هل يمكن لقوس قزح أن يعانق الافق بدون أمواج عالية ؟؟
أعمارهم تهدر هباءا بين سوط الجلاد وجدران تحكي قصص يومياتهم البائسة أحيانا كثيره فهم بين الامل المفقود وأحلامهم الغابرة في مصل إسمه الحرية ..!!!
يعاني ما يعانيه الاسير الفلسطيني داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي من تعذيب واهمال طبي في أحلك الظروف وحرمانهم من أدنى حقوقهم في رؤية وزيارة ذويهم والتي أصبحت شبه مستحيلة منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 200 م فقد عمدت اسرائيل الى وقف استصدار تصاريح للعائلات الفلسطينية الراغبة في زيارة أبناءها الاسرى في سجونها سواء في الضفة الغربيه اوقطاع غزة وأخر التعديّات الاسرائيلية شركات أدوية إسرائيلية تجري تجاربها على أسرنا وكأنهم أجساد لحقل تجارب !!!!!!
يلاقي اسرنا مستقبلا غامضا ويبقى الاهالي من ينتظرذلك الامل في رجوع أحباءهم ولو بعد حين ؟؟؟
اعتصامات أسبوعية ومطالبات محلية كثيفة لاهالي الاسرى والمهتمين في فلسطين للنظر في قضية أسرانا البواسل ولكن تبقى محدودة التواجد فالثمن الذي يدفعه هذا الاسير وما زال يدفعه لم يكن إلاّللدفاع عن نفسه وأرضه وحقوقه المشروعة التي أقرتها المواثيق الدولية بشهادة العالم أجمع ....
والذي أستغربه فعلا كما يستغربه معظم مواطينينا في الداخل والخارج ما يدور في أروقة الاحتلال ومن والاهم في قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي يتحرك العالم الاخر بأكمله من أجل تحريره وهو الجندي الذي لم يكن لقضية عادلة سوى القتل والترهيب واغتصاب الحقوق وهو لايعني شيئا بالنسبة لعدد الاسرى الذي يعادل 7 ألاف أسير موزعين على 23 سجنا ومعتقلا ومراكز توقيف وكأنه من طينة أخرى غير طينة الانسان العربي الفلسطيني !!!! نعم هذا ما يجري إنني بالفعل أحسد شاليط على هذا الاهتمام العالمي بقضيته إن كانت له قضية أساسا ؟؟؟
وليس الاسرى من يدفع ثمن هذا الجندي بل فلسطين كلها تدفع الثمن وما زالت تدفعه يوميا بالحصار والحرب وسياسة الابعاد والتوسع الاستطاني الذي ينهب أرضنا في كل يوم ....
رسالتي الاخرى لنا جميعا.... ما مدى الاهتمام الدولي والعربي لو أحببنا قياسه واحصاءه بهذه القضية أين هي الشعوب التي تنادي بالحرية والديموقراطيه في العالم ؟؟؟وقبل ذلك أين دور سفاراتنا الفلسطينية وجالياتنا (فلسطينية كانت او عربيه ) في لفت انتباه العالم بشكل واعي وكبير لقضية الاسرى الذين هم عنوان وجودنا وتاريخ بطولاتنا في استرجاع حقوقنا لانريد تواجد في المحافل الدولية فحسب في مناسبات تذكرنا ولا مؤتمرات صحفية بين حين وحين بل نريد دراسة ممنهجة للسير في الاتجاه الصحيح خارج فلسطين محاولة منا تعريف حق الاسير في الحياة والحرية وهذا والا ما فائدة وجود كل تلك العلاقات الدبلوماسية والمكاتب ان لم تفعّل قضايانا الرئيسية ؟؟؟
ان الضغط الرسمي لجاليتنا في كل مكان يعني خلق فرص جديده للضغط على صناع القرار في العالم للنظر في هذه القضية الباسلة وعدول اسرائيل على الاقل عن انتهاكات قمعية وتعسفية ترفضها كل المواثيق الدولية في التعامل مع أسرانا وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال ...
أما رسالتي الاخيرة فرأيتها من كل الرسائل التي نقرأها هنا وهناك أن ما يتعب أسرانا ليس هذا فقط بل هو ذلك الطاعون الذي يسمى الانقسام الذي يقلل من شأن كل قضايانا الاساسية والمصيرية وتحويل الانظار الى ملف المصالحة التي باتت شغلنا الشاغل !!! وهذا ما جعل اسرائيل تستفرد بالاسرى بكل وحشية وبكل ما هو حق وواجب كما استفردت بأرضنا ومواطينينا فكان الابعاد والاعتقال والموت ونهب الارض ما حققته اسرائيل !!!!ونحن بين المصالحة التي صعب مخاضها ؟؟!!!
إننا أصحاب حق أيها الاخوة الاشقاء فلتكن مصالحكم من أجلهم ومن أجلكم ومن أجلنا جميعا ومن أجل تراب أعطى لكم مكانا تهنؤون به !!! ولا نريد لكل شيئ جميل أن يضيع ويضيع ولايبقى شيئ لنا ؟؟؟؟؟؟
قادة فلسطين في رام الله وغزة وفي كل مكان نريدكم حكومة واحد ودولة واحدة وشعب واحد لعلم واحد هو علم فلسطين ....نتمنى ؟؟؟
تغريد أحمد
اعلامية فلسطينية
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/