sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32980 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: ما بين شقراء حزب الله وممثليات إسرائيل في الدول العربية الخميس 20 مايو - 17:53 | |
| ما بين شقراء حزب الله وممثليات إسرائيل في الدول العربية الكاتب علاء الريماوي في تحذير وصل سريعا للجنود الإسرائيليين عن خطر محتمل تشكله فتاة ساحرة على الفيس بوك من خلال استدراجها المحتمل للجنود إلى مصيدة حزب الله ونجاح الأخيرة في حوزة كثير من المعلومات عن الوحدة الخاصة الإسرائيلية وكشف لبعض شيفراتها السرية للاتصال ، رافق ذلك توجيهات شديدة اللهجة للجنود بمنع التعريف على أنفسهم وطبيعة الدور والعمل الذي يقومون به خوف المس بالمنظومة الأمنية التي تحمي إسرائيل من الاختراق ، هذا التضخيم الإعلامي لحدث قد يكون من أساسه فبركة إعلامية وقائية قامت بها دوائر التعبئة الأمنية الخاصة بجاز الأمن الإسرائيلي للحد من خطر يمكن أن تصنعه تقنية جديدة للانفتاح على الآخر انكب عليها جنود إسرائيل بكثرة ، حيث يمكن ملاحظة كم الصفحات التابعة لجنود وضباط إسرائيليين يشاركون في الحوارات والتعارف على الشبكة العنكبوتية .إسرائيل في فلسفة أمنها دائماً تحاول المبادرة في صناعة الخوف لتأمن شر المستقبل ،هذه السياسة الإستباقية لصناعة التوجس دفعت إسرائيل للقيام بحروبها المعلنة وغير المعلنة من خلال العمل على ضرب أعدائها وخصوصاً المقاومة قبل التشكل والظهور ، لذا فإن أذرعها تعمل في مناطق لا تشكل نقاط ساخنة للمواجهة مع مشروعها ليفاجئك حجم النشاط الإستخباري في بعض دول أمريكا الشمالية ودول إفريقا ، والتي نجحت إسرائيل في كثير الأوقات المساومة على مصالح لها مع الدول ، كما حدث في دور إسرائيلي في البرازيل للدلالة على تجار المخدرات وأمبراطورياتهم .هذا الحديث يسوقنا إلى منهج إسرائيل في اختراق الدول العربية من خلال ما يعرف بالسفارات أو الممثليات الخاصة التي تديرها بعض المكاتب الاقتصادية كما كان الأمر سابقاً في قطر . اليوم يجري الحديث عن استضافة محتملة لطاقم إسرائيلي في دولة أبوظبي تحت ما يعرف بالتمثيل الإسرائيلي في مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والذي يمكن له كما تقول صحيفة هآرتس أن يلعب دوراً آخر لمصلحة إسرائيل ، الدور الذي تعنيه الصحيفة بلا شك هو مرتبط في الدبلوماسية الناعمة للتطبيع السري الجاري مع بعض فئات المال في بعض الدول ، لكن ما يعتبر من ركائز عمل الممثليات الإسرائيلية نشاط عناصر الأمن الذين يعملون في كل أماكن التواجد على أمور خمس أهمها .1. التجنيد والتأسيس لمنظومة إستخبارية موسعة من الفئات المهمة في المجتمع الذي يتواجدون فيه حتى لو كان أمريكا الحليفة .2. هيكلة قاعدة معلوماتية شاملة لمقومات المجتمع المستهدف للتسهيل على إسرائيل الدخول في علاقتها من خلال المنافذ الأضعف فيها .3. خلق شبكات من الصداقة والتعارف والتعاون مع كل المكونات الاقتصادية والاجتماعية الفاعلة من خلال ما يعرف بالتعاون المشترك لخلق شرعية للتحرك على الأرض .4. تنفيذ عمليات مباشرة من خلال القواعد السرية التي يعزز وجودها ممثلياتهم الدبلوماسية كما حدث في كثير من العواصم كعمان ودبي والتي استغلت الأخيرة بعثة لاندو إلى مؤتمر الطاقة لإدخال عصابة الإغتيالات للمبحوح .5. التشكبيك مع مؤسسات إستخبارية عالمية لتبادل المعلومات عن القطر المستهدف ضمن ما يعرف بالتعاون المشترك .هذه النقاط التي أوردنا شوهدت آثرها في كثير من الدول التي أتيح لإسرائيل بناء ممثليات لها كمصر و التي تعاني اليوم هجرة شبابها من العريش إلى إسرائيل بل ما كشفته إستخبارتها من شبكات للتجسس هو من الكثير الذي بنته المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي ترى في مصر التهديد الإستراتيجي على وجودها وهذا الأمر ينطبق على كثير الدول التي لها علاقة بإسرائيل .ما تدركه إسرائيل عن الوطن العربي أنه فضاء رافض لها بل خطر يهدد وجودها لذلك فإنها تتعامل معه من خلال منظومة متكاملة لحرب قائمة تجند فيها كل الوسائل للبقاء كقوة مسيطرة لحسم أي مواجهة مستقبلية كي لا يعاد تكرار نموذج حرب 73 والتي فشلت فيها إسرائيل وخاصة في الجانب الأمني والإستخباري مع مصر . في المقابل يظل العرب في هذا المجال ضعفاء لا يخترقون ولا يعززون منظومتهم الدفاعية الداخلية لمقاومة هذا التغلغل الإسرائيلي ، بل وللأسف في بعض الأحينة يعززون من حيث لا يدرون ويسهلون لإسرائيل السيطرة والاختراق .شقراء حزب الله هي مفتاح إعراب الحالة الإسرائيلية في تحصين جبهتها في مواجهة الخصوم ، وممثليات إسرائيل جوهر الفشل العربي في الحفاظ على سيادته المنتهكة في كل صباح والتي بات معها الوطن العربي ملعباً للفرقاء الذين ينسجون في أرضه كل مخططاتهم دون خوف ولا مضايقة ، اليوم ما تحتاجه الدول العربية لتغير في فهم السيادة والدفاع عن مقومات وجودها العودة إلى فهم قواعد الصراع ونبش عن تراث ظل آمراً في الدنيا حتى ضيعه أشباه رجال ._________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|