قنوات الأطفال التلفازية
قنوات الأطفال الموجودة حاليا فى بلادنا قنوات تنقسم إلى أنواع:
الأول قنوات يطلق عليها إسلامية وغالبا تخالف أحكام الإسلام فيما تقدمه للأطفال من أغانى ومسلسلات وبرامج وأفلام بعضها تابع لدول فى المنطقة وبعضها جهد ذاتى من بعض العائلات كان هدفها فى البداية خدمة الناس ولكن فيما بعد انقلبت لخدمة مصالح العائلة الاقتصادية وبعضها جهد من طائفة معينة لنشر مذهبها بدلا من نشر الإسلام ومن ثم فبعضها يقدم شخصياته ومناسباته فى أغانى رغم أن الأشخاص فى المذهبين السنى والشيعى ليسوا مذكورين بالاسم فى القرآن ومع هذا نلاحظ إصرار السنة على تقديم الخلفاء الأربعة والعشرة المبشرين بالجنة كما نلاحظ إصرار الشيعة على تقديم على وفاطمة والحسن والحسين والأئمة فى الأغانى وكأنهم هم الإسلام ذاته رغم أن الإسلام هو دين الله وليس هو أشخاص لم يذكروا فيه
بالقطع نحن نجل كل الصحابة المؤمنين والصحابيات المؤمنات دون أن نذكر اسما منهم لأن الله ذكرهم باسم المؤمنين والمؤمنات أو المسلمين والمسلمات وذكر أنه رضا عنهم وأنهم رضوا عنه ولا نزيد على ذلك كما قال تعالى :
"إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضى الله عنهم ورضوا عنه"
الثانى قنوات تسلية وغالبا هى قنوات تابعة للأجهزة الأمنية فى بلاد المنطقة من مخابرات وأمن وطنى تدار مباشرة من خلالهم أو من خلال رجال أعمال أموالهم هى أموال الدولة ولكنهم ستار لتلك الأجهزة وغالبا ما تكون تلك القنوات قنوات كرتون وغالبا معظم ما يذاع فيها هو إنتاج أجنبى مترجم أو مدبلج والغرض منها إنتاج أجيال ضائعة من الأطفال لا تعرف شىء عن أحكام دينها وغالبا ما ينتج عن تلك القنوات أطفال عنيفين أو انطوائيين
الثالث قنوات تجارية تقدم برامجها المختلفة لتكون فى خدمة زيادة أموال أصحابها حيث تنتج مسلسلات أو أفلام أو غيرها لترويج ألعاب معينة تباع بأسعارغالية للأطفال كسيارات السباق الصغيرة والكرات والعرائس وغير ذلك ومن ثم فليس فى برامجها غرض سوى التجارة فإن جاء هدف مفيد فهو شىء عارض
وأتخيل لو كانت هناك دولة للمسلمين فسوف تكون هناك قناة هادفة تلتزم بأهداف الإسلام وأحكامه ومن ثم سوف تكون قناة تعليمية للأطفال تقدم لهم العلم فى صورة أغانى ومسلسلات وأفلام وغيرها فالغرض من الإعلام هو التعليم تعليم أحكام الإسلام وما يتصل به من أمور مفيدة للخلق
اليوم في 11:13 من طرف رضا البطاوى
