أملنا من الحوار برنامج سياسي موحد

أملنا من
الحوار

برنامج
سياسي موحد

بقلم أ.صلاح حسن الوالي

وأخيرا
سمع المواطن الفلسطيني نبأ جلوس الفرقاء الفلسطينيين على طاولة الحوار الوطني ، وأنهم
اتفقوا على أسس الحوار من خلال تشكيل لجان تختص بتشكيل الحكومة ، وبناء
الأجهزة الأمنية ، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير ، وإجراء الانتخابات في أجل
لا يتجاوز الموعد المحدد قانونيا، والمصالحة الوطنية لترسيخ التسامح وتحريم
الاقتتال . كما واتفق المجتمعون على الشروع بالإفراج عن المعتقلين في الضفة
الغربية وقطاع غزة ، إضافة إلى وقف الحملات الإعلامية التحريضية .

هذا
الخبر إن لم يكن مفاجئ فإنه في حد ذاته انجاز ، بدأت ملامحه تطفو على السطح من
خلال الشروع في تشكيل اللجان ، وتوقف الحرب الكلامية .

وها
هم قد بدؤوا تسمية المشاركين في اللجان ، وعرف
من سيتولى لجنة تشكيل الحكومة الفلسطينية ، وعلى أي شكل ستكون سواء حكومة وحدة أو
كفاءات أو ما شابه ، المهم أنها حكومة
توافق وطني لديها برامجها الخاصة ، وعلى
رأسها البرنامج السياسي .

الجدير
بالذكر ، أننا أمام واقع وتناقض سياسي خطير أبطاله بشكل أساسي وواضح حركتي فتح وحماس قطبي
الشعب الفلسطيني ، هذا التناقض لم يكن سوى وليد أيدلوجيات فكرية وعوامل سياسية
دولية ومصالح محلية ، تحكمها باختصار قوة المال والسلاح.

فكل
لديه برنامجه السياسي الخاص ، الأول باختصار يؤمن بالمفاوضات ومقاومة العدو بكافة
الطرق السلمية بعيدا عن العمل المسلح، لتحصيل الحقوق وأخذ ما يمكن تحصيله من
الجانب الإسرائيلي، مع التأكيد على عدم التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين الطيبة،
وعلى مبدأ أنه ليس أمام إسرائيل إن أرادت الأمن والسلام إلا الانسحاب إلى خط
الرابع من حزيران ، ولا تنازل عن القدس وحل عادل ومتفق عليه حسب القرار 194 لقضية
اللاجئين.

في
حين البرنامج السياسي الأخر دعا إلى العمل على بناء
الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها
القدس ، والتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم باعتباره
حقا فرديا
وعاما غير قابل للتنازل عنه ، و المقاومة بأشكالها المختلفة حق مشروع
للشعب الفلسطيني لإنها الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية .

وكل
منهم اخذ فرصته فكانت مفاوضات استمرت أكثر من عشر سنوات وكانت انتفاضة فلسطينية
هيمن على سنواتها الأخيرة العمل المسلح وكل من هما لم يصل إلى تحرير الأراضي التي
احتلت في حزيران 1967م ، ولم تقم دولة فلسطينية مستقلة ، وكل ذلك نتيجة اختلاف فلسطيني فلسطيني ولد عنه
صراع وانقسام حاد وصل إلى حد التخوين والاتهام بالعمالة والفساد وإقصاء الأخر فعرقل كل منهما برنامج الأخر.

والعيب
ليس أن نختلف ولكن العيب أن يستغلنا الاحتلال كأداة لعرقلة كل منهما البرنامج
الأخر، فكان اعتقال لبندقية غير مسيسة ، وكان في نفس الوقت عمليات غير مكترثة
بنتائجها المدمرة على كافة الأصعدة.

لذلك
من الضروري وفي الوقت الراهن من خلال اللجنة المنبثقة عن الحوار الوطني ، والمختصة
بتشكيل حكومة الوفاق الوطني أن توجد للشعب الفلسطيني برنامج سياسي موحد ، يجمع بين
دفتيه البرنامجين السابقين ، تكفل فيه الحق بالمقاومة المسلحة ، ضمن رؤية تكاملية
مع المفاوضات التي تجريها منظمة التحرير أو الحكومة الفلسطينية القادمة ،
فالبندقية الغير مسيسة بندقية قاطع طريق كما قال الرئيس الراحل ياسر عرفات . ويسعى
هذا البرنامج لتحقيق أهدافنا ، وهي تحرير أراضي 1967م ، و إقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران كحل مرحلي للقضية الفلسطينية.

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

مشكووووورن..... على العرض الرائع والمميز
***********88

تقبلوا تحياتي

» مدخن و سياسي يصفون النساء....خبرآء بجد
» هل يوجد مشروع فكري سياسي فلسطيني ؟/أيمن اللبدي
» عقدة منشار الحوار بقلم / رجب أبو سرية
» الحوار بين الحياة والموت
» الحوار بين الكفار فى النار