حملة دولية للتضامن مع اصغر معتقل إداري رامي بسام شلباية يكابد الاعتقال الإداري

/أمين أبو وردة- بالرغم من مرور عام كامل على اعتقال الفتى رامي بسام شلباية 18 عاما من مخيم بلاطة شرق نابلس
إلا أن لحظات الاعتقال ما تزال محفورة في مخيلة والده يسردها بلحظاتها
وكأنها حدثا لا يمكن نسيانه بسبب قسوتها وعنفها. في منزل العائلة المحاذي
لشارع المدارس ينتظر الوالد أبو رامي محكمة التثبيت لنجله يوم الاثنين
لتثبيت قرار الاعتقال الإداري الرابع بالرغم من إفراج سلطات الاحتلال في
اليومين الأخيرين عن الفتية الثلاثة الذين اعتقلوا معه.

ويأمل ابو رامي ان يضع الاحتلال حدا لاستمرار اعتقال نجله وان يعود
لمواصلة مشواره الدراسي كونه فتى يافعا محب لاسرته ودراسته ويحظى باحترام
جيرانه واقرانه ومدرسيه.

ووفقا لرواية الوالد والتي قدمها لمؤسسة الضمير الناشطة في مجال الدفاع
عن الأسرى فقد اعتقل رامي من قبل جنود الاحتلال من منزله في 15 كانون
الأول 2008، عند الساعة 2:30 صباحا ، وكانت الأسرة استيقظت على أصوات
ضجيجا عاليا عند الباب، ما يقرب من 15 من الجنود اقتحموا المنزل وبدأوا
بتفتيش المبنى بأكمله صدرت أوامر لجميع السكان ، بمن فيهم الأطفال ، إلى
الانتظار على جانب الشارع. ثم شرعوا في عملية تفتيش عنيفة عن رامي شملت
تحطيم أبواب الشقق ، والكراسي وغيرها من قطع الأثاث ، ويضعون الملابس
والأمتعة الشخصية على الأرض. البحث بأكمله استغرق نحو ساعة ونصف ساعة.من
لحظة دخول الجيش إلى هذه المنزل على وجه التحديد ، وقيل لمغادرة المنزل ،
والوقوف إلى جانب واحدة من سيارات الجيب العسكرية. كان رامي معصوب العينين
ومكبلا بالاغلال، الجنود أيضا وضعوا الشريط على فمه وألقوا به على الأرض
أمام عائلته. على الرغم طلبات والد رامي المستمرة، ورفض الجنود ازالة
الشريط. ثم بدأ استجواب رامي عن خلفيته الشخصية والاجتماعية ، فضلا عن
أسرته وجيرانه، على الرغم من أن والدة رامي كان في حالة صدمة واضحة وبحاجة
لعلاج طبي ، ومنع جنود الأسرة من استدعاء سيارة اسعاف.

حملة دولية للتضامن مع اصغر معتقل إداري رامي بسام شلباية يكابد الاعتقال الإداري Basamshalbeya2

حملة دولية للتضامن مع اصغر معتقل إداري رامي بسام شلباية يكابد الاعتقال الإداري Basamshalbeya2

واقتيد
رامي في سيارة جيب عسكرية لحوارة مركز الاعتقال المؤقت، أثناء نقله قال
انه تعرض مرارا للضرب ببندقية على جسده ، بما في ذلك رأسه. على الرغم من
انه بدأ الدم ينزف من رأسه ، والجنود استمروا في ضربه وفقط بعد حين أنها
لم تأخذ به لتلقي العلاج الطبي داخل مركز الاعتقال المؤقت. بعد ثمانية
أيام من إلقاء القبض على رامي ، وأبلغت أسرته أنه كان رهن الاعتقال
الإداري ، بدون تهمة أو محاكمة. في الواقع ، صدر لمدة ستة أشهر في
الاحتجاز الإداري ضد رامي. وزعم الادعاء أن رامي كان ناشطا في جماعة
سياسية ، إلا أنها لم تكشف عن طبيعة أو نوع من نشاطاته. بالإضافة إلى ذلك
وقبل إصدار أمر الاعتقال الإداري. في 28 ديسمبر 2008 ، تم جلبه للمثول
أمام المحكمة للمعتقلين الاداريين في قاعدة عوفر العسكرية لإجراء مراجعة
قضائية للنظام ، حيث القاضي العسكري مايكل بن دافيد، قررت لفترة أربعة
أشهر - حتى 15 نيسان 2009. في الوقت نفسه لم تقدم المزيد من المعلومات عن
نوع من أنواع الأنشطة رامي يقال انه متورط قبل إلقاء القبض عليه. وذكر
أيضا أن رامي لا يمكن استجوابه وليس لديه معلومات يمكن أن تكشف له ، ولكن
ليست هناك معلومات كافية ، سواء لإصدار لائحة الاتهامات. وبالتالي ،
القاضي العسكري ذكر أن الأدلة "السرية" هي كافية لإثبات أن الخطر الناجم
عن نشاطاته وتبرر رامي محامي استأنف قرار القاضي ، ولكن في 27 كانون
الثاني 2009 ، في جلسة الاستئناف تأكيد هذا الأمر. في 15 نيسان لكن رامي
لم يفرج عنه. بدلا من ذلك ، صدر أمر الاحتجاز الإداري الثاني ضده لمدة 4
أشهر حتى 14 أغسطس 2009. الترتيب في وقت لاحق أكد في المراجعة القضائية
التي جرت في 22 نيسان 2009. في 24 أيار / مايو ، نداء الضمير ضد التمديد
للأمر كان مرفوضا الآن الإعداد رامي من الممكن - ولكن بأي حال من الأحوال
إطلاق سراح بعض - لمدة 14 آب 2009.

رامي اعتقل مرة من قبل ، في سن ال 16. في نوفمبر 2007 واحتجز في مركز
الاعتقال المؤقت حوارة ، خارج مدينة نابلس ، لمدة ثمانية أيام خضع خلالها
للاستجواب.

رامي قضى أول شهرين من احتجازه في سجن عوفر في وسط الضفة الغربية. في وقت لاحق تم نقله إلى سجن كتسيعوت ، حيث هو محتجز حاليا.

حملة دولية للتضامن مع اصغر معتقل إداري رامي بسام شلباية يكابد الاعتقال الإداري Ramishalabeya3

حملة دولية للتضامن مع اصغر معتقل إداري رامي بسام شلباية يكابد الاعتقال الإداري Ramishalabeya3

في
لحظة الاعتقال كان رامي في الصف الثاني عشر ، والذين يدرسون في هذه
المرحلة يحصلون على شهادة الثانوية العامة. لديه الآن بطلب للحصول على إذن
لاتخاذ امتحان له في السجن. وهو عضو في نادي يافا الثقافي في مخيم بلاطة
للاجئين في نابلس ، حيث يشارك في عدد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية
والمشاريع. انه يعتزم التقدم بطلب للحصول على تعليم جامعي في الخارج ،
ويأمل لدراسة القانون. من لحظة إلقاء القبض على رامي ، كان هو وعائلته
تتمكن من رؤيته إلا مرتين - مرة واحدة عندما كان لا يزال محتجزا في سجن
عوفر ، خارج الضفة الغربية ممرة واحدة وذلك اثر نقله الى كتسيعوت. فقط
والديه وأشقائه أحمد ورزان الذين تقل أعمارهم عن 16 - لا يسمح لعائلته
بزيارته من شقيقاته مرام وعلا ، وكلاهما من الطلاب الجامعيين الا عندما
يمنحا تصريح لمرة واحدة.

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/