مكر النساء
لعن النساء علـى لسـان الأهـدل
فاسمـع قصيـدي لا تـكـن بمغـفـلهـن الأفـاعـي ملمـسـا ونعـومـة
لا تـخـدعـن بدمـعـهـن الـمـسـبللا تركنن إلـى صويحبـة الهـوى
وإذا وقعت فقل لنفسـك ويـل لـيعجبـا لـمـرء يشـتـري بحـلالـه
همـا كبـيـراً كــان مـنـه بمـعـزل
أقدارنا نحـن الرجـال مصيرهـا والمنتهـى فـي حضنهـن المـذهـل
لكـنـهـن بـلـحـظـة أو بــرهــةينسيـن مـا قـدمـت مــن ود جـلـي
وإذا اختلفت مع الكواعـب مـرةأطربـن سمعـك باللسـان الأخطـل
لا يحفظـن العهـد والـود النـديأويكـتـمـن الـســر بـعــد تـعـلـل
لو كن يحفظن الـوداد لكـان لـيفــي ودهــن صبـابـة لــم تـقـتـل
أو كــن حـقـاً قــد أردن مــودةًوسعـيـن للـحـب النـقـي الأجـمـل
لوجدن عنـدي كـل مـا تهفـو لـه كـل النسـاء مـن الحنـان المخمـل
عشـق الرجـال بليـة حسبـي بـه ذل الذليل ، فكيـف بالمتفضـل ؟
لا أمن عند الغانيـات ولـن تـرىغيـر التغـنـج بـعـد طــول تـدلـل
حـيـل لـهـن عظيـمـة لا تنتـهـيولهـن معـسـول الـكـلام السلـسـل
وإذا أردت لـقـاءهـن سـويـعــةتقضي بهـا حـق الحبيـب وتختلـي
وعـداً كذوبـاً جـاء بعـد مــرارةمصحوبـة غــدراً بمـكـر مضـلـل
سحقـا لبعـض نسائنـا أوغالـبـامنـهـن مــن يـذرفـن دمــع ممـثـل
أقـسـمـت بالله العـظـيـم بـأنــهقد قال صدقا فـي الكتـاب المنـزل
كـيـدٌ عظـيـم كـيـدهـن وغـالـبـاًيسـتـبـدلـن كـريـمـهـن بــأنـــذل
يكفـرن دومـاً بالعشيـر وفضلـهولهـن مكـرٌ فـي الظـلام الأكـحـل
يلهثـن خلـف المـال دون توقـفولـمـتـعـة مـقـرونــة بـتــغــزل
وإذا أســأت لـهـن لــو بكليـمـةحـقـداً حمـلـن علـيـك دون تـأمـل
ونـكـرن كــل فضيـلـة ومـزيـةووصفـن عيشـك بالـردي الأرزل
إن شاب رأسك أو أصبت بعاهةأصبحت كالكلب الجريـح الأعـزل
إن جئت تطلب ودهن فلـن تـرىغيـر الصـدود ووحشـة لا تنجلـي
لا تحفـرن كيـد النـسـاء فربـمـا يـرديـك يـومـا لحظـهـن بمقـتـل
مثل البعوضة ضعفها في حجمها تفنـي الشعـوب بدائهـا المتنـقـل
وإذا بـلـيـت بمـكـرهـن فـإنـنـي أسديت نصحا من فؤادي المبتلـي
وإذا جفوت نصيحتـي وهجرتهـافاعلـم بأنـك كالحـديـث المعـضـل
وستكـتـوي بلهيبـهـن وتنـشـويوتقـول يومـا ليتنـي لــم أصـطـل
تبكي على عمـر مضـى بحسافـةتبكـي لوحـدك ، إننـي حـر خـلـي
ستقـول يومـاً قالهـا مــن قبلـنـارجـلٌ بمـكـة فــي الـزمـان الأول
كيـد النسـاء ومكـرهـن طبيـعـةلا يستريـح لـهـن غـيـر الأجـهـل
وتقولـهـا حـقـاً وصـدقـاً معلـنـاًلعـن النسـاء علـى لسـان الأهـدل
شعر
د. أحمد بن محمد الأهدل