اجرى مركز العالم العربي للبحوث والتنمية «أوراد» استطلاع رأي في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة من 15 - 17 تشرين الاول 2008 شمل عينة تمثيلية من المواطنين الفلسطينيين تم سؤالهم عن القضايا التالية: الحوار الفلسطيني الداخلي في القاهرة وتقييم الحكومة والرئاسة والانتخابات الرئاسية والتشريعية والظروف المعاشة في قطع غزة، واخيرا الانتخابات الاميركية.وجاءت اهم النتائج الرئيسية للاستطلاع كما يلي:
• يعارض 50% من المستطلعين استمرار حفر الأنفاق بين قطاع غزة ومصر، ومن بين مستطلعي قطاع غزة فإن نسبة 65% يعارضون استمرار ذلك. ويرى 86% من مستطلعي القطاع أن هذه الأنفاق تفيد مجموعات محدودة، وليست لفائدة المجتمع الغزي ككل.
• تؤكد غالبية المستطلعين (55%) على تأييده لإجراء انتخابات تشريعية جديدة في أسرع وقت ممكن، وهناك 71% فقط يدعمون تأجيل هذه الانتخابات إلى 2010. كما يدعم غالبية المستطلعين (52%) إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بالتزامن.
• عبر 38% من المستطلعين عن رأيهم بعدم جدية حركة حماس في حوار القاهرة، في حين يرى 26% من المستطلعين بأن حركة فتح غير جدية في الحوار. وأبدى 48% من المستطلعين تفاؤلهم إزاء نتائج الحوار الفلسطيني في القاهرة، فيما عبر 44% عن تشاؤمهم حيال النتائج.
• يرى 41% من المستطلعين أن حكومة هنية المقالة في القطاع تسجل انتهاكات لحقوق الإنسان أكثر مما هو الحال لدى حكومة سلام فياض.
ومن بين مستطلعي القطاع يرى 50% بأن حكومة هنية أكثر انتهاكا لحقوق الإنسان من حكومة فياض.
• عبر غالبية المستطلعين (72%) بأنهم يرون بحكومة هنية حكومة لحماس، وفي المقابل يرى 52% بأن حكومة فياض هي حكومة لفتح.
وخلصت نتائج الاستطلاع إلى تزايد في التقييم الإيجابي لحكومة فياض، وخاصة في مجالي الاقتصاد والأوضاع الأمنية.
وبينت النتائج أن 61% يقيمون بإيجابية إنجاز حكومة فياض في مجال تحسين الأوضاع الاقتصادية، فيما لا تزيد نسبة أولئك الذين يقيمون حكومة هنية في المجال نفسه عن 29% (بفارق 42 نقطة).
وعبر 65% عن تقييمهم لأداء حكومة هنية في المجال الاقتصادي بانه ضعيف، و52% يرون أداء حكومة هنية ضعيفا في مجال تحقيق الاستقرار الأمني.
• ومن بين مستطلعي قطاع غزة، عبر 70% عن تقييمهم لأداء حكومة هنية بالضعيف في المجال الاقتصادي.
• بيّن 63% من المستطلعين بأنهم يقيمون بإيجابية أداء الرئيس محمود عباس.
وبينت نتائج الاستطلاع أن أياً من الرئيس عباس، أو مروان البرغوثي، أو مصطفى البرغوثي، أو سلام فياض يفوزون على اسماعيل هنية في الانتخابات الرئاسية بينما يتمكن هنية من الفوز فقط في حال تنافس مع محمد دحلان.
• في حال إجراء الانتخابات التشريعية الآن، وضمن نظام القوائم النسبية، تحصل حركة فتح على 49% من الأصوات، مقابل حصول حركة حماس على 29%، أما باقي القوائم الديمقراطية والمستقلين والأحزاب الصغيرة فإنها تحصل مجتمعة على 18% من أصوات الناخبين.
• يعتقد 56% من المستطلعين بأن نتائج الانتخابات الأمريكية ستكون لها انعكاساتها على الأوضاع الفلسطينية.
