كله يأكل ولكن هل يشبع ؟؟؟؟ سؤال سألته لي احدى العائلات وربما يسأله الجميع فماكان ردي الا هذه الرسالة ....
حيرة مستدامة تغوص في واقع غزة بين مؤيد ومعارض وبين ما هو في حيرة من أمره !!!
الشارع الفلسطيني في غزة بين حالة الغليان ولكن بصمت !!!؟؟؟ خوف ممن وانتظار من ؟؟؟؟
حالات إنسانية لا علاقة لها من بعيد أو قريب بهذا أو ذاك تشكو حالها بعد أن عجزت عن التفكير ،،،
عائلات كثيرة تلجأ للزج بأبنائها صغارا كانوا أو كبارا لا يهم المهم هو أن تعمل فماذا تعمل وأين تعمل فالامر سّيان المهم أن نجني ولو القليل من المال لتسيير الحال وأيّ حال !!!؟؟؟
وهناك من العائلات لا تعلم أين يعمل أبنائها ؟؟؟فتراهم يعملون في أماكن غريبه وأوقات غريبه وعندما يسأل الابن تبقى اجابته اجابة واحده أدعولي أن أرجع سالما فيصمت كل شيئ مع هذه الكلمة وتبقى الحيرة أجندة العائلات !!! فمنهم من يعود ومنهم من ضل طريق العودة الى المجهول ؟؟؟؟ ويقال أنهم لقيوا حتفهم بإنهيار نفق او مهمة جهادية ( نحمد الله ان كان هذا صحيحا ) لاأن تكون حجة من وراء ستار !!! أو منهم من ذهب ضحية مخدر جديد أو قديم لا يهم فغزة اليوم باتت مستنقعا لكل الافات السامة والمصطلحات العجيبه ؟؟!!! وعندما تحاول محاورة احدى تلك العائلات عن سبب زج أبنائهم في هكذا طريق فجوابهم حاضر** نحن لانعلم أين يذهبون فضيق الحال يمنعك من منعهم ولان الكثير من هذه العائلات فقدوا السيطرة على أبنائهم ولكن جوابهم لنا هو جربنا كل الطرق ***والجوع والمرض كافر ***وحسبي الله ونعم الوكيل ***عبارات قليله لكنها عبارات تدعو الى طريق أمامهم مسدود !!!
نعم هذا ما نراه ونسمعه كل يوم ، ليس تخريبا في غزه وليس كرها في غزه وليس ضغطا أو ترهيبا وانما هذا هو الحال ؟؟؟؟
وهذا ما يجعلني اليوم وفي هذه الحالة أن أذهب الى ما قبل الانتخابات التشريعية الاخيرة فكان الجميع في تلك الفترة دون استثناء ينادي بالاصلاح والعودة الى قرار الشعب بانتخابات حرة نزيهة للخروج من حالة كانت قد أنهكتنا جميعا وظروفنا باتت مستعصية ولأن الانتخابات تشكل نقطة تحول كامل في عمق ومستقبل الشعوب نظرا لاهميتها في تغيير واقع يراد به تغيير ايجابي...ومرت هذه الانتخابات التي شاركت فيها كافة التيارات والفصائل الفلسطينية ( ما عدا حركة الجهاد الاسلامي ) واثبت الشعب الفلسطيني للعالم أنه قادر على ممارسة الديمقراطية وهو لم يزل تحت الاحتلال فكيف إن كان حرا مستقلا وهذا باعتراف العالم أجمع وتعد هذه النقطة أمرا مضيئا يسجل للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتزامه بتعهداته بإجراء انتخابات حرة نزيهة ....
وكان الفوز لحركة حماس كيف ولماذا ؟؟الجميع منا يدرك تلك الامور ولسنا هنا لنبارك لأحد أو لنغضب أحد المهم أن ننظر الى ما آلت اليه أمورنا اليوم!!!!!
ولكل حركة وفصيل فلسطيني ثقله في الشارع الفلسطيني ولكل منهم نصيبه في مقاعد المجلس التشريعي وتأمّل هذا الشعب أن تتكاثف جميع القوى السياسية للخروج بحكومة تخدم مصالح الشعب الفلسطيني وتراعي بحكمة المشاركة السياسية لمصلحة الجميع وعدم الاستفراد بالسلطة ولكن حدث ما حدث والجميع أصبح في دائرة الاتهام ولاأحد مستثنى... وبتنا نسمع كلمات التجريح والتكفير واللّطم على الخدود بين حين وحين ، ملقين بذلك كل طموحات الشعب في استرجاع حقوقه المشروعه التي كفلتها كل المواثيق الدولية بشهادة الجميع ...وبحق الشعب في حياة كريمة واصلاح ما يمكن اصلاحه في بيئتنا الاجتماعية والصحية والتعليمية و البنية التحتية الى الهاوية !!!!وهكذا أصبحنا في غزة بين مطرقة الانقسام وسوط الجلاد وعصاه التي نخرت السوس في العمق الفلسطيني !!!
وأصبح نداء جميع الاهالي في غزة أن يرأف هؤلاء القادة هنا وهناك بحال أبنائهم الذي أصبح مصير مستقبلهم مجهولا في ظل هذا التخبط السياسي والاقتصادي الذي جاء بانعكاسات على الناحية الاجتماعية بكل سوء وسلبية ناهيك عن الخدمات التعليمية والصحية والبيئية التي باتت على شفا حفرة من نار لا هروب منها !!
فرأفة بحالنا وبأرضنا أيها القادة لقد أنهكتنا أغلالكم وبتنا نكره أنفسنا وأصبح عيشنا بلا مذاق !!!!
تغريد أحمد
اعلامية فلسطينيه
فلسطين-غزة
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/