وفاة 48 أسيرا بسبب الاهمال الطبى في سجون الاحتلال
|
قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير، اليوم، إن سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارات السجون بحق الأسرى القابعين في معتقلات الاحتلال تسببت في وفاة 48 أسيرا .
وأضاف فارس، في تقرير إحصائي صدر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن هناك زيادة في الحالات المرضية بين الأسرى في سجون الاحتلال، وهذا دليل على استمرار إسرائيل في سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى، حيث أصبحت سياسة مبرمجة ومتعمدة من قبل إدارة السجون، فأكثر من ألف وخمسمائة أسير مريض في سجون الاحتلال يتعرضون يومياً للموت البطيء، بسبب الإهمال الطبي المتعمد .
وأضاف أن سجون الاحتلال تشهد غياباً لطواقم الطبية، وهناك بعض السجون التي لا يوجد بها طبيب، وأصبح الإهمال الطبي في السجون (الإسرائيلية) أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى وتركهم فريسة سهلة للأمراض الفتاكة.
وأوضح فارس إدارة السجون الإسرائيلية سواء التابعة للجيش أو لمصلحة السجون تنتهك كافة الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالرعاية الطبية والصحية للمعتقلين المرضى، وخاصة المادة (92) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على انه ( تجرى فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهرياً، والغرض منها بصورة خاصة مراقبة الحالة الصحية والتغذية العامة، والنظافة، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية، ويتضمن الفحص بوجه خاص مراجعة وزن كل شخص معتقل ، وفحصا بالتصوير بالأشعة مرة واحدة على الأقل سنويا).
وأشار فارس إن حالات مرضية كثيرة تم رصدها من قبل محامي نادي الأسير من بينها حالات خطيرة مصابة بأمراض الكلى، والسرطان ، والسكر، والقلب ، والشلل.
وأوضح أن 70 أسيرا استشهدوا نتيجة تعذيبهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية كان أولهم الأسير يوسف الجبالي من نابلس، الذي اعتقل في العام 1968 واستشهد في سجن نابلس نتيجة ممارسة شتى أنواع التعذيب بحقه، وأخر من استشهد نتيجة التعذيب الأسير وائل القراوي من حي الطور في القدس.
وأضاف فارس، أن 73 أسيرا تم قتلهم بدم بارد فور اعتقالهم وأول من استشهد منهم الأسرى: احمد النويري، وخليل كامل، وزكي هاشم من مخيم النصيرات عام 1967، وأخر من استشهد منهم فواز عوني فريحات من بلدة اليامون في جنين وبتاريخ 7/1/2008.
وجاء في التقرير أيضا بان 7 أسرى استشهدوا أثناء محاولتهم الفرار من المعتقل أو داخل المعتقل نتيجة قمعهم، أو نتيجة إطلاق الرصاص عليهم من قبل حراس السجن.
ولفت فارس إلى أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظراً لتردي ظروف احتجازهم في السجون الإسرائيلية، فخلال فترة التحقيق يحتجز المعتقلون في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة، حيث يتعرضون لسوء المعاملة، والضرب والتعذيب، والإرهاق النفسي والعصبي، مما يؤثر على أوضاعهم الصحية بشكل سلبي، وهذا الزنازين عادة ما تكون مزدحمة ومكتظة تفتقر إلى أدنى المقومات المعيشة والصحة ، فلا يوجد بها أغطيه كافية، ولا تهوية مناسبة، ولا أمكانية للاستحمام، والطعام الذي يقدم للأسرى رديء وكمياته قليلة وأحيانا كثيرة يكون منتهي الصلاحية، ويعانى المعتقلون من نقص شديد في مواد التنظيف والتعقيم مما يحول دون إمكانية تصديهم للأمراض والحشرات ومثال ذلك سجن الشارون.
وقال: إن العشرات من المعتقلين الذين أجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية، وحاجتهم الماسة للعلاج وإجراء عمليات جراحية عاجلة، ولا زالت تعالجهم بحبة الأكامول السحرية التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها كمرضى السكري، والقلب، والسرطان، والباصور، وضعف البصر، والكلى، والأمراض الجلدية، والإعاقات، والأمراض النفسية، والمصابين بالرصاص، كذلك أدى تأخر إدارة السجون المعتمد في إجراء بعض العمليات للمرضى إلى بتر أطراف من أجساد معتقلين يعانون من مرض السكري، كما أن هناك معتقلين ادخلوا إلى عيادات ومستشفيات السجون وهم يعانون من أعراض مرضية بسيطة، وغادروه بعاهات مستديمة وأمراض خطيرة.
وأشار فارس إلى تعمد إدارة السجون إلى استغلال مرض الأسرى وحاجتهم للحصول على العلاج، لابتزازهم على التعامل مع الاحتلال، أو تقديم معلومات عن أنفسهم وغيرهم من المعتقلين، وإلا لن تقدم لهم العلاج، وخاصة الأسرى الذين يخضعون للتحقيق والذين يُعتقلون بعد إصابتهم بالرصاص، والضغط عليهم بعدم إسعافهم أو علاجهم لكي يقدموا اعترافا أمام
جهاز المخابرات الصهيوني المسؤول عن التحقيق معهم.
وفي نهاية التقرير، ناشد فارس كافة المؤسسات الحقوقية والمدافعة عن الأسرى في سجون الاحتلال العمل على فضح كافة الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وإيصال آلام الأسرى لكافة المحافل الدولية، من اجل إيلاء أهمية لقضية الأسرى بشكل اكبر وأوسع.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/