sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32984 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: جكمة الزوج والزوجة الأربعاء 19 مايو - 4:07 | |
| برقٌ ورعد..
بطش وفتك .. إذا حضروا غاب الكلام
.. وخيَّم على البيت الظلام
وتوارى من على شفاه الصغار الابتسام .. كلً يراجع حاله ..
هل خالفتُ شيئًا من النظام؟
عزيزي القارئ .. إنَّ بعض الآباء لا يعرفون إلا معاني القسوة والغلظة في
تعاملهم مع أبنائهم، فإذا دخل أحدهم إلى بيته؛ قام الجالس، واعتدل القاعد
واستيقظ النائم، وقطب الباسم، ولا يعرف غير السوط أو العصا لغةً للتفاهم،
وإذا نُصِحوا؛ تذرعوا بأنَّ الشدة من قواعد التربية وأسسها الهامة.
وهؤلاء لا يتذكرون من بيت الشاعر "أبي تمام" إلا قوله: وقسا ليزدجروا...
وما تضمنه من أوضح معاني الضبط التربوي،
والتوازن الحكيم في كيفية ومقدار استخدام القسوة
مع من نقوم برعايتهم وتربيتهم.
وقسا ليزدجروا، ومن يكُ حازمًا فليقسُ أحيانًا على من يرحمُ
فحد القسوة حصول الزجر أي كف الابن ومنعه من
السلوك الخاطئ، وما زاد على ذلك فيدخل في
إيذاء الأبناء الذي حرمه الله تعالى نظرًا لآثاره السيئة عليهم.
تعرَّف على دورك العظيم..!
إن دور الأب أن يأخذ بيد أبنائه لجعلهم رجالًا أصحاب قيم وشخصيات
ذات قيمة وأهداف، وهو المانح الأكبر لثقة الأبناء بذواتهم،
إذ يتوقع الطفل دائمًا من أمه أن تمدحه لأنها تحبه، أما إذا مدحه الأب أو
أشعره بأهميته، أو كلفه بعمل على وجه الثقة فيه، فإن الابن يرى أنها حقيقة،
وأن والده فعلًا فخور به، واثق بقدراته، وعندما يشعر الطفل
بأهميته لدى والده؛ فإنه يشعر بأهميته لدى الآخرين،
فيحاول أن ينتج أشياء ذات قيمة، ويصبح خلَّاقًا ، ويكافح من أجل الحفاظ على هذا الاهتمام؛ فتتكون لديه الثقة بالنفس
[هداية الله، موسوعة التربية العملية للطفل، أحمد شاش، ص(108)].
ولتفرِّق بين القسوة والحزم..!
قد يأتي الإشكال من أن كثيرًا من الآباء يخلطون بين القسوة المضرة بالأبناء
والحزم اللازم لتربيتهم
فالأطفال يحتاجون إلى الحزم؛ لأنه يقدم لهم حدودًا يلتزمون بها
ويقفون عندها دون أن يشعروا بالضيق، فإن لم توجد هذه
الحدود سيستمر الطفل في توسيع المجال لنفسه
إلى أن يصل لدرجة الانفلات ثم يحدث مالا يحمد عقباه.
والحسنة بين السيئتين أن ينتهج الأب مع ولده منهجًا قاصدًا متوسطًا يحفظ فيه
كرامته فلا يخدشها، ولا يكثر من التعنيف الذي يؤدي بالولد
إلى الاستهانة بالأب وعدم احترامه والجرأة عليه، وأن يمنحه
شيئًا من الحرية دون إفراط أو تفريط
[مسئولية الأب المسلم في تربية الولد، عدنان باحارث، ص:76].
وهذا التوازن يعد من أهم أسرار نجاح الأب تربويًا
عندما يدرك كيف ومتى يكون حازمًا؛ وتلك الوقفات الحازمة
مع الولد لن تُنسى، ولكنها ستحفر في ذاكرته، وتصير
علامات يهتدي بها فيما يستقبل من عمره.
[أطفال سعداء، تحدي للآباء، عمرو أبو ليلة، نسيبة أحمد، ص (107)، بتصرف].
