بئر الناطوف..موقع أثري يحمل رسالة تاريخية (مهمل)
بئر الناطوف شمال طولكرم بالضفة الغربية |
يفتقد العديد من المواطنين المقيمين في الضفة الغربية أو حتى الزائرين
الفلسطينيين المغتربين عن أرض الوطن، الوعي بأماكن تواجد المواقع الأثرية
والمعالم التاريخية والتي تحمل إرث وتراث حضارة امتدت عبر التاريخ وتبرز
الحياة الثقافية والتراث الوطني للشعب الفلسطيني .
ففي ظل الهجمة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية بإعلانها قرار ضم معالم
أثرية فلسطينية إسلامية مقدسة لمواقع أثرية يهودية، لا نزال نجد العديد من
المواقع الأثرية الفلسطينية ورغم أهميتها التاريخية مهملة وتحتاج إلى
الاهتمام والتأهيل وبذل الجهود والطاقات وإطلاق الموارد المالية باتجاه
حمايتها والمحافظة عليها .
ويعتبر بئر الناطوف الواقع إلى جنوب غرب بلدة دير الغصون شمال مدينة
طولكرم من المواقع الأثرية " المهمة والمهملة "، رغم أنه يحمل رسالة
تاريخية قوية ودليل ساطع وحجة على أن أرض فلسطين " أرض عربية " خالصة
للكنعانيين.
يقول المواطن حازم عمر من بلدة دير الغصون أن الموقع سمي بهذا الاسم نسبة للناطوفين وهم امة بدائية
يعتقد أنهم أول من سكنوا فلسطين قبل أكثر من 10000 عام وكانوا يتخذون من
الكهوف مسكنا ومأمنا لهم.
وأضاف يوجد بداخل البئر ما يعتقد انه تمثال لأسد رابض ولكن التكلسات
الصخرية المتراكمة والمرسبة على السطح قد غيرت من شكله مشيرا إلى أن
تركيبته عبارة عن لوحات جدارية طبيعية متناسقة .
وناشد المواطن عمر عبر "قدس نت" الوزارات المعنية والجهات كافة إلى ضرورة
تأهيل بئر الناطوف واستثماره كمكان أثري وسياحي وعدم التقاعس تجاهه
وإمداده بالدعم اللازم وتقديم الخدمات التي من شأنها العمل على حماية هذا
الموقع الأثري وذلك حتى يتمكن السياح من الدخول إليه .
وأشار إلى ضرورة ان يتم العناية بمثل هذه المواقع وصيانتها من البلديات
والوزارات المعنية وتطويرها وتوجيه الرحلات إليها حتى تصبح أماكن لجذب
السياح وزيارة المواطنين لها من المناطق والمحافظات الفلسطينية كافة .
وطالب بضرورة تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية من أجل تذليل كافة
العقبات والصعوبات لحماية المواقع الأثرية الفلسطينية والمحافظة على
التاريخ العريق.