[size=12]إن المفهوم
الطبي للمخدرات يشير إلى أنها مواد طبيعية أو كيميائية أو تخليقية تساعد في العمل
الطبي ولكن أذا أسيئ استخدامها تصبح مضرة لجسم الإنسان والدماغ وبالتالي تسبب
الإدمان أو الغياب عن الوعي.
المخدرات موجودة
في فلسطين وبأعداد كبيرة مثل المرغوانا والحشيش وهي تعتبر مادة واحدة مستخلصة من
القناب الهندي وهي مادة طبيعية، وهناك مادة الخشخاش التي يستخرج منها المورفين
والهروين والكودائين وهي مواد مثبطة، وهناك أيضا المواد المخدرة المنشطة مثل الترب
والاكستازي، والترب يأتي عن طريق الكرتون والاكستازي يأتي من الحبوب، هذا إضافة إلى
المهلوسات مثل الاكستازي وحبوب أخرى مهلوسة مثل حبوب الهبندروم
ولكلونكس
60 ألف متعاط في
فلسطين
وفي تقرير أعده
الباحث عماد عبد الرحيم الشويكي من مركز صامد للتثقيف المجتمعي بالقدس المحتلة عن
المخدرات في فلسطين يتحدث خلال عن عددا متعاطي المخدرات قائلاً " ليس هناك رقم دقيق
أو حقيقي لعدد متعاطي المخدرات في فلسطين إلا أن إحصائية عام 2007 التي قامت بها
دائرة الإحصاء الفلسطيني تشير إلى أن عدد المتعاطين يقدر ب 32 ألف إلي 45 ألف
متعاط، أما المدمنين منهم على شكل دوري يقدر عددهم ب10 آلاف في القدس والضفة
والقطاع، أما إحصائيات مؤسسة الميدان المجتمعي فتشير إلى أن هناك 60 آلف متعاط
ومدمن في فلسطين . القدس وحدها 20 ألف متعاط ومدمن ينقسمون إلى 5 آلاف مدمن و15
ألف متعاط"، مؤكداً أن المشكلة الرئيسية في هذا الموضوع تكمن في تدني عمر المتعاطين
إذ صادفت حالات تعاط لم تتجاوز ال14 عاماً وحالات تعتبر شاذة تحت سن 12 عاماً.
المخدرات
أسباب ونتائج
وتطرقاً للأسباب
التي تدفع الشباب للانخراط في تعاطي المخدرات وتعتبر الأسباب كثيرة منها قلة الدين
والوازع الأخلاقي وتفكك الأسرة والمشاكل الاقتصادية والبطالة والفراغ وعدم وجود
أماكن يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم، وتجار المخدرات من جهة والاحتلال الذي يلعب
دورا كبيرا في الإطاحة بالشباب الذين هم عماد الوطن
والمستقبل".
إن رفاق السوء
ومحاولة تقليد الأخر مثل الفنانين الذين يتعاطون المخدرات هي من إحدى الأسباب لهذه
المشكلة إضافة إلى أن بعض الشباب يعتقدون أن المخدرات هي مفيدة جداً للجنس فيدمنون
عليها دون أن يشعروا.
علامات التعاطي
إلى أن أهم العلامات التي تظهر على الفرد جراء تعاطي المخدرات هي السهر والغياب عن
البيت لفترة طويلة، الكذب باستمرار، الميول إلى السرقة لشراء المخدرات، كما يصبح
المتعاطي انطوائيا وقليل الأكل ولا يهتم بشكله وملابسه الخارجية، ويميل إلى تغيير
أصدقائه إضافة إلى ظهور السواد تحت العينين.
الأضرار
النفسية والاجتماعية والجسدية
وللمخدرات أضرار
نفسية وجسدية واجتماعية فجسدياً يعاني المتعاطي من اختلال في التوازن إذ يصبح نحيفا
وعرضه لأمراض عديدة مثل مرض نقص المناعة المكتسبة او التهاب الكبد او الرئة
واضطرابات في الجهاز الهضمي وأحيانا يعاني من الإمساك او الإسهال وضعف في الذاكرة
وعدم الادارك وخلل في إدراك الوقت واختلال في التوازن وعدم القدرة على التحكم
والحكم على الأشياء فيصبح الإنسان معزولا بشكل كامل وعند الاستمرار في التعاطي يشعر
الإنسان بالقلق الدائم والتوتر وعدم الاستقرار والعصبية
الزائدة.
