في منزله المتواضع بمحافظة خان يونس إلى الشرق منها وبالتحديد منطقة عبسان الكبيرة، يسكن الحاج محمد شحادة نصر البريم "64 عاما" ويحتفظ بطوابع بريدية لعدد من بلدان العالم يزيد عمرها على120 عاما، حيث أشار إلى أنه بدأ بجمعها منذ كان عمره لا يزيد عن ثماني سنوات.
يقول الحاج البريم لـ"مراسل اخبار فلسطين": "منذ طفولتي وعندما كنت لا أتجاوز السنة الثامنة من عمري كنت أحب هواية جمع الطوابع البريدية القديمة والحديثة، فكنت أشتري أي طابع يصدر من البريد أو أجده مع طالب في المدرسة التي أدرس فيها, حتى طوابع البلدان التي زرتها قمت بجمعها والاحتفاظ بها". مشيرا إلى أنه يتوجب على كل إنسان أن يحتفظ بأي شيء من الممكن أن يكون تراثا في يوم من الأيام لبلده أو غير بلده، فالتراث يعتبر جزءا من تاريخ البلد، على حد وصفه. ويوضح البريم أن عدد الطوابع التي يحتفظ بها750 طابعا من بينها 5 طوابع فلسطينية يعود تاريخها إلى قرن مضى.
وردا على سؤال حول ما يميز هذه الطوابع، أجاب الحاج البريم: "لكل بلد تراثه وبريده الذي يعبر عن ماضيه وحاضره الخاص، ويوجد لديّ طوابع تحتوي على رموز ورؤساء دول، وأخرى تحتوي على أشجار مثل الطابع البريدي للجمهورية اللبنانية المرسوم عليه شجرة الأرز المشهورة، وعندي طوابع لدول عربية وأوروبية، ونحن نعرف أن لكل بلد طابعا بريديا يعتبر بمثابة عنوان للبلد أو لشيء نادر موجود فيها"، مشيرا إلى أن سفره إلى عدد من الدول العربية والأجنبية ساعده في جمع هذا الكم من الطوابع.
أقدم طابع
ويقول الفلسطيني البريم أن أقدم طابع بريد يحتفظ به هو طابع ألماني مؤرخ ما قبل عام 1900م ومجموعة طوابع فلسطينية يعود تاريخ إصدارها إلى ما قبل النكبة عام 1948م, وآخر سوري مرسوم عليه بنت يزيد عمره على50 عاما، وطابع إماراتي مرسوم عليه صورة الأمير زايد وعمره يربو على الأربعين عاما، وطابع أمريكي قديم جدا مرسوم عليه صورة الفتاة التي أسست جهاز الاستخبارات الأمريكية (C.I.A) وأيضا طوابع لعدد من الدول العربية والأجنبية.
وعن الدول التي سافر إليها، يضيف البريم: "سافرت إلى عشرات الدول، أتذكر منها: (ألمانيا، وروسيا، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والسودان، والسعودية، والإمارات، ويوغسلافيا، وبلغاريا، والعراق، واليونان، والنمسا، وأخيرا تركيا)". ويؤكد أن فلسطين كان لها طوابع بريدية خاصة، ولكن بريطانيا عملت على تفكيك فلسطين وتدمير كل شيء فيها بسياساتها آنذاك، وأيضا بجلبها الاحتلال الصهيوني لاحتلال هذه الأرض، والذي بدوره دمّر الشجر والحجر وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ولم يرحم أحدا.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/