حظر كتاب ألف ليلة وليلة بسبب اشتماله على إيحاءات جنسية!

الرياض - يدخل كتاب "ألف ليلة وليلة" ضمن قائمة الكتب
المحظور تداولها وطبعها في المملكة العربية السعودية، كما ينظر النائب
العام في مصر دعوى قدمتها مجموعة من المحامين المسلمين، لمصادرة الكتاب.
ويدور جدل كبير في الدول العربية حول هذا الكتاب بسبب العبارات والإيحاءات
الجنسية الواردة فيه، وقد وصلت الانتقادات إلى حد إعلان البعض العداء لهذا
الكتاب.
حيث تطالب مجموعة مصرية من المحامين بإدانة المسؤولين عن طرح طبعة مدعومة
للكتاب من جانب وزارة الثقافة، وجاءت الدعوى بعد نفاد الطبعة المكونة من
جزئين بسرعة كبيرة في الأسواق بسبب الإقبال عليها ورخص ثمنها.
ووقعت نسخة الكتاب، الذي يحكي عن الحسناوات من العبيد وأصحاب الدهاء
من التجار والملوك المغامرين، في أيدي عشرة محامين في مصر، بينهما امرأتان
وسرعان ما صبوا جام غضبهم على الكتاب لما يحتويه من عبارات خادشة للحياء
العام، حسب رأيهم.
وتقدمت مجموعة المحامين بعريضة دعوى للقضاء تحتوي على مقاطع من
الكتاب، تضر في نظرهم بالأخلاق، لما تحويه من عبارات جنسية وشرح لكيفية
تغلب الرجل على مشاكل سرعة القذف أثناء العلاقة الحميمة وطالبت المجموعة
بمصادرة الكتاب وحبس الناشرين ومحاكمة مسئولي هيئة قصور الثقافة ومن بينهم
الكاتب والروائي المصري الكبير جمال الغيطاني.
من جانبه، دان وزير الثقافة المصري فاروق حسني فكرة حظر نشر وطباعة
الكتاب، قائلا: "التعامل مع التراث بهذا الشكل الغرائزي، يعني أن نقوم
بتكسير الآثار الفرعونية التي يوجد بها بعض التماثيل والنقوش للإله (مين)
اله الخصوبة".
وفي المقابل، قال أحد المحامين الموقعين على عريضة الدعوى مجدي عبد
الحليم محمد إن: "كتاب ألف ليلة وليلة عمل رائع ولكن اللغة العربية معروفة
بالثراء في كلماتها وكان من الممكن استخدام ألفاظ لا تخدش الحياء كبديل
للألفاظ المستخدمة".
بدورها، قالت كلوديا أوت، المتخصصة في اللغة العربية وأدابها
والأستاذة بجامعة ارلانجن الألمانية، والتي أخرجت ترجمة جديدة لكتاب "ألف
ليلة وليلة" في عام 2004، إنه من الضروري احترام اعادة النقل الصحيح للقصص
المعقدة والتعبير الصعب في النسخة العربية للكتاب، دون النظر إلى حظر بعض
العبارات والمفردات. كما رفضت حذف بعض المقاطع أو إلغاء أجزاء من الكتاب
بدعوى عدم ملائمتها للحياء، خاصة وأن الكتاب يستشهد في كثير من المواضع
بالقرآن، كما أن الإسلام هو "أساس النظرة الحياتية في التاريخ".