ونفذ الاستطلاع فريق من مركز اوراد برئاسة الدكتور نادر سعيد وبدعم مالي من المعهد الجمهوري الدولي ومبادرة الشراكة الشرق اوسطية.
وضمن نتائج الاستطلاع جاءت التفاصيل التالية:
سيناريوهات إنهاء الصراع الداخلي
• هناك العديد من المقترحات التي يتم نقاشها حاليا لإنهاء حالة الانقسام وعودة اللحمة للبيت الداخلي الفلسطيني، حيث تقترح حركة فتح ومعها فصائل منظمة التحرير إجراء انتخابات تشريعية في أسرع وقت ممكن، في حين تدفع حركة حماس باتجاه إرجاء هذه الانتخابات حتى مطلع 2010.
• وهناك انقسام حول طبيعة الحكومة التي يرى المستطلعين بوجوب تشكيلها كنتيجة عن الحوار الوطني الجاري، إذ يدعم 48% من المستطلعين تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الفصائل السياسية، في حين يدعم تشكيل حكومة تكنوقراط 42%.
• ومن الجدير بالاهتمام، أن نسبة أكبر من مستطلعي قطاع غزة (47%) يؤيدون تشكيل حكومة تكنوقراط، مقابل 40% من مستطلعي الضفة الغربية.
• وعلاوة على ذلك، فإن الأكثر تعليما يؤيدون حكومة تكنوقراط، إذ أن 50% منهم يدعمون تشكيلها، فيما يدعم الأقل تعليما وبالنسبة ذاتها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
الحوار
• كجزء من مبادرتها لتحقيق الوحدة الداخلية فلسطينيا، ترعى جمهورية مصر العربية الحوار الوطني الفلسطيني.
وبشكل عام، فإن نسبة المستطلعين المتفائلين أعلى من أولئك الذين عبروا عن تشاؤمهم، إذ بلغت النسبة لكل منهما، 48%، و44% على التوالي.
• وفي حال فشل الحوار في إنهاء حالة الانقسام، عبر غالبية المستطلعين (62%) بأنهم سيلومون حركتي فتح وحماس معاً.
• أما الذين سيوجهون لومهم لحركة حماس منفردة فبلغت نسبتهم 21%، وهي أعلى من نسبة لوم حركة فتح منفردة والتي بلغت 14%.
معلومات المستطلعين عن الحكومتين
• بينت النتائج أن هناك انخفاضا في مستوى معلومات المستطلعين حول الوزراء ومؤهلاتهم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
فقد قال 38% من المستطلعين بأنهم يعرفون أسماء عدد قليل من وزراء حكومة فياض، في حين أفاد 3% فقط بمعرفتهم بجميع أسماء وزراء حكومة فياض، و10% أفادوا بأنهم يعرفون أسماء معظم الوزراء.
• وبالمقارنة، فإن 38% يعرفون أسماء عدد قليل من وزراء حكومة هنية، في حين أفاد 4% فقط بمعرفتهم بجميع أسماء وزراء حكومة هنية، و13% أفادوا بأنهم يعرفون أسماء معظم الوزراء.
• ومن الجدير بالذكر، أن معلومات مستطلعي قطاع غزة أكبر حول حكومة هنية من معلومات مستطلعي الضفة الغربية. إذ بين 30% من مستطلعي القطاع بأنهم يعرفون جميع أو معظم وزراء هنية مقابل 9% فقط في الضفة الغربية.
• ومن اللافت للنظر أيضا، أن 11% فقط من مستطلعي الضفة الغربية يعرفون أسماء معظم أو جميع وزراء حكومة فياض.
• ومن حيث الكفاءة: أفاد 34% من المستطلعين بأن وزراء حكومة فياض يتمتعون بالكفاءة، مقابل 29% يرون الأمر ذاته لدى وزراء حكومة هنية.
• ومن اللافت للنظر هنا أيضا، أن 50% من مستطلعي قطاع غزة يرون أن وزراء حكومة فياض لديهم الكفاءة المناسبة فيما لا يرى ذلك سوى 25% من مستطلعي الضفة الغربية.
• وبالنسبة لوزراء حكومة هنية، يرى 40% من مستطلعي قطاع غزة أن لديهم الكفاءة، مقابل 23% من مستطلعي الضفة الغربية.
