اطلاق النار على تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة
بقلم : أ . تحسين يحيى أبو عاصي – عضو تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة – { 23 – 6 – 2010م }
tahsen-aboase@hotmail.com
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
قبل حوالي أربع سنوات انبثق تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة من رحم معاناة الشعب الفلسطيني حاملا مسئولية أمانة تحقيق المصالحة والوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني ، وعاملا على خدمة الإنسان الفلسطيني وتجذير صموده فوق تراب وطنه ، ولم يطمع احد منا في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة على الاطلاق بمنصب من هنا أو هناك ، بل كان جل الطمع يتمحور في التخفيف عن معاناة المواطن الفلسطيني الذي تقاذفته الأجندة والمصالح ، وبات واقعا تحت سطوة الصراعات التي دفع فاتورتها من دمائه ، ومن هنا تمكن رجال مخلصون وأوفياء من تشكيل مجموعة نشطة ضمت نخبة المجتمع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والشتات ، من الأكاديميين وأساتذة الجامعات ورجال الدين ورجال المال والأعمال والوجهاء ، والمثقفين والأطباء ورجال المجتمع المدني وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية المرموقة والوازنة ، ولم يغلق تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الأبواب أمام أحد ولا زالت أبوابه مفتوحة أمام الجميع وليس لديه ما يخفيه ، فتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بعدده القليل تمكن من تحقيق نجاحاً أغاظ المتربصين به وأذهل الخصوم ، وبدأت المغرضون بإطلاق النار عليه من كل حدب وصوب ، مع أنهم يعلمون أنه لا مصالح ولا أجندة خاصة لنا ... وقد بزغ نجم مؤسسه الشاب الدكتور ياسر الوادية يلمع في الأفق نتيجة لنشاطه المتميز ، ولما يتمتع به من حسن الخلق وجميل الطباع وصبره على القيل والقال من هنا وهناك وهو كثير .... فلقد تحدث كثيرا أمام وسائل الإعلام مؤكداً أن ما يهمه هو مصلحة شعبه وذلك بتحقيق المصالحة والوحدة وفك الحصار ، كما لامه الكثيرون على هذا النشاط المتميز، ولم يعجب سلوكه النظيف هذا بعض القادة من هنا وهناك ، فمن القادة هنا من يقول له : انك تتجاوز الحكومة ، ومن القادة هناك من يقول له : لماذا تفعل هكذا لقد سببت لنا إحراجاً ، ومن القادة من يعاتب ، ومنهم من يلوم وهكذا...
إننا في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة نرفض أن نكون جزءاً من معادلة أحد ، كما نرفض تحويلنا إلى حزب سياسي ؛ لأنه وببساطة لا أجندة لنا غير تحقيق الوحدة والمصالحة وتخفيف آلام المواطن ليس من خلال رأس المال الذي توّج الكثيرين من الذين يدعون استقلاليتهم ، وميولهم التنظيمية محسومة وواضحة وضوح الشمس ، وليس من خلال ميول المصالح وتحقيق الأهداف الشخصية ، فمن الاستخفاف بعقول الناس أن يظهر لنا فلان على انه مستقل وميوله السياسية واضحة كل الوضوح .
نحن في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أيدينا ممدودة للجميع خاصة للمستقلين الفلسطينيين الحقيقيين بالمفهوم السياسي في جميع أجسامهم التي وصلت وفق آخر إحصائية إلى ستة وثلاثين جسماً ...
لقد زاحمنا الكثيرون بسبب نجاحاتنا المتميزة تحديداً في الشهر الأخير تقريبا ( من تاريخه ) خاصة في مجال تحقيق الوحدة والمصالحة ، وفي مجال ما يقدمه تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة من خدمات متميزة للمواطنين ... علماً بأن أيدينا ممتدة ولا زالت للجميع فمن المعيب الهمز واللمز والشتم على شخص الدكتور ياسر الوادية المنسق العام لتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة والذي تتجسد به ماكنة الأداء وديناميكية العمل .
ذلك الشخص المهذب الذي يستشير كامل أعضاء السكرتارية بكل هاربة وواردة ، كان آخر ذلك اتصاله بنا وهو في مصر ، حيث اجتماعه مع أركان الحومة المصرية على مستوى الوزراء ، وأمين عام جامعة الدول العربية ، ويعتبر نفسه جنديا داخل تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة .
لقد قرعنا أبواب الكثيرين من الذين يدعون الاستقلالية ، واجتمعنا بهم باسم تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ، واتفقنا على لقاءات مرات عديدة ، ولم نكن نحن في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الذين نرفض اللقاء ، أو نمتنع عن احد ، أو نخلف الوعد مع أحد كما فعل غيرنا بنا !! .
إن الاستقلالية السياسية لا تعني مطلقاً الاختفاء من وراء ستار، ولا تعني نقد وجلد تنظيم على حساب تنظيم ، ولا تعني الامتيازات والمصالح ....
لماذا صار نجاحات تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بقيادة منسقه العام الدكتور ياسر الوادية عند أولئك النفر مصدر إزعاج لهم اليوم تحديداً ولم يكن ذلك من قبل ؟ وهم يعلمون أن الدكتور ياسر رجل أعمال ولا يحتاج إلى أموال مسيّسة من أحد .
ولماذا يحطمون الإبداع ويحاولون سحب البساط ويقتلون الطاقات ، علماً بأنهم يعرفون جيداً بأن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يرفض أن يكون تحت عباءة احد على الاطلاق ؟ .
من المعيبً كيل الاتهامات والشتائم والتجريح على تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعلى شخص الدكتور ياسر الوادية ، بسبب نجاحات مذهلة وفي مدة قليلة أمام فشل من لهم سنوات طويلة في العمل من قبل .....
دعونا نفتح صفحة جديدة ، فكونوا على قدر من المسئولية ، فشعبنا أعظم منا جميعاً ، فهو كالبحر لا يقبل الميت ولا المستعار ولا يعيش به إلا الحي ...
إن أيدي تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ممتدة لجميع المستقلين الحقيقيين الذين هم في القلوب والأعين ، وكم يشرفنا تواجدهم بيننا ، لعلنا ندفع جميعا في تحقيق الوحدة والمصالحة بين الأشقاء الكرام في حركتي فتح وحماس ..
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/