شبابنا والحياة
وجوه من بلادي عرفت الامل وإن كان منقوصا ،،،جئنا ململمين أجسادنا من ألم الغربة وربما الكثير منا جاؤوا خوفا من الضياع ليس لاجسادهم فحسب !!بل لمعتقداتهم وعاداتهم العربية الفلسطينية ..وإيمانهم العميق بالرجوع يوما ولو على شبر في أرضنا ،،نعم الكثير من احب الرجوع وعاودهم الامل في البناء والعمل الجاد لتكون ثماره في محلها على أرضه يستفيد ويفيد فأصبح الجميع يحلم بالنجاح ليعيش كريما بين أهله وربوع وطنه،،،، الكبير منّا قبل الصغير والعكس حاول النجاح فنجح ولكن للأسف لم يستمر هذاا لنجاح طويلا فسرعان ما استبدل الامل بالانتحار أمام مرأى العالم واستبدلت الحياة بالموت والموت البطيئ !!!حديثنا أحبتي عن شباب أرضي بين مستقبل غامض وحياة بلا أمل !! جيل كامل من سنوات ا لانقسام والفرقة والحصار قد طمست معها أحلامهم ، وطموح المستقبل كله دفن لاشعار آخر !!!لم يعد هناك الحديث عن إشراقة الشباب وحيويته المعهودة !! فمنهم الكثير من أصبح عجوزا بعقله قبل قلبه حديثه ينحصر في كلمات بسيطه """الله يسترها معانا ويصلح حالنا """نظرة من اليأس وفقدان الامل في الحياة كفائتنا الشبابية بين الهجرة والانفاق و الحلم المفقود !!!
لم يعد لشبابنا سوى حكاية الضياع التي لامفر منها ،،ألاف الخريجين منهم وأصحاب الحرف يتوجهون الى الموت بكل أطيافه لسد حاجاتهم المتواضعه التي تجعلهم على قيد الحياة !!!
أما نظرة المستقبل فهي غائبة حاضرة في الامنيات ،،،الثقة انعدمت في كل من ينادي بالقضية والارض لانهم لم يرونها كا لسابق !!!قبل أعوام سبقت كان منهم من يفدي أرضه دون مقابل !!
ليذهب مسرعا ليلقي بنفسه بين أحضان ترابها غير مبالي بكل النتائج كان هناك صدق في هذاا لحب الابدي لهذه الارض ،،ولم يكن سوى لفلسطين فقط فلسطين وليس من أجل هذا وذاك نحن نرى حالات كثيره هنا في غزة ولا أعمم لكنها ظاهرة انتشرت ولابد من الخوض فيها لان من أراد الوطن لايقهره انسان !!!
كان دائما الشباب المتعلم وأصحاب اليد العاملة هدفهم واحد هو الالتقاء من أجل الوطن حتى يحملون عبئه في قصة كفاح من أجل البقاء فقضيتنا طويلة والصراع فيها مع الاغراب طويل أيضا !!
اليوم اختلف الامر ( ولا أعمم ) ولكن من ينظر الى واقعنا وواقع شبابنا الذي يقتل بأيدينا وتقتل معه روحه يعرف ما يدور وما يحصل لهم !!!
شباب تخرج بمجاميع كبيرة وفي أصعب المجالات الدقيقة والحيوية وهناك منهم الطبيب وا لمعلم والمهندس وأصحاب الكفاءة ،نراهم اليوم بين أروقة الاحزاب وعتمة الانفاق وجوازات السفر بحثا عن منقذ له !!!عله يلقى ؟؟؟
أما أصحاب اليد العاملة التي بنت وعلّت معظم بلاد الارض تقف اليوم عاجزة على بناء وطنها أليس هذا يشعرنا باليأس والقهر .!!!..أصحاب الحرف التي تزيدنا تعمقا بجذورنا وكانت تاريخا جميلا لثقافتنا أصبحت في طريقها الى الزوال !!!وأصحابها أغلقوا معظم أبوابها ،،، لم يبقى الكثير ،،،فالانتحار هكذا يسحقنا جميعا وحريتنا التي نتغنى بها أصبحت على المحك !!!!
فلابد لنا من الحفر حتى نمتد جميعنا الى عمقنا للوصول للهدف .....
المشكلة برغم وضوحها لا نراها او لا نريد رؤيتها لاننا نكابر ونواصل العناد القاتل الذ يذبحنا جميعا من أجل ما ذا ؟؟يبقى الجواب معكم ومنكم ؟؟؟؟فهل يرى شبابنا وكبارنا النور ثانية فوعدكم لنا دائما بأنكم أصحاب الحق والكلمة والوعد الصادق ....
الا يلتئم هذا الجسر ليكون جسر الوفاء لشبابنا الذي يموت مع سبق الاصرار والترصد الا يكون هناك وفاءا للأرض التي تعطيكم ؟ الا يكون هناك وفاءا لاسرانا وشهدائنا الابرار؟
لا شيئ يعاود العمر الذي ينتهي فشبابنا هم مستقبلنا فلا تغتالوهم برصاص الهم والغم والفرقة والانكسار ........
تغريد أحمد
اعلامية فلسطينيه
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/