' شيحان' تكشف سر ' القنبلة' التي فجرها القدومي
أمد/
شيحان – عبد الرحمن ابوحاكمة : مع بدء العد التنازلي لانعقاد المؤتمر
العام السادس لحركة فتح المقرر التئامه ' حتى الان' في مدينة بيت لحم في
الضفة الغربية في الرابع من شهر اب المقبل ومع البدء العملي لتحضيرات
النهائية للمؤتمر السادس تعرضت الحركة الى عاصفة شديدة ويكن القول انها
غير مسبوقة تمثلت ب 'القنبلة ' التي قذف بها الرجل الثاني في الحركة وعضو
اللجنة المركزية وامين سرها فاروق القدومي واتهم فيها الرئيس محمود عباس
بمشاركة القيادي ' الفتحاوي 'محمد دحلان بالاتفاق مع إسرائيل لاغتيال
الرئيس الراحل ياسر عرفات .
قتبلة لها ما بعدها
'القنبلة'
التي ألقاها القدومي في فناء 'فتح' الذي يشهد حراكاً لم تعهده الحركة منذ
تشكيل السلطة الفلسطينية، كان لها ردات فعل قوية، وسيكون لها ما بعدها حيث
سيتم اتخاذ اجراءات عقابية من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وربما
من اللجنة المركزية لحركة فتح بحق القدومي بعد عودة الرئيس عباس من جولته
الخارجية نهاية الاسبوع الجاري وذلك بحسب مصادر فلسطينية مطلعة بالرغم من
ان بعض قيادات الحركة تسعى لتهدئة الامور ولملمة الطابق وهو الامر الذي
يبدو شبه مستحيل .
وتفيد
المعلومات أن عدد من قادة 'فتح ' يسعون لإصدار قرار خلال المؤتمر السادس
يجرد 'ابو اللطف ' من عضوية الحركة في المقابل قلل مسئول في الحركة تأثير
القرار حال صدوره على القدومي الذي أكد أنه لا يستعد لخوض غمار الانتخابات
ولا المشاركة في المؤتمرمتوقعا أن يخرج القدومي بمؤتمر صحفي يوم انعقاد
المؤتمر يعلن عدم علاقته به وكذلك عدم التزامه بأي قرارات قد يتخذها
المؤتمر .
اسئلة بحاجة الى اجابات
تصريحات
رئيس الدائرة السياسية في المنظمة فاروق القدومي التي فتحت الباب أمام
سجالات سياسية غير مسبوقة داخل حركة فتح ومنظمة التحرير اثارت الكثير من
الاسئلة المهمة التي يدين غالبيتها ' القدومي' .
خاص
انها كلام خطير جداً ويدخل في باب الإتهام والادعاء القانوني ومن بينها
كيف يحتفظ' أبواللطف' بهذه القنبلة طيلة هذه السنوات .. ألم يكن من
المفترض أن يعمل على حمايته ومحاولة إنقاذه منذ اللحظة الأولى التي وصلته
هذه المعلومات ؟ لماذا سكتَ وعنده كل هذه المعلومات ..! لماذا لم يضعها
أمام الشعب وللتاريخ على الأقل ..! لماذا أثارها الآن علما أنه كان في
اجتماعات على مدار سنوات 'مركزية وتحضيرية' للإعداد المؤتمر.