أما اجتماعيا
فالمدمن يفقد القيم الاجتماعية والأخلاق والمبادئ وإذا كان المدمن متزوجا يدمر
عائلته وتتعرض العائلة للتشتت، فيصبح منبوذا لدى الأهل والبيئة والمجتمع، ناهيك عن
تأثير المخدرات التي تعتبر سلاحا لتدمير
الإنسانية.
الاحتلال
وتأثيراته
وعودة لتأثير
الاحتلال في هذا الموضوع يقول الباحث عماد عبد الرحيم الشويكي من مركز صامد للتثقيف
المجتمعي بالقدس المحتلة" حسب تصوري فان الاحتلال يساهم في انتشار المخدرات وفي
إطاحة الشباب للاستيلاء على المقدسات في فلسطين ولا يقوم الاحتلال في سن قوانين
للمتعاطين حتى عندما يقوم بسجن المتعاطين فهو لا يسجنهم لفترة تتجاوز عن 3 الى 6
شهور أو الى عشرة شهور بالكثير بهدف الخروج من جديد والعودة الى تعاطي المخدرات
".
كيف يمكن السيطرة على تعاطي المخدرات؟
وأن السيطرة على
تعاطي المخدرات تكمن في العمل على سن قانون صارم وعادل ضد من يقوم بترويج المخدرات
وإدخال طرق الوقاية والإرشاد في المجتمع الفلسطيني وتعميم هذه الطرق في جميع
المؤسسات والمدارس والجامعات وان يكون هناك منهاج من اجل المساعدة على مكافحة هذه
الآفة والتوعية من أضرارها وطرق الوقاية والعلاج منها، حيث يجب أن يعمل الجميع على
هذا القانون وطرق التوعية مثل المجلس التشريعي وحتى الرئاسة وجميع من يستطيع
التأثير في المجتمع وبقوة القانون يتم مكافحة
المخدرات.
معالجة المدمن
على المخدرات وتأهيله
المدمن يعتبر
مريضا لان المخدرات قد تغلغلت في جميع أنحاء جسمه وأصبح بحاجة إليها دائما وأصبح
معزولا ومنبوذا في المجتمع ويحتاج الى علاج، وفي حال لم يقتنع الشخص المتعاطي
بضرورة علاجه فسيكون العلاج فاشلا.
طرق
العلاج
[b] ويؤكد الباحث الشويكي أن طرق العلاج إذا دخل
المدمن إلى مصحة يقوم بثلاث مراحل جسمية ونفسية واجتماعية، بحيث تستغرق المرحلة
الجسدية من ثلاثة أسابيع إلى شهر حتى يتعود الإنسان على التخفيف تدريجيا من
المخدرات، بعد ذلك يكون هناك جلسات مع أخصائي نفسي، ثم يتم توجيه الإرشادات اللازمة
له، ولكن المشكلة في فلسطين عدم وجود مراكز علاجية لازمة وجيدة كما يواجه المدمن
مشكلة كبيرة حتى بعد تعالجه وهي مشكلة العودة والانخراط في المجتمع الذي لا
يتقبله.
معاملة الأهل
للأبناء المدمنين
يجب أن يتعامل
الأهل مع أبنائهم المدمنين بمصداقية لان
المدمن يكون حساسا بشكل كبير بعد العلاج يكون دور الأهل دورا فعالا وكبيرا حيث يجب
أن يحتضنوه وان يقفوا إلى جانبه حتى يعود إلى رشده وان يستعيد الثقة
بنفسه.
ويروي الشويكي
تجربة حقيقية ويتحدث أحد متعاطي المخدرات المتعالجين عن تجربته فيقول " لقد مررت
بأقصى تجربة في حياتي فقدت خلالها أهلي وأصدقائي وأحبائي فأصبحت منبوذاً لا يأبه
بحالي أحد ولكنني بحمد الله شفيت بعدما أمضيت أربع سنوات من عمري في العلاج من
الإدمان في مصح للمخدرات وأنا الآن شخص فعال في المجتمع لدي طموحاتي وأحلامي كباقي
البشر".
ويؤكد الشويكي
أن المدمن ليس بالإنسان السيئ وإنما هو إنسان مريض دفعته الظروف للإدمان على
المخدرات ولا ذنب له بذلك.[/size][/b]
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/