في غزة عائلات خارج دائرة الضوء

وجع على وتر لا يسكت ::

في غزة عائلات خارج دائرة الضوء

تنتشر الاوجاع في الجسد الفلسطيني كما ينتشر غبار العواصف
على شجر بارد ، ومنها ما يصيب دواءه ومنها من تختفي أوجاعه بموت بطيء ،
وهي الحكاية لا تتوقف في ظل الاحتلال المُحْاصر لشعب محَاصر برغيف خبزه
وعلبة علاجه ، ولأن الفتن في غير وقتها أن وقعت تغرق في أثارها الجميع ،
فيتحمل سكان قطاع غزة ، الألم المركب وينتظر ، ومن بوابة التفصيل (أمد)
يكشف عن طبقة كبيرة في المجتمع الغزي ، تكبر يوميا وتتسع ، لطالما غاب
عنها المهتم بها ، ولأنها لا تميل لتنظيم او حزب او كتلة سياسية ، فئة
عاشت لحياة سهلة وبسيطة، بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية والمناكفات
الايدولوجية ، وتعقيدات السعي نحو التأييد والمزايدة .

رضا
ابو حشيش من سكان قرية النصر شمال قطاع غزة يعيش في شبه بيت لا جدر له ولا
سقف ، مكوناته من الصفيع المثقوب وخشب قديم ، يقول لـ(أمد):' حياتنا باتت
على الهامش ن في ظل البطالة المنتشرة ، وقلة التعليم ، وسوء الاوضاع
الصحية والبنية التحية في القرية ، ولا أحد يهتم بنا كتجمع سكاني ، له
مشاكله ، حتى البلدية لا تصلنا إلا نادرا ، لتحل مشكلة المياه العادمة (
المجاري) او تصلح عطلا في شبكة المياه ، كما شركة الكهرباء التي تحرمنا
غير سوانا من الكهرباء فترات كبيرة ، وأن حدث عطل مفاجيء يؤجلونه لليوم
التالي بحجة أن القرية متاخمة للشريط الحدودي مع اسرائيل '.

ويضيف
ابو حشيش :' وبالنسبة للمساعدات المالية والغذائية فبالكاد يصلنا شيء يذكر
، وأن وصل على مدار اشهر متباعدة ، وهذا ما يضطر أولادنا الى سلوك مسلكيات
خاطئة نحن غير راضين عنها ، وصبرنا عليهم من باب أننا عاجزون عن تلبية
متطلبات حياتهم الاساسية ، كدفاتر الدراسة واجرة المواصلات والمصروف
الشخصي ، وهم يحتكون بأولاد أمثالهم ، يجدون في اوضاع افضل منهم كثيرا ،
ويحلمون أن تكون لهم بيوت من جدران وتلفزيون وسرير نظيف وغرفة سفرة ، هذا
الواقع خلق فيهم الطفل المشوه ، واحيانا الحاقد على الجميع '.

ام
رجب من سكان قرية النصر تقول لــ(أمد) :' مات زوجي من زمن وترك لي خمس
أولاد ، سعيته على رزقهم بشراء وبيع الخضروات ، واذهب يوميا الى سوق
جباليا وأعرض ما لدي للبيع ، وغالبا اعود متعبة ولم احصل متطلبات الاولاد،
ويقول لي استاذ المدرسة أن اولادي بتراجع دائم بالدراسة ويفتعلون المشاكل
مع الاخرين ، ولا حل لدي ماذا افعل لهم ، لا استطيع أن اترك عملي واجلس في
البيت كي اراقبهم وأعدل من سلوكهم ،
اوضاعنا المعيشية تحتم علينا ذلك ، وخاصة أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية
والجمعيات لها ناس وناس انا نحن فلا توجد جهة لتسأل عنا وتساعدنا ، رغم
أننا نسكن في منطقة خطر وقريبة جدا من اسرائيل '.

الحاج
نبيل وهو عاطل عن العمل ولديه طفل معاق واربعة أولاد دون سن البلوغ ، يقول
لـ(أمد) :' كثيرا ما أذهب الى وكالة الغوث او الجمعيات التي تساعد الحلات
الصعبة في قطاع غزة ، وكلها ترفض استقبالي ومساعدتي عندما يعرفون انني من
قرية النصر ، رغم أنهم يوعدونني ولكن كلها غير صحيحة'.

في
جنوب قطاع غزة منطقة عشوائية بالقرب من معبر رفح ، يعيش سكانها في المنطقة
الصفراء حسب اتفاقية اوسلو ، لا تصل اليهم المساعدات ولا تزورهم الجمعيات
الخيرية والجهات المعنية بحالات الفقر ، ويتسأل عبر (أمد) سكان المنطقة عن
سبب تجاهلهم رغم أن البعض منهم يعيش تحت خطوط الفقر كلها كما قال سالم ،
محتجا على سياسة توزيع المساعدات الانسانية في قطاع غزة ، ويتهم حركة حماس
بأنها توزع المعونات على مؤيديها وعناصرها وقيادتها ، كما وحمل السلطة
الوطنية مسئولية ما يجري بشكل عام لطبقة الفقراء .

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

يسلمووو على الموضوع
تحياتى

العفو اخت

بنت الفتح

ومشكورة على طلتك الحلوة

واهلا وسهلا بك في بيتك

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

» استغلال لمبة الضوء
» 'الضوء الأسود' عنوان عرض مسرحي في طولكرم
» فن خارج حدود اللوحة
» مجرمون ولكنهم خارج السجون
» شباب بريطانيون يخططون لقضاء الصيف لدى عائلات سعودية لإتقان العربية