تواصلت الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين في الضفة وقطاع غزة، حيث اعتقل صحفي في الضفة على خلفية عمله الصحافي، وتعرض مراسل إذاعة 'صوت القدس' في مدينة رفح للضرب والاحتجاز خلال تغطيته منع حجاج القطاع من الوصول إلى معبر رفح البري، فيما نظمت وكالة رامتان اعتصاماً تضامنياً بسبب مضايقات تتعرض لها من قبل الدوائر الحكومية في الضفة الغربية.
وحسب إفادة الصحافي عبد العزيز محمد سلامة، (25 عاماً)، التي صرّح بها لمركز الميزان لحقوق الإنسان فقد تعرض سلامة الذي يعمل مراسلاً لإذاعة صوت القدس في مدينة رفح، إلى الضرب والإهانة واحتجز في مكان مجهول حيث كان معصوب العينين، عند حوالي الساعة 13:10 من ظهر السبت الموافق 29/11/2008 ، بينما كان في طريق عودته من معبر رفح البري لتغطية سفر الحجاج عبر المعبر. وأفاد سلامة للمركز بإنه لم يحتك بأحد وأنه كان يراقب عمليات منع الحجاج من الوصول إلى معبر رفح. وأكد سلامه أنه تعرض للإهانة وأن من احتجزوه من أفراد الأمن تناولوا الإذاعة وموظفيها بألفاظ جارحة، كما أجبروه على مضغ خبز محشو بالتراب عندما علموا أنه صائم.
وفي الضفة الغربية احتجز جهاز المخابرات العامة الفلسطيني الصحافي نائل نخلة (32 عاماً)، الذي يعمل مراسلاً لجريدتي الجزيرة السعودية، والبيان اللندنية، وذلك بعدما أرسلت إليه استدعاءً للحضور إلى مقر المخابرات العامة الكائن في ضاحية البالوع في مدينة رام الله عند الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس الموافق 27-11-2008.
وحسب إفادة صرّح بها نخلة لمركز الميزان فإنه احتجز في زنزانة ضيقة ولا يوجد فيها أي مستلزمات يحتاجها الموقوف، وأنه تعرض للشبح لمدة بلغت في مجموعها ثماني ساعات على فترات متقطعة. وأن التحقيق جرى معه حول اتهامه بالعمل لصالح الموقع الإلكتروني 'المركز الفلسطيني للإعلام'، كما وجهوا إليه تهمة نشر أسماء ضباط حققوا مع الشيخ مجد البرغوثي قبل وفاته في سجون السلطة، وهي اتهامات نفاها الصحافي نخلة جملة وتفصيلاً. وحسب نخلة فقد أفرج عنه عند حوالي الساعة 14:00 من ظهر السبت الموافق 29/11/2008 وأمروه بالعودة صباح الثلاثاء الموافق 2/12/2008 إلى مقر المخابرات نفسه.
ونظمت صباح الأحد الموافق 30/11/2008 وكالة رامتان للأنباء اعتصاماً تضامنياً متزامناً، أمام مقريها في مدينتي غزة ورام الله، وتلت بياناً صحفياً تحدث عن جملة من المضايقات التي تتعرض لها الوكالة، يعود بعضها للبيروقراطية وعدم توحيد الجهة التي تتعامل مع المؤسسات الإعلامية، الأمر الذي بلغ حد التهديد بإلغاء ترخيص الوكالة. كما يتواصل منع سيارة البث الخارجي من الدخول إلى مقر الرئيس الفلسطيني في المقاطعة في رام الله لتغطية الفعاليات الرسمية.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار الانتهاكات الموجهة ضد الصحافيين وحرية العمل الصحفي والإعلامي كاعتقال الصحفيين وتوقيفهم وإهانتهم والاعتداء بالضرب عليهم، فإنه يؤكد أن هذه الممارسات تشكل تجاوزاً للقانون الأساسي الفلسطيني الذي يكفل حرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي ويطالب الحكومتين في غزة ورام الله بإجراء تحقيقات في الاعتداءين السابق ذكرهما وتحويل المسئولين عنهما إلى العدالة.
ويعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد للمضايقات التي تتعرض لها وكالة رامتان، ويشدد على أن وكالة رامتان تميزت بمهنيتها وحيادها وموضوعيتها، ولاسيما في ظل حالة الانقسام السائدة. كما يذكّر المركز بالدور الرائد الذي لعبته الوكالة في نقل حقيقة ما تقوم به قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم. ويدعو المركز إلى تسهيل عمل الوكالة وتعزيز دورها المهني الذي يخدم قضية العدالة والحقيقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف كل الإجراءات التي من شأنها أن تشوش على عمل الوكالة.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/