ماذا يحصل لدماغ الرجل عند مشاهدة امرأة حسناء؟؟
قد لا يكون الرجال الذين يلاحقون الجميلات بعيونهم سيئي الخلق دائماً، فهم يتبعون طبيعتهم ليس إلا. هذا ما أثبته بحث علمي هذا الأسبوع في أمستردام. بالنسبة للنساء تعمل الطبيعة بشكل مغاير. فهن بالتأكيد لا يتعامين عن الجمال الرجولي، ولكن ذلك لا يحتل المقام الأول لديهن
حين يشاهد الرجال امرأة جميلة يتطلع إليها الجميع بشكل لا شعوري إنها نصف الثانية الأولى التي يشاهد فيها الرجال امرأة جميلة. فترى الجميع يتطلعون إليها دون استثناء. وهذا يحدث بشكل لا شعوري تماماً، حسب باحثة علم السلوك هاني فان هوف من الجامعة الحرة في أمستردام: "النظر إلى امرأة جذابة ضروري للرجل، لأن ذلك يعطيه معلومات حول: هل هي صغيرة السن؟ وهل هي سليمة صحياً؟ وإذا كان الجواب نعم، فهذه المرأة تعد بإنجاب الكثير من الأولاد".
بعبارة أخرى، تعتبر ردة فعل بافلوف أو الاستجابة الشرطية، جزءاً من المراحل التطورية لدى الرجل وهذا مفيد لاستمرارية الجنس البشري. ولهذا ليس بيد الرجال حيلة إذا ما نظروا نصف ثانية على الأقل إلى الحسناوات.
الجانب الآخر
كما أن سلوك النساء هو الآخر تحدده النظرية ذاتها، ولكن الأمر عندهن يعمل بشكل مغاير:
"بالنسبة للنساء، وفق نفس النظرية، من الأهم معرفة إذا ما كان الشخص من الممكن أن يهتم بها وبالأولاد. فالأهم بالنسبة لها إذن: هل هذا الرجل يعيش أوضاعاً جيدة؟ وهل عنده طموحات وهل معه ما يكفي من المال؟"
فتيات كرة القدم
كانت فيرا باو مدربة فريق كرة القدم النسائي الهولندي منذ 2004 حتى 2010. واليوم تشارك في تنظيم بطولة العالم لكرة القدم للاعبات تحت سن العشرين. وتعرف تماماً كيف تنظر "فتياتها"، مثلاً، إلى لاعبي كرة القدم المحترفين، فهن لا يقيمن لا عبي كرة القدم المحترفين وفق مقدراتهم كحماة أو أباء مستقبليين:
"أعتقد أن الفتيات اللواتي يخترن كرة القدم يفعلن ذلك من أجل الرياضة فقط، ففي المقام الأول يتطلعن إلى اللعبة، إلى مهارة اللاعبين فقط. إلى جانب ذلك يتكلمن بالطبع إذا ما كان من المفيد الخروج مع أحدهم... ولكن هذا لا يلعب دوراً رئيسياً. واعتقد أن ذلك الأمر بعيد عن كرة القدم عند جميع الفتيات".
وعن غير قصد تثبت فيرا باو نتائج بحث هاني فان هوف. فتيات كرة القدم اللواتي تدربهن السيدة باو ينظرن أولاً إذا ما كان الرجل يلعب كرة القدم بشكل جيد، في هذه الحالة وضعه جيد وناجح. ومن ثم يأتي المظهر.
المنهج
أجرت العالمة هاني فان هوف بحثاً موثوقاً طلبت فيه من عدد كبير من المشاركين القيام بمهام ليس لها علاقة بالجمال أو البشاعة. وتم قياس نشاطهم العقلي خلال المهام بماسح دماغ كهربائي.
بعد ذلك عرض أمامهم صور أشخاص جميلين وبشعين من الجنس الآخر. عند الرجال يصل الدماغ ذروة نشاطه الكهربائي حالما يشاهدون صورة امرأة جميلة.
رغم أن للمدربة باو شكوكها حول الجانب النسائي في البحث، إلا أنها تعترف جازمة بنتيجة أن على الرجال – ولو للحظة - بالفعل النظر إلى المرأة الجميلة:
"هذا ليس مفاجئاً على الإطلاق. عمري الآن 47 سنة، وأرى الأمور هادئة حولي كوني بدأت أخرج من فئة المنجبات (عمر الخصب والانجاب). وألاحظ بالفعل بأن الرجال أصبحوا ينظرون إلي بطريقة أخرى. ومن الجميل عدم تعرضي على الدوام للتمحيص والتدقيق من قبل مفتشي اللحوم".
ومن ثم تضع باو الإصبع على الجرح تماماً. "مفتشو اللحوم". إذن يجوز للرجال عدم السيطرة على ردة فعلهم الغريزية الأولى تجاه المرأة الجميلة، ومن بعدها يمكنهم التحكم بسلوكهم من جديد. ومن ثم لا يمكن إلقاء اللوم على داروين مرة ثانية
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/