المؤسسات الحكومية:
• يعتقد 32% من المستطلعين أن أداء المجلس التشريعي الفلسطيني والمجالس البلدية متشابه.
• وفي المقابل، يرى 29% من المستطلعين بأن أداء المجالس البلدية أفضل حالا من المجلس التشريعي، في حين يعتقد 25% بأن أداء المجلس التشريعي أفضل.
• حصل أداء المجلس التشريعي على أعلى معدل تقييم إيجابي بين مستطلعي قطاع غزة حيث حصل على 34% ممن قيم أداءه إيجابيا، مقابل 19% فقط في الضفة الغربية ممن لديهم التقييم ذاته.
4. الأنفاق في قطاع غزة
منذ بداية العام الحالي، قتل أكثر من 30 فلسطينيا نتيجة حوادث تتعلق بأنفاق التهريب التي توصل قطاع غزة بمصر. وقد اشتمل الاستطلاع على أسئلة لقياس مدى دعم/ معارضة الفلسطينيين للاستمرار بحفر واستخدام هذه الأنفاق.
وقد عارض (49%) من المستطلعين استمرار حفر هذه الأنفاق.
ويرى غالبية المستطلعين (70%) أن هذه الأنفاق تجلب منافع لفئة محددة وليس للمجتمع الفلسطيني ككل، فيما يخالفهم الرأي 21% فقط ممن يعتقدون أن هذه الأنفاق تعود بالنفع على الجميع.
التصويت للقوائم الانتخابية
• بين غالبية المستطلعين (75%) بأنهم مسجلون للمشاركة في الانتخابات، وتزيد نسبة المسجلين في قطاع غزة إذ تبلغ 84%، مقارنة مع 69% في الضفة الغربية.
• وفي حال إجراء الانتخابات فإن النتائج المتوقعة حسب عينة الاستطلاع حصول تحصل قائمة حركة فتح على 49% من الأصوات (انخفاض 4 نقاط مقارنة بالاستطلاع الأخير لأوراد).
- بينما تحصل قائمة حركة حماس على 29% (بدون أي تغيير).
وهناك تزايد في دعم النساء لقائمة حركة فتح، إذ بلغت نسبة تأييد النساء لقائمة فتح الانتخابية 50% مقابل 28% لحركة حماس.
- أما باقي القوائم الانتخابية، والتي تشمل أحزابا ديمقراطية ومجموعات مستقلة فتحصل على 18% (بزيادة قدرها 5 نقاط عن الاستطلاع الأخير)، وتحصل قائمة فلسطين المستقلة على أعلى معدل تصويت بين هذه القوائم.
- أما المجموعات الإسلامية الأخرى كالجهاد الإسلامي وحزب التحرير، فإنها تحصل في مجتمعه على 5% من الأصوات.
6. الانتخابات الرئاسية الأمريكية
لدى سؤال المستطلعين عن آرائهم حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في ضوء الحملات الانتخابية الجارية حاليا، تبين ما يلي:
• 14% من المستطلعين يتابعون مجريات الانتخابات الأمريكية باهتمام كبير، وأفاد 49% بأنهم يتابعون أخبار الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة إلى حد ما، أو بشكل محدود.
• فيما أفاد 37% بأنهم لا يتابعون أخبار الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية.
• غالبية الذين يتابعون أخبار الحملات الانتخابية أفادوا بأنهم يعتمدون في ذلك على فضائية الجزيرة، يلي ذلك فضائية العربية كمصدر ثان لهذه الأخبار. في حين يتابع 8% من المهتمين هذه الأخبار عبر محطات الإذاعة والتلفزة المحلية.
• يعتقد ثلث الفلسطينيين (32%) بأن نتائج الانتخابات الأمريكية سيكون لها تأثير عميق على الساحة الفلسطينية، في حين يرى 28% بأن للنتائج تأثير على الأوضاع الفلسطينية إلى حد ما. وفي المقابل، يعتقد 26% إن نتائج الانتخابات الأمريكية لن يكون لها تأثير على الأوضاع الفلسطينية.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/