لس الكل ولكن هل تراها فيهم
إذا قلت لهم انفروا للجهاد .. قالوا ﴿ لو نعلم قتالاً لاتبعناكم ﴾
وإذا قلت لهم يا خيل الله اركبي قالوا .. ﴿ لا تنفروا في الحر ﴾
تذكرهم بجهاد النبي صلى الله عليه وسلم .. يردون عليك ﴿ لولا أخرتنا إلى أجل قريب ﴾ .
إذا قلت لهم أعدوا ما أستطعتم .. ..يزعجون أذنيك....... ( لابد من التربية ) .
تقول لهم الآجال معلومة .. يصرخون في وجهك .. ﴿ لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل لقريب ﴾ .
تقول لهم أينما تكونوا يدرككم الموت .. .. يطرقون رؤوسهم .. ﴿ ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ﴾ ..
تعاتبهم على خذلانهم للمجاهدين ..يتهربون منك ..وهم يقولون ﴿ شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا ﴾ ...
تقول لهم أعينوا المجاهدين .. يبتسمون في وجهك ﴿ ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيّت طائفة منهم غير الذي تقول ﴾
تقارعهم بالحجة .. .ينظرون إليك شزراً ........ ﴿ أءنزل عليه الذكر من بيننا ﴾.
في وقت الرخاء ........ ﴿ يحلفون أنهم منكم ﴾..
وفي وقت الشدائد والضراء ﴿ يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون﴾
تقول لهم فارقوا السلاطين .. يقهقهون ويجيبونك نحن نناصحهم سراً..
تعاتبهم على التلطف مع الكفار !! يلوون ألسنتهم ويتشدقون .. ( الأساس التعايش ).
تنهرهم على تقريب المبتدعة . ... يجيبونك بكل صفاقة .. الرسول صلى الله عليه وسلم .. كان يزور اليهود ويغشى أسواق عكاظ ...؟
تحدثهم عن تضحيات المجاهدين في هذا الزمان .. يخفتون أصواتهم هؤلاء أغرار جهال .
تطالبهم أن يحرضوا الأمة على الجهاد.... يضحكون ملء أفواههم .. نحن نحافظ على مكتسبات الدعوة ..
تركوا الحديث عن الزهد أيام الطلب .. واستبدلوه بأن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ..
لا يعرفون يمسكون سلاحاً .. و لا يركبون خيلاًً .. ولا يدرون كيف يتعاملون مع الخارطة والبوصلة ..
مسحوا الجهاد من قاموسهم .. واستبدلوه بالحملات السلمية ..
لم يصبرواعلى المن والسلوى .. فاستبدلوه بالبقل والفوم والعدس ..
لم يذوقوا طعم العزة .. لأنهم ابتعدوا عن نبعها الصافي ..
لم يجربوا كيف تسترد الحقوق بحد السيف ...
لم يعيشوا نشوة الإنتصار في أرض المعركة ..
استبدلوا التكبير .. بالزئير المعلب ..
إذا نعق طاغية أطرقوا ..
وإذا هدد رأيتهم تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ..
جعلوا النصوص الشرعية للحفظ ...وشعارهم .... لا.. للتطبيق ..
في الجدال فرسان.. لا يشق لهم غبار ..
وفي التطبيق .. كربات الحجال .. وذوات الخمار .