عاما بعد عام ويوما بعد يوم وكل دقيقه من دقائق الزمن الفلسطيني الردئ نزداد اقتناعا وقناعات بأنك الحالم والمتخيل والبناء .. برحيلك رحلت حتي الأحلام فينا ورحلت وحدة الحلم بالوطن المنشود ولن يكتمل حلمنا بقدسك كما تري ...
سيدي الغائب جسدا المتجسد أبدا في كل ذرة من ثري وتراب هذه الأرض التي قدستها واحتضنتك جسدا وعجزت أن تحتضن روحك المحلقة فوق تلال القدس ومآذنها تنتظر الراحة بين أكناف جدرانها العتيقة التي عشقت
سيدي تغييبك الخائب المقصود من ذاكرتنا لن يكون جدارا بيننا وبين خجلنا من واقعنا المزري ... ليس مصادفة غياب جسدك وتغييب قضيه شعبك ..
سيدي قلوبنا سالت دماء دموعها تجري في ربوع المخيمات المأسورة في لبنان والمحاصرة في غزة عزتك وفي ضفة أضلاع قلبك وبريق الشمس في قبة العمرية التي أبيت أن توقع تنازلا عن عهدتها..
سيدي خجلت عيوننا أن تبكيك دموعا رخيصة فأهد دماء القلب مرطبة لوسادة تراب القدس تحت راسك الشامخ الواثق أبدا...
سيدي غابت شفتاك ولم تزل كلماتك معلقه بين ذرا النسيم العليل في منتداك وان زالت جدرانه..
سيدي غبت صورة على ورق محرم توزيعه وما زلنا كما كنا أبدا نحتفظ بك بين القلب والروح يتنازعان من يحتضن أحرف اسمك الثائر المعلم لنبراس الثورات في عالم عجزت الثورة فيه أن تشرق فأشرقت بكوفيتك كل الثورات....
أبانا أبا العمار بكتك قلوب الفقراء والثكالا والشهداء واقدام الجرحى التي لم تقبلها لا أرضا ولا سماء ولا شفاه من بعدك..
سيدي الشهداء بغيابك اصبحو ... قتلي
والأطفال في غيابك اصبحو وقودا للحروب
والنساء في غيابك أبت أن تنتحب دمعا
سيدي ثري الأرض يبكي مطالبيه وجدران الاقصي تبكي الساري منها والحالم بها
سيدي قم من سباتك عسي أن تدب الرجولة وحب تراب الأرض فينا
سيدي أنهضنا بروحك كما أنهضتنا بكلماتك وأنفاسك.. للقدس شهداء بالملايين
سيدي الأرض تصرخ والجبال تستصرخ والجدران تهتز والمآذن تنادي والكنائس تنوح والسماء أبت الدمع من بعدك
سيدك ابعث بروحك فينا عسي أن نكون رجالا لعهدك صائنين ولحلمك محققين ولمشوارك مكملين
سيدي بكتك الدماء في قلوبنا
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/
أمس في 12:24 من طرف رضا البطاوى