وكان
الخلاف واضحا ً مع أبو مازن على البرنامج السياسي ؟ وتتواصل الاسئلة
لماذا لم ينتظر ايام قليلة وقد انتظر سنوات وينتهز فرصة إنعقاد المؤتمر
وأن يضع هذا الملف في مكانه الصحيح ؟ ولماذا وعندما أصبح ابومازن رئيساً
منتخباً كان أول من أيده أبو اللطف وبارك له وعبر الهاتف قائلا: ( مبروك
يا أبو مازن' الله يعينك على هالمسؤولية ).... ولماذا تكتم أعضاء'
المركزية' و' الثوري' المطلعين على سر الوثيقة رغم خطورتها وتوزيعها
عليهم رسميا بواسطة ابو اللطف كما يقول؟ لماذا تمت لقاءات باريس لأبو
اللطف وابو ماهر غنيم وعبدالله الإفرنجي وابو علاء مع ابو مازن في
المستشفى العسكري الذي كان يعالج به 'ابوعمار' رغم حيازة ابو اللطف لمثل
هذه الوثيقة الخطيرة ؟ ولماذا أعلن ابو اللطف مرارا وحديثا موثقا في
مقابلاته الصحفية وإجتماعات اللجنة المركزية والمجالس الخاصة ان ( لاخلاف
على الرئيس محمودعباس ) لكن الخلاف معه سياسيا ؟ لماذا وافق ابو اللطف على
( تنصيب ) ابو مازن رئيسا لمنظمة التحرير ولحركة فتح والموافقة على دعمه
وترشيحه للإنتخابات الرئاسية خلفا للشهيد ابو عمار ؟؟؟ ليس فقط
بل(متزامنا) بالهجوم على الأسير مروان البرغوثي لتفكيره بالترشيح مقابل
ابو مازن والذي هدده ابو اللطف علنا بالفصل من فتح إن لم يسحب ترشيحه الذي
إلتزم به مجبرا الأسير البرغوثي اسئلة كثيرة بحاجة ماسة الى الإجابة
وثيقة القدومي ومركز دانيال الاسرائيلي
هذه
الاسئلة وغيرها الكثير التي اثيرت بعد ' قنبلة ' القدومي اثارت المزيد من
الغموض والشك حول تصريحات القدومي وفتحت شهيتنا في' شيحان' للبحث والتقصي
حول صحة وثيقة 'ابو اللطف ' مثار الجدل حيث تبين لنا ان ما تحدث به
القدومي ووصف ب 'القنبلة الهيدروجنية ' سبق ان تم تداوله ونشره في العديد
من وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية حيث وقبل نحو سنه ونصف كتب احد
رجالات ال'كي جي بي 'السابق حرفيا كل ما قاله ابو اللطف وذكر في تقريره
الاسماء وشرح بالتفصيل في تقريره الامني المشبوه كيفية وصول السم الراحل
اباعمار
وفي
28-01-2008 نشرت العديد من وسائل الإعلام العربية والفلسطينية خاصة تلك
المحسوبة على حركة حماس ما أسمته وثيقة 'محضر اجتماعات رئيس الوزراء
الفلسطيني محمود عباس في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات بنظيره الإسرائيلي
أرئيل شارون' وهو محضر تم تسريبه من قبل مركز استخباري اسرائيلي يسمى مركز
دانيال زيف للأبحاث
ووفق
ما جاء في هذه الوثيقة انه قبل اجتماع العقبة تم التداول بين أبو مازن
(محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني) و الدحلان 'محمد دحلان وزير الدولة
للشؤون الأمنية في حكومة أبو مازن' من جهة و المبعوث الأمريكي وليم بيرنر
والقنصل الأمريكي في تل أبيب ومبعوث جورج تينت من جهة أخرى إضافة إلى رئيس
الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون ومستشاره شاؤول موفاز وطاقم مكتبه على
الخطوات الأساسية لتنفيذ خارطة الطريق.
وأكد
شارون في تلك الاجتماعات بحسب ما ورد في الوثيقة انه لن يقبل الخريطة
كمشروع سياسي للحل إلا إذا تم قبول اعتراضاته التي نزل فيها من 1001
اعتراض إلى 101 اعتراض غير أن هذا التنازلات لم تكن سوى اختصار لعدد
البنود المعترض عليها مع إبقاء المضامين إلا أن عباس رفض ذلك معتبرا ان
هذا يتم الاتفاق عليه في المفاوضات لكن شارون رفض ذلك مشددا على انه لا
يريد تكرار تجارب الماضي ولا يريد أن يقع في أخطاء حزب العمل فهو واضح
ويحب الوضوح وهو لا يريد أن يعد الفلسطينيين بشيء لا يستطيع الوفاء به.
وبعد
هذا السرد وبحسب وثيقة المركز الاسرائيلي أجاب عباس على شارون أن هذه
الاعتراضات ان وافق عليها ستخلق له مشكلة عند الفلسطينيين ومن المتوقع أن
يستغلها عرفات والمنظمات الفلسطينية الأخرى في محاولة لخلق مشاكل له
وإضعافه وانه لا بد من أن ينطلق انطلاقه قوية تمكنه من فرض الأمن وتفكيك
المنظمات الفلسطينية. وعليه رفض شارون ذلك بشدة. وقال ان هذه الاعتراضات
ان لم يتم الموافقة عليها من قبل أبو مازن فانه من المستحيل الموافقة على
خريطة الطريق وانه لا يقبل أي عذر في هذا الأمر، وفي المقابل طلب دحلان من
شارون أن يوافق على خارطة الطريق أمام الإعلام وانه (الدحلان) يتعهد
لشارون أن تأخذ السلطة هذه الاعتراضات بعين الاعتبار وأتناء المفاوضات.
