ثلاثة أخبار متفرقة بقلم / توفيق أبو شومر
الخبرالأول
لماذا لم تشهد الألفية الثالثة عودة ( الأطباق الطائرة) للظهور، سؤالٌ طرحه الأستاذ/ أنيس منصور في الشرق الأوسط يوم 15/8/2010 ؟
الخبر الثاني
"للمرة الرابعة في 15/8/2010 تهدم إسرائيل قرية العراقيب في النقب ، غير أنها في هذه المرة تمكنت من تسوية القرية كلها بالأرض"
الخبر الثالث
"ذكرت وكالة أسوشيتد برس يوم 9/8/2010 بأن الضابط البريطاني السابق إد ستافورد الذي يبلغ من العمر 32 سنة أنجز رحلة ، تعتبر معجزة من المعجزات، استمرت سنتين ونصف ، بدأت في 2/4/2008 من ساحل البيرو الجنوبي متغلغلا في غابات البرازيل، وكان يتناول طوال المدة وجبات من سمك البيرانا" !
أما عن خبر الأطباق الطائرة ، التي أخذت بألبابنا في نهاية خمسينيات القرن الماضي وبداية الستينيات ، حيث اقتنع كثيرون بأن الكون مأهولٌ بكائنات أخرى غير البشر؛ وأن هذه المخلوقات الفضائية تنوي غزو الأرض .
يشير الأستاذ أنيس إلى ظهور الحقائق عن ظاهرة الأطباق الطائرة من خلال وثائق بريطانية ، أفرجت عنها وزارة الدفاع، تقع في خمسة آلاف صفحة جاء فيها:
" اتفق تشرشل مع أيزنهاور على عدم إذاعة أخبار الأطباق الطائرة حتى لا يُصاب الناس بالفزع ، ويكفروا بالمسيحية"
تشير الوثائق بأن قائد أحد الأطباق الطائرة التقى بأيزنهاور، وحدثه عن تكنولوجيا الأطباق الطائرة ،التي ترافق الطائرات في الجو، وعقب اللقاء أصدر أيزنهاور قرارا بمنع الحديث حول الموضوع!!
فلأول مرة أحُلُّ اللغز منذ نصف قرن وأربط بين التجربة العلمية (فيلادلفي) التي نفَّذتها القوات الأمريكية وفق نظرية انشتاين 1943 ، فسلطت موجات كهرومغناطيسية على إحدى السفن لإخفائها تماما عن العيون؛ وبين الأطباق الطائرة التي تحط في كل بقاع الأرض، وتصيب الناظرين إليها بالعمى المؤقت، لأخلص في النهاية إلى أن هناك دولا كثيرة تحتكر تكنولوجيا ذات قدرات فائقة، ما تزال مجهولة عند الغالبية العظمى من البشر!
أما عن هدم قرية العراقيب البدوية في النقب، فقد تضامن إسرائيليون عديدون مع أهالي القرية، ووقفوا في وجه الجرافات، وأبرزهم الكاتب الإسرائيلي دافيد غروسمان، الذي أسمى أفعال إسرائيل في قرية العراقيب بأنها أفعال بربرية!!
الغريب في الخبر أن الفلسطينيين والعرب لم يكترثوا كثيرا لهذا الخبر، ولم يمنحوه الحيز الذي يستحقه، واكتفوا بالشجب والإدانة والرفض واللعن لأفعال إسرائيل العدوانية !
علّقت صحيفة هارتس العبرية على الحدث قالت:
إن سكان العراقيب البدو هم أصحاب الأرض الحقيقيون، الذين يملكون وثائق أرضهم منذ عام 1948 ، وأن إسرائيل تفعل بهم ما فعلته بأرض الفلسطينيين المُهجّرين منذ تأسيسها!!
فهل يمكن أن يكون هدم العراقيب ( بروفه) إعلامية لطرد وترحيل قرى ومدن عربية كثيرة غير مرخصة؟
فإسرائيل اعتادت أن تُوجه نظر العالم نحو الاستيطان والمستوطنات فقط، واعتبار المستوطنات هي قضية الخلاف ، أي أنها هي القضية المركزية ، بينما تقوم في الوقت نفسه بما هو أبشع من ذلك عندما تطرد السكان الأصليين من قراهم، وتُقطِع القرى والبلدات الفلسطينية في شكل هباتٍ ومنح للمستوطنين ، وهي عودة إلى مربع ترحيل قرية إقرث وكفر برعم والغابسية في عام 1948 التي طواها النسيان؟!!
أما عن الخبر الثالث الذي أبرزته الصحف ومحطات الإذاعة العالمية، فهو يُحرض الشباب لإثبات أنفسهم،وتحدي الأرقام القياسية المعهودة في الصبر والاحتمال، والأهم من ذلك قدرتهم على اكتشاف عشرات القبائل البدائية ، التي يجهلها العالم!
ولا يدخل الخبر السابق في إطار المنافسات التي يُجريها الفلسطينيون في فن دخول كتاب غينس للأرقام القياسية، في ( فنون) صحون الحمص والكنافة والقطائف والزيتون وأقمشة الكوفيات، وصولا إلى أرغفة الخبز العملاقة.
مع العلم بأن الفلسطينيين يشكون للعالم صباح مساء من الحصار والإغلاق والضائقة الاقتصادية والاجتماعية، وأن أطفالهم يعانون من الجوع والعطش، فهل ستكون أفعالنا تلك رسالة للعالم تقول:
لا تصدقونا فنحن (بطرانون) لدينا من فائض الطعام ما يكفي دولا أخرى ؟!!
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/