كان جسدها ينطق عشقا/ محمود جودة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان اللقاء الأول
نهارا وعيونك يملئها الفضول
والشفاه موردة كأزهار الحقول
حاولتِ البدء بالكلام.
فغادرنا خلف حدود الوقت.. والصمت يطول
والعيون تحملق في العيون
تبحث عن شئ صعب الوصول
وأنا لا أتمالك نفسي من هيبة الجمال
وضلال أهداب السيوف في عينيك
حاولت الهروب من مكاني
أحضرت كأس من الشاي
أشعلت سيجارة
صرت معطى إحصائي
في مأساة لا تنتهي
وعيناك تراقبان صعود الدخان من منفضة السجائر
وعيون العوازل من حولنا ترقبنا في ذهول
والسحب تتسحب في كبد السماء في خمول
تود لو مسيرها فوقنا يطول
أنقر على الطاولة بقلمي
أحرك المقعد في حركات سريالية
أنزلق عليه كقطعة صابون
قلت ما قلت عن انقطاع الكهرباء
وعن حماقة الطقس
وشهداء ما عادوا شهداء
وأخوة في بلدي كان يهابهم الموت فأمسوا فلول
تسمرت عيناي لحظة وصول الشمس إلى صدرك
فتجلى كقبة معبد موشى بذهب الأصيل
يتلالاء عليه عقد مدلى من النحر
ليستقر في ذلك المنحدر الرخامي ما بين انزلاق النهدين
ورُحت أتذكر أول مرة سقط عليكِ نظري
حيث ذلك الجسد الوثير
وثدييك المتأرجحين صعودا وهبوطا
مع كل خطوة تخطيها
والشمس التي تشرق مع انحسار التنورة عن ساقيك
المذاب فيهن البلور وأنت تصعدين الدرج
كان جسدك ينطق عشقا
يفرغ علي من مسماته خمرا معتقا
يقول لا امرأة إلا أنا لا أنثى إلا أنت
________________________________________
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/