إختفاء الينسون من محال العطارة في قطاع غزة..!!
عشبة الينسون الطبية |
لجأ الموطنون الغزيون بصورة كبيرة على محال العطارة والأسواق منذ إكتشاف
فيروس أنفلونزا الخنازير لشراء عشبة الينسون, لكي تقيهم من الإصابة
بأنفلونزا, في الوقت الذي كشفت دراسة صينية أن إحتساء كوب واحد من الينسون
المغلي كل صباح من أفضل طرق الوقاية من الإصابة بالفيروس الذي تفشى في شتى
بقاع العالم.
وذكرت مجلة "الأبحاث الطبية" الصينية المعنية بالشؤون الطبية أن احتساء
اليانسون الدافئ يفوق في فاعليته تناول عقار(تاميفلو) الذي طورته شركة روش
السويسرية والمستخدم حالياً على نطاق عالمي للوقاية من أنفلونزا الطيور،
لأن حمض الشيمكيك احد مكونات العقار يستخرج من ثمرة اليانسون.
وفي السياق ذاته أكد مواطنون فلسطينيون أن غالبية المحال التجارية
والعطارة في قطاع غزة, قد نفذ منها عشبة الينسون, كما أكد أصحاب المحال
التجارية إزدياد الطلب من قبل المواطنين على العشبة.
علامات الخوف ظهرت على وجه أسماء (31عاماً) من مخيم المغازي خوفاً من إنتقال المرض إليها أو لجنينها فقالت لمراسل
وكالة قدس نت للأنباء" أنا أتبع الإجراءات الوقائية المختلفة منذ أكثر من شهرين لتجنب إنتقال
الفيروس، وذلك بعد سماعي أن المرض ينتقل بسرعة بين دول العالم عن طريق
الأشخاص أو عن طريق الرذاذ المتطاير في الهواء الجوى أو غير ذلك ".
وتابعت حديثها قائلة أتبع إجراءات وقائية سليمة في بيتي مثل تهوية البيت، وغسل اليد بإستمرار، والإستحمام يوميا.
أما عن سهيلة (55عاماً) كانت تضع منديلاً على أنفها وترتدي ملابس ثقيلة
ظناً منها أن ذلك يمنع من إنتقال المرض، مع العلم أنها تعاني من أمراض
مزمنة في القلب, قالت " طلبت من أبنى أن يشترى لي كمامة، ومواد تنظيف،
وصابون وغيرها لمنع وصول المرض.
وأضاف أبوطارق (50عاماً) أنه قبل أيام قام بزيارة أحد أقاربه وبدأ ويقبله
بحرارة بعد أن أتم الحج، وقال: في البداية لم أدرك لماذا ينظر الجميع لي,
ولم أهتم لنظرات الموجودين التي كانت تخبرني أن إبتعد عن الحج وعدم
تقبيله, وبعد أن علمت السبب توجهت لبيتي مسرعاً, وبدأت أستحم بالمياه
الساخن والصابون، ظناً منه أن ذلك قد يحد من إنتقال المرض.
وتابع أبو طارق قائلاً من اليوم وصاعداً لن أسلم على أحد وسأكون بعيداً عن أي شخص قد يكون عرضة للمرض.
ومن جانبه أشار حسام (29عاماً) إلى أنه يتابع الأخبار أولاً بأول حتى
يتعرف على المرض وكيفية إنتقاله وطرق الوقاية منه، داعياً الجميع بإتباع
إجراءات وقائية سليمة لأن ذلك يقلل من مخاطر الإصابة بالمرض على حد قوله.
هذا وقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية بالحكومة المقالة أنها قامت بإعداد
خطة وطنية للتعامل مع هذا الوباء، بالإضافة إلى تجهيز الطواقم الطبية
وأقسام العزل المناسبة وتوفير اللقاحات والأدوية ولوازم التحاليل بما يحقق
مصلحة المواطنين.