في ساحة الجندي المجهول
شعور جديد في هذا العيد ,تصميم على الفرح إرادة تتحدى غبار الحرب ومزامير الانتصار
كنت أمشي في وقار في شارع عمر المختار المليء بخناجر الورد وأوراق الزمن الجميل هناك تُقلمْ الأرصفة أظافرها وتمشط لبعضها الأشجار .
فراشات
يمشين الهوين والخصر لعوب, يرتدين أثواب الربيع ذاك أحمر وذاك أصفر وأخر
أخضر, وتتعدد الألوان والملبس واحد يتشابه... "التونيك" ملبس هذا العيد
بجداره .
مباركات أنتن يا ألون قزح يا عصائر الفرح
مباركة هذي العيون, العسلية هذي الشعور الغجرية, هذي الشفاه القرمزية, هذي الشامات المنمقة هذا المسكوب في ثوب التونيك والفوزون.
سبائك من فضة جدائل من ياسمين خطوٌ في مرح صوته رنين, مباركات أنتن باسم غزة يا من تتنقلن في خفر دونما خوف من خطر.
إلي
ساحة الجندي المجهول يأخذني الفضول, أرى الناس تتساقط في تلك الساحة
يتسابقون كالفراشات يمرحون يتغازلون يأخذون لبعضهم صورا بالجوالات يحاولون
أن يلتقطوا صورة بأعينهم لتونيك أوفوزون.
زنابق بيضاء كواعب من عنبر شهيات كرغيف الخبز الطازج يتمازحن؛ فجأ تصيح بهن سيدة بصوت رجولي "يكفي مياصة والبسن المناديل" ينكسفن مثل خيط مُدلى تحت المطر.
يفعلن ما قالت على خبث ويذهبن إلي طريق أخر, خلف الشجر, تقرص أحداهن خديها والأخرى ترفع نهديها والأخرى معجبة بضفيرتها وروعة غرتها.
يستضمن بفتي أرهقه جمالهن وبعد أخد ورد انتهى اللقاء بموعد على الفيس بوك.
مشهد
آخر فتى في أول الطلع يقول مرسل كلامه مع نسيم كان يمر خذني شبرهٌ على
شعرها خذني وردة في غرتها خذني مروحة في يدها أو كلام على شفتيها أو قبلة
على خديها أو صغير جائعا على نهديها ما يهمني أن تأخذني إليها.
لم أحاول أن أفهم فقط تَبسمتُ وذهبت أجلس على طاولة الانتظار.....
رأيت مشهد آخر فتاه تمشي في دلع وثوبها أبيض منقط بالأسود تتوسد كتف رجل يمشي بجانبها ينظر الناس لهم في استغراب وعجب ما بهم.
جاوبتهم في صمت لا داعي للعجب لا شيء غريب فقط تحاول أن تكون أنثى في بلد يعشق الخشونة.
قررت أن اذهب نظرت في الشارع لا شرطة ولا امن والوضع تمام لا تحرش لا سباب لا كلل ولا ملل الكل مع الكل والضمير متصل.
إلا
أنك تغادر حزين وخجول ... سؤال على ناصية الاستفهام الكل في ساحة الجندي
المجهول سجل الحضور إلا الجندي المجهول خرج ولم يعد ودقة بعده الطبول
كل حرب وأنتم بخير........ كل عيد وأنتم بخير
محمود جودة
غزة
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/
اليوم في 12:38 من طرف رضا البطاوى