وبين قائلا “لكن إذا قبلنا بها فإننا لن نتمكن من القضاء على حماس والجهاد
الإسلامي وكتائب الأقصى والمنظمات الأخرى، وان دحلان بحاجة الآن إلى حجج
قوية تمكنه من العمل بالشكل المتفق عليه.. وهو ما وافق عليه شارون في
الوقت الذي طلب فيه من أبو مازن ودحلان أن يكتبا تعهدا بأنهم يوافقون على
تلك الاعترافات وان يعلنوا ذلك أمام الإعلام قبل إعلان الموافقة على القمة.
وفيما
وافق دحلان على ذلك إلا ان ابو مازن رفض قائلا: أنا أصر على أن يكون إعلان
شارون الموافقة على خارطة الطريق بشكل كامل وان تترك التفاصيل للمفاوضات..
فرد عليه شارون “إذن انتم لا تريدون السلام وتناورون مثل عرفات ثم لا
تنسوا أني أنا شارون فكيف تريدون مني أن أوافق على ما رفضه غيري من حزب
العمل عدا عن أن خارطة الطريق ستسقط في الكنيست”.
وهنا
قال دحلان “إننا نقبل أن تعطيكم أمريكا كتاب ضمانات بتلك الاعتراضات على
أن يكون ذلك سريا فرفض شارون ذلك وقال انه يريد كتاب ضمانات بذلك من أبو
مازن وان يعلنه أمام العالم وأمام القمة وان لا يذكر محمود عباس في خطابه
القدس أو الاستيطان أو الحدود أو اللاجئين أو السيادة أو المعتقلين لان
هذا مرفوض من قبلنا وهذه اعتراضاتنا على خارطة الطريق لا يستطيع احد في
إسرائيل التنازل عن أي منها وانه من يقول لكم انه في إسرائيل انه يستطيع
ذلك سيكون كاذبا ومناورا.
وأكد
شارون على أبو مازن أن لا يذكر قضية المعتقلين أو أي شيء عن عذابات
الفلسطينيين أو الاحتلال أو أن يخاطب اللجنة الرباعية وعليه أن يتعهد أيضا
بعدم إدانة إسرائيل مستقبلا مهما كان الأمر وان يعلن أن إسرائيل دولة
يهودية. وعندما تدخل الوفد الأمريكي وقال لشارون انه لابد من إبراز أبو
مازن بقوة أمام شعبه حتى يتمكن من استئصال الإرهابيين ويستطيع خوض الحرب
ضد الإرهاب على ارض صلبة.
وأمام
إصرار شارون برفضه المجيء إلى العقبة وشرم الشيخ اتصل الوفد الأمريكي
بالرئيس بوش وشرح له الموقف على الهاتف فوافق بوش على أن تعطي أمريكا كتاب
ضمانات بذلك على أن يبقى الأمر سريا.. وعلق شارون ' إن لم يكن كتاب
الضمانات موقعا من أبو مازن إلى جانب الرئيس بوش وعلنيا فأن خارطة الطريق
لن تحوز على موافقة الكنيست' وعليه أبدى أبو مازن امتعاضه قائلا 'إنها
محاولة لإفشالنا وإضعافنا وعدم تمكننا السيطرة على الأجهزة الأمنية
والمؤسسات الأخرى'
ومع
ذلك تورد الوثيقة أن الأمريكيين أصروا على شارون أن يكون الكتاب سريا حتى
يتمكن أبو مازن كخطوة أولى هو ودحلان من القضاء على المنظمات( الإرهابية)
وتفكيكها، وعندما قال شارون انه لا يستطيع أن يقدم على هذه الخطوات دون
استلام الأمن في مناطق الضفة الغربية وغزة من اجل فرض السيطرة الأمنية
بمنطق السلطة الواحدة مما جعل شارون يستشيط غضبا.
'
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/