مئة يوم على إغلاق منتدى شارك الشبابي في قطاع غزة
الحكومة المقالة تتجاهل جميع المناشدات للنظر بقانونية القرار
شارك تعبر عن إدانتها للتعسف في استخدام السلطة، وقمع الحريات، وتصر على مواصلة عملها بشتى الطرق القانونية
بعد مئة يوم على قرار إغلاق منتدى شارك الشبابي في قطاع غزة، وبعد جهود متواصلة من منتدى شارك والمؤسسات الأهلية والقوى الوطنية للعودة عن القرار، أو متابعته قانونيا، عبر الإجراءات القانونية والقضائية، واستنادا لقانون الجمعيات الخيرية، نعبر في منتدى شارك عن إدانتنا لطريقة تعامل الحكومة المقالة في غزة مع هذا الموضوع، حيث، لم نتلق أي جواب رسمي من أي من الأطراف الحكومية في غزة، ولم تعرض القضية على القضاء، بل واصلت الجهات الحكومية هناك تجاهلها للأمر، ما يعكس بوضوح أن قرار الإغلاق جاء ضمن خطة للتضييق على الحريات والحقوق، وعلى رأسها حرية العمل المؤسساتي الأهلي.
إن إدارة الظهر الرسمية للمناشدات والعرائض التي ساندتها العشرات من المؤسسات والأحزاب والمجموعات الشبابية، لا يمكن اعتبارها تجاهلا لمنتدى شارك الشبابي وحسب، وحقه في التقاضي وإعمال القوانين، بل يعكس حالة من التعالي عن القانون، وعن الجماهير ومؤسساتهم الأهلية والحزبية، وتعبر عن قدر كبير من التعامي عن التعددية في المجتمع الفلسطيني، ويكرس نهجا من الإقصاء المخطط لجميع القوى السياسية والمجتمعية، ما يستدعي أن نذكر مسؤولي الحكومة المقالة في قطاع غزة، أن أساس تعاطف قطاع واسع من الناس معهم جاء من حالة الإقصاء التي مورست بحقهم خلال سنوات سبقت وصولهم للسلطة، وما يفاجئنا هنا أن أدوات من قدم نفسه لسنوات بأنه ضحية إقصاء السلطة وقمعها، يستخدم الأدوات ذاتها بحق المجتمع أفرادا ومؤسسات.
إننا في منتدى شارك، إذ نتحدث بهذه اللهجة، فإننا نشدد أننا لا ننطلق في ذلك من أي خصومة مع أي طرف سياسي في مجتمعنا الفلسطيني، بل نؤكد احترامنا لجميع الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، لكننا نؤكد أن أساس شرعية هذه الفصائل هو تعبيرها الصادق عن مصالح الشعب الفلسطيني، وحمايتها لحقوقه وحرياته. وهو الموقف الذي نلتزم به ضد أي نوع من الإقصاء أو التهميش أو انتهاك القانون في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.
إن الحالة الفلسطينية الراهنة، تستدعي منا جميعا التعالي عن صغائر الأمور، وحشد الجهود لإعادة بوصلة مسيرتنا نحو تحقيق الأهداف الوطنية، وعلى رأسها حق تقرير المصير، مذكرين هنا، أن تقرير مصير الشعب الفلسطيني، ليس مجرد تحرره من الاحتلال والانعتاق من قيوده، بل أيضا حق الشعب الفلسطيني بتحديد هويته، وممثليه، وقياداته. ومن هنا ندعو مسؤولي حالة الانقسام القائمة في شطري الوطن العودة لصفوف الجماهير، فلربما سيسبق زحف الشعب نحو القدس، قدرة القيادات الحالية على استيعاب الحراك الشعبي القادم.
إننا في منتدى شارك الشبابي، ومن موقع التزامنا بقضايا الشباب الفلسطيني، ومسؤوليتنا تجاه شعبنا في قطاع غزة بكل فئاته، لن نعدم الوسيلة للعودة للعمل، إ ذ أننا نؤمن قولا وفعلا أن صاحب الحق قادر على التعبير عنه ولو برفضه للواقع القائم، ونعد شبابنا في غزة أننا سنبقى على تواصل معهم، وسنكون جزءا من فعلهم الصادق على الأرض نحو إنهاء الانقسام، والاحتلال، وبناء الوطن ومؤسساته، ومواجهة كل أشكال القمع والفساد وانتهاك الحقوق والحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
--
Bader S.Zamareh
Executive Director
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/