– إعداد// ماجد ياسين -الشهيد
طارق سليم ياسين إسم كالنسمة الهادئه والعابره دون إذعاج الأخرين بل إنه
عبير الشهداء ونبض الأوفياء كلما مــر على أحد شعر بجاذبيته التي تأسر
قلوب الشرفاء لتعشق إسمه وتحفر صورته على سطح القلوب الطاهره وتجعل من
صوته ناقوس الثورة الذي يعمل على إستيقاذ العقول المريضه.
التي باتت تشكك بعطاء فتح وتضحياتها
الجسام منذ إنطلاقتها بتاريخ 1 يناير من العام 1965م وحتى يومنا هذا ليؤكد
شهيدُنا طارق من خلال عمليته البُطولية بأن فتح كانت ومازالت وستبقى
مُتصدرة الصفوف الأولى في معركة الدفاع عن المشروع الوطني .
فطارق ياسين ذو الجسم الصغير والعقل
الكبير يتمتع بقوة إرادة ليس لها مثيل فمنذ إنطلاق الشرارة الأولى
لإنتفاضة الأقصى المباركة تمنى الشهادة وتنمى أن يشارك بجميع معارك الشرف
والكرامة وتمنى أن يكرمه المولى عز وجل بشرف الشهادة وعندما إراد الإختيار
بعد التدقيق والإختبار وقع الإختيار على كتائب شهداء الأقصى لينتمى طارق
إليها ليشارك بالكثير من معاركها البطولية ومن أبرزها تنفيذ العملية
المشتركة في مغتصبه نتساريم الواقعه إلي الغرب من مفترق الشهداء جنوب حي
الزيتون الصامد والذي يسكنه شهيدنا البطل منذ ولادته حيث تم ضرب الأهداف
المطلوبه وعند الإنسحاب تم إستشهاد المجاهد الذي كان برفقة الشهيد طارق
وتم إصابة طارق وعلى الرغم من إصابته تمكن من الإنسحاب والعودة ليكرمه
الله بالشفاء .وبعد شفاؤه من إصابته إلتحق شهيدنا البطل بصفوف جهاز الشرطة
الفلسطينية وعمل ضمن قوة مركز شرطة المدينة ( مركز شرطة الشجاعية )وعلى
الرغم من المدة القصيرة التي قضاها شهيدنا بين زملاؤه في مركز الشرطة
إستطاع ومن خلال أخلاقه الحسنه ومعاملته الطيبه للأخرين أن يحفر إسمه
وصورته داخل قلوب زملائه وعلى كل الجدران المحيطه بمكان عمله .
ومع إستمرار معاناة أبناء شعبه والتي تجسدت بعمليات الإغتيال والقتل
اليومية من قبل العدو الصهيوني والتي كانت بمثابة الصاعق المتفجر الذي فجر
ثورة طارق الداخلية وصنعت منه قنبلة بشريه زلزلت أركان مغتصبة كيسوفيم
الصهيونية وأربكت صفوفهم داخل بيوتهم .
وإنطلق شهيدنا طارق مساء السبت الموافق 23-7-2005 برفقة الشهيد
المجاهد/ يحيى أبو طه إبن سرايا القدس في مدينة رفح بعد رحلة تدريب إستمرت
لعدة أيام وقاموا بالتسلل إلي أعماق مغتصبة كيسوفيم الصهيونية وأطلقوا
العنان لبنادقهم الطاهرة صوب قافلة صهيونية كانت تقل عدد كبير من جيش
الإحتلال والمستوطنين ليتم الإجهازعلى أربعة صهاينة من بينهم حاخام يهودي
كبير وهو مسئول عن المدارس اليهودية داخل مغتصية كيسوفيم والتي تعد من
أكبر المستوطنات التي كانت جاثمة على أرض غزة الحبيبه بالإضافة إلي إصابة
سبعة أخرين إثنين منهم وصفت إصابتهم بالخطيرة .
إستمرت العملية النوعيه والمعقدة من الساعة 12:10 ليلاً إلي فجر يوم
الأحد 24_7_2005 وإستطاع الإستشهاديان البطلان من إرباك صفوف الإحتلال
داخل عقر دارهم مما تطلب من قوات الإحتلال بإستدعاء قوات كبيرة إلي مسرح
العملية بالإضافة لإستدعاء طائرتين مروحيتين من نوع أباتشي ولم يتمكن
الإحتلال من الإجهاز على الشهداء إلا بعد نفاذ الذخيرة والعتاد الذي كان
بجعبة الشهداء الأبطال ليرتقي الشهداء إلي العلياء بعد محلمة بطولية كبيرة
أطلق عليها إسم (عملية جسر الموت ) لتسجل وحسب سجل الشرف أخــر عملية
إستشهادية قبل إنسحاب قطعان المستوطنين من قطاع غزة ولتكون بمثابة ناقوس
الخطر الذي دق طبوب الرعب داخل قلوب المستوطنين و كيانهم المسخ وكان
بمثابة الرسالة التي تحدثت وقالت للعدو الصهيوني إرحلوا عن أرضنا وإلا سوف
تجدون في كل ليلة طارق ليدخل داركم ويزلزل أركانكم .
رحم الله شهداء عملية كيسوفيم ( جسر الموت ) الإستشهادي المجاهد/ طارق
سليم ياسين إبن حي الزيتون الصامد وأحد مجاهدي كتائب شهداء الأقصى
الإستشهادي المجاهد/ يحيى رئيس حماد أبو طـه من حي البرازيل بمدينة رفح الصامده
وأحد مجاهدي / سرايا القدس
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/