من مآسي النساء في إسرائيل 7/5/2010 ترجمة / توفيق أبو شومر
يدعوت 6/5/2010 مقال "رفقة لابوفتش"
حدثتني امرأة بالهاتف عن فجيعتها المأساوية
قالت (أورلي) :
أنا امرأة مطلقة ، ولي ابنة من زوجي السابق ، وابن من رجل آخر عندما كنت في ذمة زوجي السابق، لأنني لم أتمكن من الحصول على الطلاق إلا بعد سنتين ، حملت بالابن خلال تلك الفترة .
كان
يبدو للوهلة الأولى بأن للقصة حلا ، ففي الشريعة يمكن نسبة الابن للزوج
الشرعي، وليس للأب العشيق ، ويمكن أن تسجله الدولة في وثائقها باسم الزوج
السابق لحمايته من أن يصبح ابن ( ممزروت) أي ابن حرام أو ابن زنا!
وأكملت أورلي قصتها:
الناس
المحيطين بي يعرفون بأن الولد ليس ابنا لزوجي السابق، فلم أخف علاقتي
بالرجل الآخر، كما أن الناس ليسوا مغفلين، فعندما سيكبر ابني سيعرف
الحقيقة من الشائعات حوله.
فكرتُ
أن انتقل إلى مدينة أخرى لإخفاء الحقيقة عن ابني حتى لا يصنف كابن حرام في
الوثائق الرسمية، وفي هذه الحالة فلن يحصل على المعونة الاجتماعية، كما
أنني لا أجرؤ على طلب نفقة له من زوجي السابق الذي يعرف الحقيقة، ولا أجرؤ
أن أطلب نفقة من العشيق ( الأب الحقيقي) لأن الاعتراف سيجعل السلطات تسجل
ابني (ابن حرام) أو ابن زنا!
يا لها من فاجعة !!!
إن
الأب الحقيقي غني ويستطيع الإنفاق على الابن ، وهو يعلم بأنه ابنه، ولم
يقبل أثناء الحمل بأن أقوم بعملية إجهاض ، غير أن للأب الحقيقي سجلا في
السجن ، وقد قطعتُ العلاقة معه .
أورلي لا تعمل ، وهي تتلقى فقط نفقة الابنة من زوجها السابق أقل من ألفي شيكل ومبلغا بسيطا من الحكومة .
إن المشكلة الأخرى هي أن الابن سيبقى بلا أب ، كما أن الأم تفضل أن يعيش الابن بلا أب على أن يسجل (ابن حرام) !
أما
المشكلة الأخرى فهي مصير السر الدفين بالنسبة للطفل، فسوف يتربى الطفل بلا
هوية الأب ، ويبقى والد أخته ليس والده، بل هو رجل غريب، فزيارات هذا الأب
لأخته تجعله يشعر بالاغتراب ، وإذا استمرت الكذبة سيعلم الحقيقة بأنه (
ابن زنا) مما يجعل الدولة والشريعة تُعرفه كذلك !
قليلون سيعرفون مصير هذا الطفل المعذب ، وكم سيدفع !
هذه
القصة تدفعنا أن نكف عن الأقوال غير الصحيحة عندما ندعي بأننا حللنا كل
المشكلات، مشكلات النساء والأبناء ، يجب علينا أن نواجه الحقائق على الأرض
لحل مثل هذه المعضلات.
" الكاتبة رفقة لبوفتش هي محامية نسائية أمام المحكمة الدينية، وهي نشيطة في مركز العدالة للنساء وكاتبة دائمة في يدعوت أحرونوت "
ترجمة / توفيق أبو شومر
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/