اختتام فعاليات مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية
غزة- مجموعة رواحل الإعلامية
اختتم مساء اليوم (الثلاثاء) في فندق المتحف السياحي مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية، وذلك بحضور وزير الثقافة في حكومة غزة د.أسامة العيسوي ووزير العدل محمد فرج الغول، بجانب عدد من الإعلاميين والمخرجين البارزين.
وقال الوزير العيسوي خلال كلمته "كان هذا المهرجان لأجل فلسطين لننادي بالحرية للأرض والإنسان، ونقول من هنا أن أحلامنا ستغلب أوهامهم وسيدفع حقنا باطلهم، ونحن نلتقي مجدداً في ختام هذا المهرجان من أجل أن نكرم الفائزين ونقدر المشاركين".
وتقدم العيسوي بالتهنئة إلى الفائزين بجائزة المهرجان لهذا العام، وتمنى أن يعقد المهرجان بالعام القادم في مدينة القدس، كما ثمن جهود كل من ساهم في إقامة المهرجان، معتبراً إياه تظاهرة ثقافية وعرس وطني كبير.
وكان المهرجان قد افتتح أول أمس مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية وسط حضور إعلامي وفني وجماهيري كبير، وتم خلال يومي المهرجان عرض في أكثر من 70 فيلماً من حوالي 14 دولة عربية وأوروبية، في صالات عرض مختلفة في مدينة غزة.
من جهته قال مدير قناة القدس الفضائية عماد الإفرنجي خلال كلمة له "إن رعاية قناة القدس الفضائية لهذا المهرجان جاء انطلاقا من حرصها على دعم الفيلم الفلسطيني بجانب العاملين في هذا المجال.
وتابع الإفرنجي " قناة القدس ومؤسسة فلسطين للثقافة وصحيفة فلسطين هم منظومة متكاملة استطاعت أن تثبت من خلال رعاية هذا المهرجان أننا شعب يستحق الحياة ويستحق مرتبة التميز والجدارة بين الأمم.
واعتبر الإفرنجي أن الفن منظومة متكاملة تستطيع أن تثبت تميز الشعب الفلسطيني بهويته التاريخية في أرض فلسطين، مضيفاً "نحن بحاجة إلى الفنون والمسرحيات والأفلام والمسلسلات التي توثق صمود شعبنا الفلسطيني وتظهر أحقية الفلسطينيين بأرضهم".
وقال "نحن بحاجة إلى الفنون والمسرحيات والأفلام والمسلسلات التي توثق صمود شعبنا والتي لازالت قليلة في المحافل العربية والدولية، وهناك دول ليس لديها تاريخ وبالتالي تبتدع لنا شخصيات وهمية فما بالكم بشعب له تاريخ عريق على أرضه الفلسطينية".
وانتقد الإفرنجي الإرادة السياسية الغائبة عن دعم وتفعيل هذه الأعمال التي توثق الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتظهر الهوية والتاريخ الفلسطيني.
بدوره قال مدير المهرجان مفيد أبو شمالة "نصل اليوم إلى نهاية المشوار لهذا العام من عمر مهرجان غزة الدولي للأفلام الوثائقية، وما يميز مثل هذه المهرجانات أنها عندما تحدث بالعام التالي تُبني على ما سبق".
وأكد أبو شمالة على أن تجربة الشراكة مع وزارة الثقافة كانت مميزة وعززت الثقة بين الأطراف التي شاركت في انجاز هذا المهرجان على حد تعبيره.
وقال " أكرر شكري وامتناني للدكتور العيسوي على كافة التسهيلات التي قدمتها لنا الوزارة لإنجاح المهرجان، والتي تمثلت بالمتابعة الكاملة لكافة الأمور الدقيقة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي المطلوب والشكر موصول إلى كل العاملين في المهرجان وعلى رأسهم الصحفي المصري أحمد أبو الهول الذي أصر على الحضور إلى قطاع غزة".
توصيات
هذا وأعلن القائمون على المهرجان خلال الحفل عن مجموعة من التوصيات من بينها أن تكون النسخة الثالثة من المهرجان شاملة لكل أنواع الأفلام بدل من الاقتصار على جانب معين، إضافة إلى جعل الفترة ما بين المهرجان والمهرجان الذي يليه حيوية، وذلك من خلال عرض الأفلام طوال العام وعقد ندوات للنقاش حولها.
كما تم التوصية بتأسيس نادي للسينما الفلسطينية والاهتمام بالهواة في هذا المجال، بجانب تفعيل المهرجان محلياً وعربياً من خلال نقله إلى دول أخرى، إضافة إلى تكريم قدامى المبدعين من العاملين في مجال السينما والإخراج والمسرح.
الأفلام الفائزة
حيث حصل فيلم "هل سنلتقي" للمخرجة رزان المدهون على الجائزة الذهبية، بينما ذهبت الجائزة الفضية إلى فيلم "فاطمة" والذي أنتجه مركز شئون المرأة، وحصلت شركة المنارة على الجائزة البرونزية عن فيلم "أرضنا".
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/