الاستقلال الاردني

في عيد الوطن .. تزهو الأرض الطهور * علي السنيد

في عيد الوطن بذكرى استقلاله ، تزهو الأرض الطهور ، وتشمخ الهامات ، والجباه العالية للنشامى الذين صانوا طهر الثرى ، ويحضر الشهداء كراما لم يغادروا الذاكرة الوطنية ، وتتلمس أرواحهم الندية وجه الوطن بحنو وخشوع ، ففي عمان مثوى الشهداء.

ويسارع شريط الأحداث إلى حيث البدايات ، والمؤسسون الطيبون يضعون أول الحلم على إيقاع باسم الله ، وتشاد البلاد في أرواح وقلوب أبنائها ، وتتجسد في المحافظات ، والقرى الوادعة ، وتنهض المؤسسات ، وتتشكل الأجهزة ، وتنطلق عجلة النماء ، والتطور ، وتؤسس الشركات ، والبنوك ، والحركة التجارية ، وتقام فيه بنية تحتية لا تكاد تجاريها أغنى دول المنطقة ، فمن شح الموارد ، وقلة الإمكانيات يصنع الأردنيون المعجزة ، ويتشكل وطن قومي في جوهرة ، يلتزم بهوية إسلامية معتدلة تفرض منظومة قيم لا تجد شاكلتها في الإقليم.

وطن نقي الدماء ، ومنزهاً عن الظلم ، والقتل ، والإبادة ، وتحول حاضنة للعرب يجدون فيه إنسانيتهم ، وتحمل من عبء قضايا الأمة واقعيا ما لم يتحمله غيره.

تتنوع بنيته الاجتماعية ، وتستوعب الطيف العربي ، هادئا متزنا ، لا تغلب عليه الشعارات ، ولا يقمع روح الإنسان ، ولا يزور وعيه ، ولا يأخذه بعيدا عن الواقع في عالم من الأكاذيب التي سرعان ما أن تبددها الأحداث.

روح عربية من غير تعصب تسري في أوصاله ، وهوية إسلامية تسنح بالتنوع ، وتضمن حرية الأخر ، وهو يظهر حديثا ، وفي عمقه عبق البداوة. إنسانه مجد ، ويواصل الليل بالنهار ، لكنه حر غير مستعبد حتى لظروفه المعيشية ، وهنالك ود ، وقرب يطيب الروح ، ويسفر سلامة في القلب ، ولا تتحول العملية السياسية فيه إلى متحجرات ، أو مقدسات ، أو سلسلة من المحرمات تهوي أمام المنطق.

قوي ، منيع ، ويحتوي على أجهزة أمنية غير استعراضية ، غير أنها لا تتدخل في الشأن السياسي ، ومحصورة في إطار الأمن الوطني.

تاريخه نقي من غير أثم ، وفيه اضاءات كثيرة ، وليس فيه ما يشكل عيبا ، أو يتم الخجل منه ، واقلها أن السلطة لم تقم فيه على بقعة من الدماء ، أو منذورة مستقبلا إلى بركة من الدماء.

يبني ذاته في ظل تواضع الإيرادات ، والمستقبل يكمن في إنسانه المجد ، ويتحلل من ضغوط الأوضاع الدولية بدفء الداخل الذي يسند صلب الوطن ، ولا تتماسك البني الاجتماعية فيه بالقبضة الأمنية المريعة على غرار النظام التقليدي العربي.

ربما لا يشعر بطعم النعيم من كان مقيما فيه ، وقد تكون ممارسة الحياة في غير مكان من المنطقة تجربة تؤكد ما لهذا البلد الطيب من دين في عنق أبنائه ، فهو باعث الحياة الفضلى ، وصون كرامة الإنسان ، وتوفير الأمن والاستقرار ، وهدوئه ، وبياض وجهه ، واصطباره على الأذى ، والتشكيك ، والافتئات ميزة أردنية صاغتها حكمة البناة الأوائل.

للوطن في عيد استقلاله باقات المحبة ، والغار ، وتتزاحم القلوب على بواباته المتسعة ، تؤكد الوفاء ، والولاء ، وتجدد البيعة والعهد ، والذمة.

التاريخ : 25-05-2010

جريدة الدستور

_________________
الاستقلال الاردني Qatarw.com_788075251

[size=24]أشياء كثيرة ماتت في نفسي ....
بعضها قتلها الزمن...
وبعضها قتلت بايدي أناس آخرين...
والباقي قتلتها بيدي لكي أستطيع ان أحيا....[/size]

عقبالناااا
شكرا دانا

يسلمو دانا

مبارح احضرت عروض عسكرية

فعلا جيش يفتحر به
بس وينهم من القدس

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

انشاء الله قريب استقلال فلسطين

بلدم والحديد

_________________
الاستقلال الاردني Qatarw.com_788075251

[size=24]أشياء كثيرة ماتت في نفسي ....
بعضها قتلها الزمن...
وبعضها قتلت بايدي أناس آخرين...
والباقي قتلتها بيدي لكي أستطيع ان أحيا....[/size]

عقبال الشعب الفلسطيني
الله يعطيكي العافية دانا

الله يعافيكي امونة

_________________
الاستقلال الاردني Qatarw.com_788075251

[size=24]أشياء كثيرة ماتت في نفسي ....
بعضها قتلها الزمن...
وبعضها قتلت بايدي أناس آخرين...
والباقي قتلتها بيدي لكي أستطيع ان أحيا....[/size]