منهج القسوة يعوق عملية التعلم:
أفضل الطرق لتعليم الأبناء تكون بالحب والقدوة، مع الضبط والمتابعة
وليس بالأمر والشدة، والإفراط في العقوبة
أوضح ذلك ابن خلدون في مقدمته الرائعة، إذ يقول:
(إرهاف الحد في التعليم مضر بالمتعلم، سيما في أصاغر الولد، لأنه
من سوء الملكة، ومن كان مُرَبَّاهُ بالعسف والقهر من المتعلمين
أو المماليك أو الخدم، سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها،
وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل وحمل على الكذب والخبث،
وهو التظاهر بغير ما في ضميره، خوفًا من انبساط الأيدي بالقهر عليه،
وعلمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادة وخلقًا، وفسدت
معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن، وهي الحمية والمدافعة
عن نفسه أو منزله، وصار عيالًا على غيره في ذلك، بل وكسلت
النفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل، فانقبضت عن غايتها
ومدى إنسانيتها، فارتكس وعاد في أسفل السافلين.)
[مقدمة ابن خلدون، (347)].
على حين نجد الأبناء الذين عوملوا من جهة الأب ـ خاصة ـ بأساليب
الرفق والاحترام لذواتهم؛ يتمتعون بصفات: الثقة، والاستقلالية،
والقدرة على الإنجاز، والإبداع، والتفوق.
وتدمِّر البناء النفسي والخُلقي للأبناء:
-اعتماد القسوة كأسلوب لتربية الأبناء من شأنه أن يؤثر سلبيًا على
سلامتهم وتوافقهم النفسي، ولقد كشفت الدراسات النفسية والتربوية
أن الأطفال الذين لا يشعرون بالأمن إلى جانب آبائهم يتصفون بالخوف
والكآبة والصمت، أو يصابون بعقد نفسية، ويكونون أفرادًا غير أسوياء
وقد يلجئون إلى شخص أو أشخاص آخرين يلتمسون عندهم
الأمان الذي يفتقدونه داخل الأسرة، مما يعرضهم للمفاسد الأخلاقية
والسلوكية، ولعل هذا ما يفسر أن كثيرًا من حالات جنوح
الأحداث والمراهقين يرجع في أحد أسبابه الهامة إلى
أنهم عوملوا بقسوة داخل الأسرة.
- تتحطم أعصاب الطفل، وقدراته عبر ما يتلقاه من زجر ونهر
واستجوابات، ومصادرة لدفاعه عن نفسه أو تبريره لخطئه
فيصير كالطائر الذي يسيطر عليه الخوار والضعف
لا يمكنه التحليق والارتفاع.
- يعتبر أسلوب القسوة والتخويف نوعًا من دعوة الطفل
إلى تكرار الخطأ ولكن بشكل سري؛ دون أن يعلم به
أحد خاصة الأب، ويزيد من جرأته على المخالفة، وغالبًا
يكون ذلك تنفيسًا عن مشاعر القهر التي يعانيها
من جرَّاء المعاملة القاسية _________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|
براءة العيون
عدد الرسائل : 600 العمل/الترفيه : خريجة كيميا المزاج : ان شاالله دايما كويس نقاط : 6014 الشهرة : 3 تاريخ التسجيل : 15/05/2010
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: رد: جكمة الزوج والزوجة الأربعاء 19 مايو - 5:17 | |
| الموضوع اثار شفقتي على الابناء فهم ضحية الجهل.انا اقول لكل الاباء: لغة العاطفة قبل لغة العقل | |
|
rose المشرف المميز
عدد الرسائل : 3283 العمل/الترفيه : العمل :طالبة جامعة ،الهواية:الرسم والفن التشكيلى ، ;كتابة الشعر،القراءة المزاج : صافى زي العسل نقاط : 9847 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 22/09/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: رد: جكمة الزوج والزوجة الأربعاء 19 مايو - 22:06 | |
| جميل ما نقلت الينا ابو اسلام شكرا | |
|