هبة المسلمين بإطفاء حريق الكرمل أكبر دليل على عظم الدين الإسلامي
رشاد فياض
استعرضت صفحات الفيس بوك وبعض المواقع الإخبارية ردات فعل مختلفة حول تسارع بعض الدول العربية والإسلامية بالمشاركة بإخماد الحريق الذي اندلع مساء يوم الخميس 2/12/2010 م والذي مازال مستمر حتى هذه اللحظة " مساء الجمعة 3/12/2010 م " ، على جبل الكرمل الواقعة على الأراضي المحتلة .
حرائق مذهلة اندلعت لتلتهم الأشجار والمحاصيل وكل ما تجده أمامها من شجر وحيوان و إنسان وبدأت بالامتداد إلى منازل وقرى يقطنها فلسطينيين ، 41 قتيل إسرائيلي و 3 إصابات خطيرة وإجلاء مايقارب 15 ألف يهودي إسرائيلي من منازلهم التي أحاطت بها ألسنة النيران .
أهي صدفة أو حادثة مفتعلة !! ؟
ما يظهر بأن الله سبحانه وتعالى كريم لا يرضى الظلم على عبادة ، فكما أذيع على المواقع المختلفة بأن آلاف الشهداء يموتون على أيدي هؤلاء اليهود ونحن المسلمون نتسارع لإنقاذ حياتهم وإطفاء تلك النيران ، ننظر بمنظور عاطفي بعيد عن تقاليد المسلمين وما جاء من صفات رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، من احترام للجار ومساعدة المحتاجين وحتى لو كانوا كفار من اليهود والنصارى وغيرهم ..
طالب رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو المساعدة من بعض الدول الأوروبية والغربية والتي أرسلت القليل من الدعم والمساندة بعكس السلطة الفلسطينية ومصر والأردن وتركيا وغيرها الذين أصروا أن يظهروا محبة المسلمين للسلام والأمان ، ومدى الفرق بين تصرفات الجانب الصهيوني الذي يقذف المدن الفلسطينية بالنيران ويقتل الأطفال والشيوخ والشباب والجانب الفلسطيني والعربي والإسلامي الذي ينقذ حياة اليهود ويطفئون النيران ويستنكرون .. فشتان بين المسلم والكافر .
فالواجب على المسلم حسن الجوار إذا كان جاراً تحسن إليه ولا تؤذيه في جواره، وتتصدق عليه إذا كان فقيراً وتهدي إليه وتنصح له فيما ينفعه؛ لأن هذا مما يسبب رغبته في الإسلام ودخوله فيه؛ ولأن الجار له حق، قال النبي: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى طننت أنه سيورثه" (متفق على صحته) وإذا كان الجار كافراً كان له حق الجوار، وإذا كان قريباً وهو كافر صار له حقان: حق الجوار وحق القرابة.
اعذروني إخواني فهذا ليس تبريراً بما قامت به بعض الدول العربية والإسلامية وخاصة السلطة الفلسطينية ، وليس وقفة بجانب بني صهيون ، فالله كريم وقد انتم منهم لأفعالهم وأثبت مدى ضعفهم فحريق لم يتجاوز الأمتار لم تستطع أقوى وأعظم الدول في العالم من إطفاءها وسارعت بالصراخ فهذه آية أحب الله أن يظهرها ويثبت قدم المسلمين بالأرض أن قال لهم هذا جزاءكم وها هوا ديننا الحنيف ينصنا على المساعدة في حدود الصواب .
فهذا فرق بينك أيها اليهودي القاتل وبيني أنا الفلسطيني العربي المسلم ..
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/