ديوان المظالم ينظر بقلق لإغلاق وعرقلة عمل الفنادق والأماكن السياحية بغزة
قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان 'ديوان المظالم' إنها تنظر بقلق بالغ لقيام أجهزة حماس في قطاع غزة بإغلاق وعرقلة عمل عدد من الفنادق والأماكن السياحية في مدينة غزة خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
ووفقاً لما رصدته الهيئة، فقد أغلقت أجهزة حماس اليوم، مطعم ومقهى الأورينت هاوس (البيتش سابقاً) لمدة ثلاثة أيام بناء على كتاب موقع من ما يسمى مدير عام الشرطة في قطاع غزة، يعزو فيه سبب الإغلاق لعدم التزام إدارة الفندق بالشروط والقوانين المعمول بها في قطاع غزة، والتي منها عدم وجود اختلاط ورقص في الحفلات.
وكانت الهيئة قد رصدت عدة حوادث مشابهة خلال الفترة ذاتها، حيث رصدت بتاريخ 7/9/2010، منع استمرار أمسية ثقافية أقامها الملتقى السينمائي في صالة مطعم السماك، رغم حصول الملتقى على ترخيص من ما يسمى المباحث العامة، وتم احتجاز اثنين من منظمي الحفل وصاحب المطعم، وتم إجبار إدارة المطعم على التوقيع على تعهد بـ'عدم إقامة أمسيات وحفلات مخالفة وخارجة عن القانون'.
وبتاريخ 12/9/2010 منعت أجهزة حماس أمسية ثقافية نظمتها جمعية كليات خريجي المجتمع، وطلبت من إدارة الصالة إنهاء الأمسية خلال عشر دقائق. وبتاريخ 5/9/2010، أصدرت قراراً بإغلاق منتجع 'كريزي ووتر' الواقع في منطقة الشيخ عجلين على شاطئ بحر مدينة غزة لمدة 21 يوماً دون ذكر الأسباب، وحسب إفادة أحد أعضاء مجلس إدارة المنتجع، فإنه تم بذريعة قيام إدارة المنتجع بحفر بئر مياه ارتوازية دون إذن من البلدية. يذكر أن المنتجع كان أغلق لمدة ثلاثة أيام بتاريخ 20/8/2010، بحجة 'إقامة حفلات غنائية ماجنة'.
وبتاريخ 5/9/2010، صدر قرار بإغلاق نادي الفروسية الواقع في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة لمدة 21 يوماً، بحجة عدم إتمام معاملات الترخيص. وبتاريخ 2/9/2010 تم إغلاق مطعم وكوفي شوب 'سما غزة' لمدة ثلاثة أيام بسبب 'الاختلاط وتدخين النساء للنرجيلة'.
وقالت الهيئة إنها ترى أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكاً للقانون الأساسي الفلسطيني الذي أكد على صيانة وحماية حقوق وحريات المواطنين، والتي جاء في صلبها وجوب احترام الحريات الشخصية وحرية عقد الاجتماعات العامة والخاصة.
وأكدت في هذا الإطار، أن تلك الممارسات تشكل اعتداءً صارخاً على منظومة الحقوق والحريات التي كفلتها منظومة التشريعات الفلسطينية. وترى الهيئة أيضاً أن الشروط الواردة في الأذونات الممنوحة لعقد الحفلات (عدم الاختلاط والرقص وشرب النارجيلة) ليست ضمن الإطار والمنظومة القانونية الواردة في القانون الأساسي والتشريعات ذات العلاقة، وأن إدراج تلك الشروط تعكس إصرار حماس على صبغ التشريعات بصبغة أيديولوجية.
وطالبت الهيئة بالتراجع عن تلك الإجراءات وإعادة فتح جميع المرافق المغلقة، والالتزام باحترام نصوص القوانين والتشريعات التي تكفل الحريات العامة والشخصية.
كما دعت إلى اتخاذ التدابير الضرورية لتسهيل عمل القطاع الفندقي، واحترام الحقوق والحريات التي كفلتها الاتفاقيات الدولية.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/