الشوط الأول بدأ بضغط إسباني متركز من الناحية اليسرى واستغل منتخب ديل بوسكي هذا الأمر عن طريق أصحاب القدم اليمنى وتسديدات توريس وفيا في الدقيقتين الثانية والسابعة ثم واحدة أخرى من تشافي الدقيقة 12 لكن الحارس إدواردو كان مستفيقاً في كل اللقطات.
شيئاً فشيئاً بدأت البرتغال في الدخول في أجواء المباراة بعد عمل كبير من تياجو منديس وراؤول ميرليش اللذان تفوقا بوضوح على ثلاثي الوسط الإسباني ألونسو، تشافي وبوسكيتس فسدد تياجو كرة قوية في الدقيقة 20 من 25 ياردة لكن كاسياس تصدى للكرة بصعوبة قبل أن تتكفل أطراف أصابعه بأبعاد الكرة من على رأس المتابع هوجو ألميدا قبل أن يخطئ كاسياس في تسديدة لرونالدو ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 28 تعامل معها القديس بشكل غريب لكن الدفاع الإسباني أخرج الكرة بعيداً.
النصف الثاني من الشوط شهد أفضلية للبرتغال في ظل وابل من التمريرات الخاطئة من وسط إسبانيا وحالة من السرحان لدفاع إسبانيا الذي اعتمدت البرتغال على الكرات في العمق من ظهر المدافعين الأمر الذي شكل صعوبات كبيرة على قلبي الدفاع بويول وبيكي.
ازدادت القناعة بأفضلية البرتغال في الدقيقة 39 بعد كرة غاية في الخطورة بدأت على الناحية اليسرى عبر الظهير الأيسر النشيط كوينتراو الذي لعب عرضية خطيرة ارتقى لها ألميدا لكنها انزلقت من على رأسه بدلاً من أن يلعبها في الشباك من على بعد 7 ياردات لينتهي الشوط الأول كما بدأ لكن بزيادة ثقة البرتغال وزيادة "الشك" في نفوس الإسبان.
بعد خمس دقائق ميتة تقريباً في الشوط الثاني ناوش توريس دفاعات البرتغال لكن الفرصة الخطيرة في الدقيقة 51 كانت للبرتغال من جديد بعد أن دخل هوجو ألميدا إلى المنطقة ومرر كرة عرضية أرضية لرونالدو لكنها اصطدمت بقدم بويول وغيرت إتجاهها لتسقط من فوق كاسياس لكنها مرت بسنتيمترات قليلة بجانب القائم الأيسر.
ردت إسبانيا بهجمة في الدقيقة 53 عن طريق إنيستا -الذي ذهب للجبهة اليسرى- فمرر للـ"معزول" فيا في نفس الجبهة والذي هيأ الكرة لإنيستا الذي سددها من وضعية خطيرة لكنه اصطدمت بالدفاع قبل أن يعيدها ريكاردو كوستا بصدره لإدواردو.
أخرج كلا المدربين رأسي حربتهما فأشرك كيروش الموهوب داني أغلب لاعب في تاريخ الدوري الروسي وأخرج هوجو ألميدا كما أخرج ديل بوسكي صاحب الأداء الضعيف توريس واشترك الباسكي يورينتي.
البديلان أشعلا الملعب فوراً بعد أن تبادل داني الكرة مع رونالدو لكن الأول كان متسللاً لكن فرصة يورينتي كانت هي الأخطر بعد عرضية راموس في الدقيقة 60 على رأس مهاجم أتلتيك بلباو الذي لعبها من وضعية صعبة لكنها كانت في إتجاه الحارس إدواردو الذي أخرج الكرة قبل أن يقفز في الدقيقة 61 ليحاول اللحاق بتسديدة غاية في الصعوبة من دافيد فيا فشل في اللحاق بها لكنها مرت بجوار القائم برداً وسلاماً على أحفاد فاسكو دي جاما.
لكن فيا لم يضيعها مرة أخرى في الدقيقة 63، فبعد تمريرة من إنيستا إلى "المتسلل" تشافي، أرسل الأخير فيا إلى إنفراد بتمريرة بالكعب من على حافة منطقة الجزاء في لقطة أظهرت الإعادة تسلله بسنتيمترات بعد كوينتراو آخر مدافع- لينفرد مهاجم البرسا -الفالنساوي حتى الآن في سجلات الفيفا- ويسددها لكن إدواردو تصدى للكرة قبل أن ترتد لفيا مرة أخرى الذي وضعها هذه المرة لتعانق الشباك مشعلاً الفرحة الإسبانية الأولى ورافعاً رصيده من الأهداف إلى 4 ليتساوى مع جونزالو هيجواين وروبيرت فيتيك في صدارة الهدافين.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/