ين سيمكث الرئيس محمود عباس حينما يتوجه الى قطاع غزة؟ هذا احد الاسئلة التي طرحت بعيد الاعلان الرسمي من قبل الرئيس محمود عباس استعداده للتوجه الى قطاع غزة من اجل التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام على ارضية تشكيل حكومة فلسطينية من مستقلين تاخذ على عاتقها التحضير لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني اضافة الى المباشرة باعادة الاعمار في قطاع غزة.
مصادر رسمية اكدت لـ(معا)، ان الرئيس عباس اوفد ثلاثة موظفين اداريين الى قطاع غزة من اجل ترتيب مكان اقامته في قطاع غزة، خاصة ان قوات حماس الامنية كانت سيطرت على اغلب المؤسسات الفلسطينية الرسمية في القطاع بما في ذلك مقر الرئاسي "المنتدى" وقد تعرض مكتب الرئاسة الى عملية نهب اثناء السيطرة المسلحة"الانقلاب" على كافة المرافق الرسمية عام 2007.
ومن الواضح ان مهمة الوفد الاداري سوف تكون في الاصل تحديد المكان الذي سيمكث فيه الرئيس حينما يصل الى القطاع، حيث اكدت مصادر اعلامية في قطاع غزة، ان الترجيح يشير الى ان الرئيس عباس سوف ينزل في منزله الشخصي في مدينة غزة، خاصة ان حركة حماس فرضت حراسة دائمة على المنزل من خلال فرز حراس يتولون تنفيذ هذه المسؤولية لمنع اية اعتداءات على المنزل او تعرضه للنهب والسرقة، في حين اشارت الى ان حركة حماس رغم سيطرتها على المنتدى الا انها اغلقت مكتب الرئيس ومنعت الدخول اليه منذ حزيران عام 2007 رغم تعرض مكتبه الشخصي لعملية نهب وسرقة لكل محتوياته.
واكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، د.حسن خريشة لـ ( معا)، ان الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستقبال لائق بالرئيس محمود عباس المصمم على اتمام الزيارة وطي صفحة الانقسام ، موضحا ان هناك طواقم تتولى هذه المسؤولية لتحديد مكان الاقامة للرئيس وبما يليق به ، داعيا في الوقت ذاته الى اهمية محاصرة اي محاولات لتعطيل انجاز هذه الفرصة التاريخية لانقاذ الحالة الفلسطينية من استمرار الانقسام.
وقال خريشة " يمكن للرئيس ان يتوجه لمكتبه او لمنزله الشخصي"، مؤكدا ان هذه المهمة سوف تحددها الطواقم الفنية المكلفة بانجازها اضافة الى تحديد جدول اعمال هذه الزيارة والشخصيات التي سوف يلتقيها ومراسيم الاستقبال الرسمية لحظة وصوله الى القطاع.
وتجري اتصالات حثيثة مع الحكومة المقالة وقيادات حماس لضمان الترتيبات الخاصة بهذه الزيارة المرتقبة وسط اشارت واضحة الى ان موعد الزيارة سوف قد يكون يوم الثلاثاء او الاربعاء المقبلين، خاصة انه من المقرر ان يغادر الرئيس عباس غدا الى روسيا في زيارة رسمية ما يعني ان توجهه الى قطاع غزة سيكون بعيد اختتام هذه الزيارة الى روسيا.
ومن الواضح ان الرئيس عباس لن يقف عند الشكليات في اطار مساعيه الحقيقية والجادة باتجاه انهاء الانقسام واتمام المصالحة الوطنية، خاصة وانه تجاوز الكثير من العقبات والعراقيل التي كانت قد تشكل عرقلة لانجاز هذا الهدف، وفاجأ اغلب القيادات الفلسطينية باعلانه الاستعداد الرسمي للتوجه الى قطاع غزة من اجل اتمام المصالحة وانهاء الانقسام الحاصل وطرح مبادرته في هذا المجال وسط توقعات تحقيق انفراج واسع في الازمة القائمة في الحالة الفلسطينية .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/