بقلم
\ د. كمال مدحت:الحمد الله الذي خلق وبرأ وذرى واصطفى ، اصطفى نبينا
وحبيبنا محمداً ليكون خير الورى ،واصطفى فلسطين ليكون أهلها حماة للثرى،
واصطفى فتحاً لتكون الجدار الصلب الذي تتحطم عنده جميع المؤامرات ،واشهد
أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبد
الله ورسوله ....... أما بعد ،،،،،،،،،
في البداية نقول أن الإسلام العظيم قد
علمنا أن الحكم الشرعي ينبغي أن يكون وفق كتاب الله وسنة نبيه والحكم
الصادر من اجل الهوى إن هو إلا حكم من قلب زائغ .
وهل يعنى إلحاق كلمة إسلام أو ما شابه إلى
أي تنظيم سياسي انه احتكر الحق والصواب وبات حزبه كلمة الله على الأرض
وأصبح أمراءه وأئمته معصومون من الخطأ والزلل فهم فوق التشريعات والقوانين
والمساءلة .
وحركة حماس بانقلابها الدموي في حزيران من
عام 2007 إنما أشعلت نار الفتنة فقد قال تعالى ﴿ وَحَسِبُواْ أَلاَّ
تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ
ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا
يَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة : 71]
وقال : ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ في
قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ ﴾
وهاهم قادة حماس يمتهنون الكذب والدجل
والافتراء ويحرفون الحقائق انسوا قول الله تعالى ﴿ من الذين هادوا يحرفون
الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا ﴾النساء 46
ولا ننسى ما قاله زهارهم نحن خلفاء الله
ورسوله في الأرض ، سبحان الله إذا أردت أن تكون من المؤمنين عليك أن تكون
حمساويا وإلا فأنت كافر خائن مرتد وعليك غضب الله وحماس قال تعالى : ﴿
َلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ [النجم : 32]
حماس وأبناءها ارتضوا لأنفسهم إتباع أهل
الضلال من علمائهم كالرأس والاسطل والقرضاوي الذين يفتون بغير دليل
ويحللون ما حرم الله قال تعالى ﴿ 'اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون
الله﴾ التوبة 31
حماس التي اتخذت من بيوت الله مقاراً لها
ومنابر للتكفير والتخوين والسب والشتم والخوض في أعراض العباد هل تناسيتم
ياأدعياء الإسلام قول الله تعالى ) وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله
أحدا (
حماس التي استبدلت العلم الفلسطيني ذو
الألوان الأربعة الذي يجمع أبناء فلسطين بالعلم ذا اللون الواحد والتي
استبدلت الوطن فلسطين واكتفت بغزة هاشم إمارة لها وكفى الله المؤمنين شر
القتال وقال صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة :' أعاذك الله من إمارة
السفهاء قال وما إمارة السفهاء قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهدي ولا
يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست
منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك
مني وأنا منهم وسيردون على حوضي ' (صحيح الترغيب والترهيب للألباني)
فلاحظوا أيها العباد ... وانظروا لمن وصفهم رسول الله ثم تحققوا من أفعال
وأقوال هؤلاء الراطنون فستعلمون المقصود .
وعجباً وكل العجب بعد تلك الحجج والبراهين
على فساد عقول أئمة حماس ونهجها وبعد ارتكابها الجرائم في وضح النهار نجد
من ينصر حماس ويؤيدها بل أكثر من ذلك ويسعى جاهداً لتبرير وشرعنة جرائمها
التي أصبحت لاتعد ولا تحصى وتعدت بأشكالها وأنواعها وألوانها وصدق الله
تعالى إذ قال ( أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ
وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)
وقوله تعالى (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا )
وأخيرا وليس بأخر والمضحك المبكى ادعاء
مشعلهم في مؤتمره الصحفي حرص حركته على الحوار والمصالحة نقول له إننا لم
نرى الله ولكن آمنت به قلوبنا وعقولنا بعد أن أدركت وجوده من خلال ما أبدع
من خلق للكون ... وانتم لسنا بحاجة لكي نتأكد من رفضكم وخشيتكم من الحوار
واستحقاقاته عبر وضعكم الشروط تارة والتذرع بذرائع ما انزل الله بها من
سلطان تارة أخرى باختصار انتم لا تؤمنون إلا بالأنا .
وهذا غيض من فيض ....