ في الأجواءْ
تُلاطِمك الذكرى ...
تعلو متلاحقة تترى
تتشبث روحُكَ بالماءْ
يعلُوكَ حنينٌ وهواءْ
تختلط الروحُ برائحة الرمل الرابض في الصحراءْ
ويأتيك النبأ المرْ ... !!!
(لا زال الوطن يرتب مئزره الصيفيَّ ليدخل في تموز
ليعلن للشمس براءة أيلول من الزيتونِ
ويخلط تشرين الأول بحظوظ حزيرانْ
لا زال الوطن يبالغ في إعراب النكسة "مفعول به ثان"
لا زال الروم يردون هدايا السلطان
ويحشِدُ عسكرُهم والشيطان)
****
تبحر في اليم وحيدا تفتقد الشاطئ والمرسى
لكنك لا تدري كم لا تفتقدك هذي الأوطان
****
- عُدْ ...
(سيد أحلام خريف العمر )
إلى كندا
عُدْ ...
- والأولادُ؟ لقد كَبُرُوا !!!
- عُدْ
أدري ... أحلامك لن تتحقق في كندا
لكن أحلامك حتما ستموت هنا كمدا
فالوطن المشغول بإعراب النكسة
يتمادى في تشديد اللهجة في جلسات حكومته
يتمادى في تغليظ عصاهِ وبيدقِ سلطتِهِ
يخلط بين ثمار الحنظل والحروشْ
ويحب الأمم المتحدة أكثر من أقطار الوطن المتحدِ
فيستبدل وزن حديد مصانعه بصكوك من ورق وقروش
عُد
يا سيد أحلام خريف العمر
فمركبك الرومانسي إذا ما يرسو في هذى الخلجانِ
تعقبه حرس الشطآنِ
احتجزوه بشبهات الإرهابِ
فتهمته الإرهاب إلى أن يثبت ذلكْ
****
ووقعت على مقعد أحلامي المتهالكْ
صففت أمانيّ وألقيت قليلا منها في البحر؛ أخفف حِملي
أتذكر قولي
(كف الخيبات ثقيلٌ ... لكنه لا يطرق وِجهة بابِكْ
إن أوصدت شبابيك الروحِ وخففت وتيرة احلامِكْ)
لكني أنتفض وأذكر قولي
(وحده - من يملك ترف الأحلام - يعاني لسعات الاحباطِ ولا يقنع بخريف العمر) كذلك.
*****
محمد طلال
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/