فلسطينيو ( مهرلي ) في الهند ضحية التهرب الأممي واللا مسؤولية الهندية
-
للهند نصيب بأن تحتضن مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا العراق
إثر تعرضهم للقتل والاضطهاد. خرجوا يبحثون عن الأمان، وقدر الله لهم أن
يصلوا إلى الهند متحملين المشاق والصعاب للنجاة من الموت المحقق.
أولى
المجموعات وصلت في عام 2006، وعدد أفرادها 183 لاجئاً، وقد هجروا في عام
2008 إلى السويد والنرويج. أما ثانية المجموعات فكان عدد أفرادها 37
لاجئاً دخلوا الهند في 2007، بالإضافة إلى 18 فلسطينياً في 2008، وعائلة
فلسطينية من 4 أفراد في 2009، واليوم يوجد 66 فلسطينياً في الهند قادمين
من العراق.
المعاناة من الداخل
تعيش النسبة الأكبر من
الفلسطينيين في منطقة (مهرلي)، وهو عبارة عن حي في أطراف العاصمة نيودلهي
ويعد من أرخص الأحياء الهندية، إلا أن أقل إيجار منزل فيه لا يقل عن (200)
دولار.
في خضم هذا وذاك لا تحرك الحكومة الهندية ساكناً وتقف
على الحياة (لا مع ولا ضد)، أما الجالية الفلسطينية في الهند وفي مقدمتها
سفارة منظمة التحرير فحدث ولا حرج، فقد مرّت ثلاثة أشهر على لقاء اللاجئين
بالسفير الفلسطيني هناك، وحتى الآن لم يحققوا أي تقدم أو مساعدة سوى دعوات
المزيد من التصبير لهم، وهذا هو حال أبناء شعبنا في البرازيل وتشيلي
والعراق وفي معظم الدول التي تحتضن عواصمها سفارات منظمة التحرير.
فإلى
متى ستبقى هذه السفارات عقيمة ولا تنجب أي شي يصبّ في مصلحة الشعب
الفلسطيني؟ بل على العكس تزيد الطين بلة وتثقل كاهل الشعب المتعب، إن كانت
غير قادرة على حماية رعاياها فعليها التنحي والآن، تقدم اللاجئون بطلب
لقاء ثانٍ مع السفير، إلا أن الطلب لم يجد من يلبيه.
اعتصام فاحتجاز
بعد
إعلان مفوضية اللاجئين وقف برنامج المساعدة، قرر اللاجئون تنظيم اعتصام
رفضاً لهذا القرار، وطالبوا باستمرار المساعدات حتى إخراجهم من الهند، حيث
بدأوا اعتصامهم في التاسع عشر من شباط الماضي لمدة يومين. وكانت مديرة
مكتب المفوضية قد أخبرتهم أن كندا والولايات المتحدة الأمريكية قد وافقتا
على استقبالهم، لكن إجراءات ترحيلهم تحتاج من سنتين إلى خمس سنوات، وحتى
ذلك الحين على اللاجئين أن يعتمدوا على أنفسهم في وجه الظروف الصعبة
للحفاظ على أنفسهم أحياء.
مكتب المفوضية في نيودلهي استدعى الشرطة
الهندية التي احتجزت المعتصمين ونقلتهم إلى مركز التوقيف وأخذت عليهم
تعهداً بعدم الاعتصام لتفرج عنهم بعد ساعات.
يتابع عودة قائلاً:
طلبوا الشرطة لتعتقلنا، فأُركبنا سيارات الشرطة وقلنا لهم اسجنونا، وطنُنا
محتل ولا مال ولا صحة ولا مستقبل لنا، وفعلاً أخذونا إلى المركز وأخذوا
توقيعاتنا على تعهد بعدم الاعتصام ثانية.
صرخة من القلب
صرخة
من أعماق المعاناة أطلقها هؤلاء الفلسطينيون لتدق أبواب القلوب الرحيمة من
حماة حقوق الإنسان وأبناء القضية والدين لعلها تجد من يدعمهم، فهم بحاجة
إلى الدعم المالي مؤقتاً، ونحن في رابطة فلسطينيي العراق نضم صوتنا إلى
ندائهم بأن نجعل لهم منحة مالية تعينهم على الظروف القاهرة التي يعيشونها
ثم المساهمة لدى الأطراف المعنية لإخراجهم من الهند إلى دولة أخرى في حلّ
مؤقت لحين عودتهم إلى وطنهم الأم، بعد تحريرها من جور الغاصبين.
وقد
وصلتنا من هؤلاء اللاجئين رسالة بعنوان: إلى أصحاب القرار في العالم
عموماً والفلسطيني خصوصاً، ننشرها كما وردت على أمل أن تلقى آذاناً صاغية
وقلوباً خيرة ترفع الظلم عن أبناء شعبنا في كل مكان.
كيف يمكن أن
نقبل أن يعيش شعبنا الفلسطيني مع الحيوانات، وهو شعب كريم قدم ولا يزال
آلاف الشهداء وآلاف الأسرى.. نوجه هنا النداء إلى كل الخيّرين،
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/