آمال كبيرة على النسخة الثانية لمهرجان غزة للأفلام الوثائقية
غزة – زهرة صرصور
من الواضح أن القائمين على مهرجان غزة الدولي للأفلام الوثائقية بنسخته الثانية قد قصدوا هذه المرة إلقاء الضوء على جانب مهم من جوانب استخدام الصورة، خاصة إذا كان المهرجان غزياً، فقد أرادوا القائمون على هذا المهرجان والذي انطلق أمس في مدينة غزة من خلال اسم "الحرية للأرض والإنسان" إظهار أن الهدف الأول من وراء هكذا تظاهرات إعلامية هو جلب الاهتمام للأرض الفلسطينية بموروثها الثقافي والحضاري، بجانب إظهار أحقية الإنسان الفلسطيني في العيش على هذه الأرض.
حيث كانت مدينة غزة على موعد أمس مع النسخة الثانية لمهرجان غزة الدولي للأفلام الوثائقية، والذي افتتح وسط حضور رسمي وشعبي وفني واسع من قبل الساسة والوزراء ورواد الفن والسينما على الساحة الفلسطينية.
ويؤكد المراقبون على أن نجاح التجربة الأولى من هذا المهرجان شكلت دافعا قويا لإقامة هذا المهرجان، واختيار هذا الاسم صاحب الدلالات الكثيرة.
كان من أبرز حضور المهرجان وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور أسامة العيسوي والذي تقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان وعلى رأسهم شركة سكرين للإنتاج الإعلامي والتي نفذت المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية.
وقال العيسوي خلال كلمة مقتضبة استهل فيه المهرجان "إن ما قمنا بعمله اليوم، ما هو إلا عهد قطعناه على أنفسنا لنكمل ما فعلنا العام الماضي، وما كان على وزارة الثقافة إلا أن تحتضن المهرجان وتقوم بنقل واقع المواطن الفلسطيني إلى العالم اجمع".
وأشار أيضا إلى أن المهرجان بما فيه من أفلام، يشكل دعماً كبيراً للثقافة الفلسطينية، مؤكداً على أن هذه المشاركات توضح بلا مجال للشك أننا لن نتنازل أو نفرط في حقوقنا، وان ثقافتنا هي ثقافة أمل متجدد نحو حرية الأرض والإنسان.
وفى ختام كلمته وجه كل التحية للأسرى وعوائلهم، كما ثمن جهود وزارة الأسرى تقديرا لما تقوم به من خدمات للأسرى وأهليهم.
مدير المهرجان الإعلامي مفيد أبو شمالة أوضح أن الحالة الجديدة من الإبداع التلفزيوني الفلسطيني بدأت رحلتها الطويلة، مشيراً إلى أن العاملين في المهرجان واصلوا الليل بالنهار ليخرج المهرجان بأبهى حلة.
وأكد أبو شمالة أن المنتج الفلسطيني هو الأغزر إنتاجا من بين الأفلام المشاركة، موضحاً أن عدد الأفلام المشاركة بالمهرجان بلغت 76 فليما من 14 دولة عربية وأجنبية.
وكشف أن هناك وفوداً كان يجب أن تكون متواجدة اليوم في الافتتاح، ولكن تعطل وصولها بسبب الانتخابات المصرية.
كما تقدم مدير المهرجان بالشكر إلى وزير الثقافة، والفنان المصري محمد صبحي لدعمهما للمهرجان.
وعن الأفلام المشاركة تم أمس عرض فيلم دموع غزة، حيث تقول إحدى المشاركات في إنتاج الفيلم نهى المصري "الفيلم يتحدث عن الأطفال بعد الحرب على غزة، حيث أن منهم من فقد أهله وفقد بيته أو فقد أحد من أقاربه، وهو فليم إنساني ونفسي خاص بالأطفال".
ومن جانبه قال عضو لجنة التحكيم المحلية للمهرجان والمحاضر في قسم الإعلام بجامعة الأقصى الدكتور صلاح القدومي"الصورة أفضل من ألف كلمة، حيث أن الفيلم الوثائقي يجسد الهمجية الصهيونية بشكل واقعي وتصوير ما يوجد فعلا وما يعانيه الشعب".
وبين القدومي أن المهرجان منح الفرصة للعديد من المبدعين والمهتمين في صناعة الأفلام أن يعرضوا إبداعاتهم، داعيا إلى أن يعمل كل إنسان في مجال تخصصه، وأن لا يكون هناك خلط في التخصصات، ليستطيع الإعلام الفلسطيني مواجهة الإعلام الإسرائيلي، مؤكداً أن العمل ليس بعدد الأعمال ولكن بجودتها ومضمونها.