إذاكانت دنياك يا وطني جوهرة فلا تجعلني يتيما فيها ....
اليتم أحيانا ليس يتم الوالدين كما يتم الوطن الذي نعيش فيه أنا وأنت بإحساس الغريب ،،،ولم يعد لليتم معنى واحدا فقد تعددت معانيه عندنا في ظل ما تبقى من الانكسار ...
يقال دائما الظلم ظلمات .... ترى فيها صرخة الالم مدوية الى أعلي السماء ولكن دون أن يسمعها بشر !!!
الله ...ما أتعسك ياوطني في هذه الدنيا أحباؤك من حولك يهجرون ويبعدون ويؤسرون فالطاغوت طغى ولم يعد أحد يبالي !!!
فكيف لنا أن نطالب العالم ونحن من يجب أن تتحرك قلوبهم وعقولهم ....للوقف معا ،،ألم نعد نرى طغيان العدو؟؟ فما ذا نرى اذن ؟؟؟؟
النفي والموت والاعتقال هذا ما يسود وطني ونحن في غزة لا نقوى الا على اللّوم والبعد وأحلام تتوهنا وكل ثمين في قيد الانكسار !!!
أحلام غزة بين الكهرباء والغاز !!!فكم تمنينا أن نبقى على سراج الزيت وأن نجيئ بالماء من عمق الارض ونأكل من نار الحطب الذي نجمعه كما كنا في زمن مضى .. على أن نبقى أقوياء أخوة نشد ظهرنا لكي لانحني بعضنا الايادي تفترق ومساحات نضالنا بين غفوة وصحوة !!!وباتت أحلام الوطن تتلاشى وجدران العتمة تعلو فوق كل المسميات ،،،ليست كلماتنا لغزة والضفة كلماتنا لكل فلسطين هذه الارض التي نمرغّها بحالات اليأس هنا وهناك فلم يعد هناك وقت !!!! جيل وراء جيل يقتل يوما بعد يوم وتنكسر أيامه وأحلامه البسيطة في العيش !!!فلم يعد يعرف لطعم السعادة عنوان وأصبح يخاف عدم مجيئها !!!لكنه أصبح يغوص في الكهرباء أحيانا وفي ظلمة النفق أحيانا أخرى وهناك من هم بين المخدّر والانتظار ؟؟؟؟
الوقت يسرقنا من أرضنا وشعبنا ومن أنفسنا ونحن ننتظرما ذا لم نعد نفهم ؟
مقدساتنا قد تنهار في كل لحظة !! أرض تسلب !!! ونفي مؤكد ...ولا مجير غير أنفسنا !!!!
اعذروني فلم يعد هناك وقت فدخان الموت يلتف حولنا وساحات النضال للعودة أمامكم واختاروا منها ما تشاؤون لكن لا تقفوا !!!
كونوا أنفسكم وليس سواكم ....كونوا للتراب الطيب الذي سيجمعنا جميعا ..كونوا لبعضكم جسر اللقيا قبل أن تضيعوا عنفوان عمركم وأعمارنا معكم .....
تغريد أحمد
اعلامية فلسطينية
غزه- فلسطين
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/